سؤال 2 – 8: وفقا لتعريف، أن من بين عوامل دفع الزيادة الاقتصادية الدولية، "العامل الصيني" يلعب دورا حاسما. هل الحقيقة كذلك؟ والناس يقلقون من استيراد الصين كميات ضخمة من منتجات الطاقة مثل النفط، فهل سيؤثر ذلك على الأسواق الدولية؟
جواب: لقد لاحظنا ذلك. في أواسط وأواخر التسعينات من القرن السابق، ازداد اعتماد الصين المستمر على المواد الخام الرئيسية في الأسواق الدولية، بسبب الزيادة الاقتصادية السريعة. لقد أوضح الإحصاء، أنه خلال السنوات القلائل الأخيرة، ومن بين الزيادة الصافية للتجارة الدولية وقيمتها أكثر من 300 مليار دولار أمريكي سنويا، كانت المساهمات الصينية لها أكثر من 150 مليار دولار أمريكي. وبذلك أصبحت الصين من العوامل الحاسمة لحث خطوات الزيادة الاقتصادية الدولية.
منذ الإصلاح والانفتاح، وتجارة الاستيراد والتصدير الصينية تتطور بسرعة، وتتوسع اتصالاتها المستمرة بالاقتصاد الدولي، وتتكثف الاتصالات والتأثيرات المتبادلة بين الأسواق المحلية والدولية، وبين الأسعار المحلية والدولية. في عالم اليوم، لا يمكن لأي دولة أن تطور اقتصادها مغلقة أبوابها. إننا نستورد بعض أنواع الطاقة ومواد خام من جهة، ومن جهة أخرى، نصدر بعض البضائع، هذا يتطابق مع القانون التاريخي. كما أن هذه التجارة متكافئة ويمكن تحقيق المنفعة المتبادلة.
لا ننكر، أنه في خلال السنوات الأخيرة، ازداد استهلاك الطاقة في الصين نوعا ما. وفي المستقبل، ستبرز مكانة الصين باعتبارها دولة كبيرة في استهلاك الطاقة بدلا من كونها دولة كبيرة في انتاجها. لكن، قالت بعض الأوساط أن السبب الرئيسي في ارتفاع سعر النفط في العالم يعود إلى زيادة حاجة الصين. هذا يفتقر إلى الأساس. في السنتين الماضيتين، قد زادت الصين من استيرادها للنفط. لكن كمية وارداتها شكلت 6% تقريبا من مجمل كمياته التجارية في العالم. لذلك، إن تأثيراته ضئيلة ومحدودة. وفي الوقت نفسه، يجب أن يدركوا الناس أن الصين دولة كبيرة في استهلاك الطاقة من جهة، ومن جهة أخرى، أنها دولة كبيرة في الإنتاج. في عام 2004، أنتجت الصين 170 مليون طن من النفط الخام. يعود السبب الرئيسي لقدرتنا على حل مسألة الطاقة ذاتيا، إلى وضع وهيكل الطاقة في الصين. فالفحم يعد قاعدة لهيكل الطاقة وموارده وفيرة في الصين. في عام 2004، وصل مجمل نسبة التموين الذاتي الصينية من الطاقة إلى 94%.
للصين إمكانيات كبيرة في مجالات الاقتصاد في الطاقة ورفع فعاليات استخدامها. في المستقبل، وبالإضافة إلى زيادة بناء قواعد الفحم الكبيرة، ستطور الصين، بنشاط وحيوية، توليد الطاقة الكهرمائية والقوة النووية، وتشجع تنمية توليد الكهرباء بقوة الريح والطاقة المتجددة وغيرها. وأيضا تعزز اكتشاف وتعدين النفط والغاز الطبيعي، والإستقرار والرفع المستمر لكمياتهما. وفي مسألة الطاقة، لم ولن تسبب الصين حالة تموين متوترة على نطاق العالم.
مجمل القول، تشتمل مبادئ الصين في حل مسألة الطاقة على: مواصلة تثبيت الأقدام داخل البلاد والمثابرة على الإصلاح والإنفتاح، والاستخدام الشامل للسوقين والموردين المحلي والدولي. وفي مسيرة أعمال التعاون الاقتصادي الدولي، ستثابر الصين على مبادئ المساواة وتحقيق المنفعة المتبادلة والمشتركة، وسيبقى "العامل الصيني"، قوة مؤثرة ولأمد طويل، في التجارة الدولية.
|