سؤال 3 – 6: بين العلاقات الثلاث بين الإصلاح والاستقرار والتنمية، لماذا تؤكد الصين على الاستقرار دائما؟ وكيف هي المعالجة الجيدة لهذه العلاقات الثلاث؟ وكيف يكون دفع تحقيق التنمية السريعة الاقتصادية واالاجتماعية على أساس الحفاظ على الإستقرار الإجتماعي؟
جواب: المعالجة الجيدة للعلاقات بين الإصلاح والتنمية والاستقرار، تجربة أساسية لإصلاح النظام الاقتصادي في الصين. وبين العلاقات الثلاث، الإصلاح قوة دافعة، والتنمية هدف، والاستقرار شرط مسبق. في المرحلة الأولى من الاشتراكية، كانت المعالجة الصحيحة والجيدة لهذه العلاقات هي التفاهم المشترك الذي أحرزناه بعد بذل الثمن. لولا الإصلاح، لما نجحنا في شق طريق صحيح اشتراكي صيني الخصائص. ولولا التنمية لكان من المستحيل تحقيق التحديثات والحفاظ على حكم الدولة الطويل والاستقرار الإجتماعي. ولولا الاستقرار، لكنا وقعنا في مأزق كان يعجز علينا القيام فيه بالإصلاح والتنمية. لذلك، كان لابد من الجمع بين قوة الإصلاح وسرعة التنمية ومدى قابلية المجتمع، وحث خطوات الإصلاح والتنمية بين الإستقرار السياسي الإجتماعي، وتحقيق الاستقرار السياسي الإجتماعي بين الإصلاح والتنمية.
حاليا، تمر الصين في مرحلة تحول فيها مسار النظام الاقتصادي. وبسبب التغيرات الهائلة في العلاقات بين مصالح مختلف المجالات وبروز تناقضات عديدة، أن تغيير أفكار ومفاهيم الإنسان يحتاج إلى فترة زمنية.و لولا الاستقرار الإجتماعي، لوقع المجتمع كله في فوضى واضطرابات، وصعب علينا القيام بالإصلاح والانفتاح والبناء الاقتصادي، وربما توقفت مسيرة الإصلاح والتنمية وفقدت المنجزات التي أحرزناها، وثارت سلسلة من المشاكل الإجتماعية الخطيرة. إن ازدهار البلاد يرتبط باطمئنان الشعب على نحو وثيق. إذا سرحنا أنظارنا في العالم، وجدنا أنه لن تنجح أية دولة، بلا استثناء في العصور القديمة أو الحديثة وفي الصين أو غير الصين، في البناء الاقتصادي بين الفوضى والاضطرابات.
ممارسات الاصلاح والانفتاح قد برهنت على أن الاستقرار الاجتماعي شرط مسبق أساسي لتقدم الاصلاح والانفتاح بسلاسة. الصورة: مدينة تشينغداو التي يغمرها الهدود والجمال
|