سؤال 7 – 4: منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجي عام 1978، وضعت الصين سياسة تشجيع اغتناء بعض الناس قبل الآخرين. لماذا طرحت هذه السياسة؟ هل تتعارض مع مبدأ الاشتراكية حول المساواة؟
جواب: من المعروف أننا، بعد تأسيس الصين الجديدة عام 1949، قد سرنا على طريق نزعة المساواة. نتيجة لذلك، كبحت تنمية القوى المنتجة خلال فترة طويلة. لذلك، في بداية الاصلاح والانفتاح، وضعت الصين هذه السياسة الهامة، هادفة إلى تحطيم نزعة المساواة والسماح لاغتناء بعض المناطق والناس قبل الآخرين وتشجيع حماسة الجماهير الشعبية في الإنتاج.
هذه السياسة قد عكست الحالة بين القوى المنتجة ووسائل الإنتاج في المرحلة الأولى من الاشتراكية، ولا تتعارض مع مبدأ الاشتراكية حول المساواة. وذلك، لأن الفقر ليس طبيعة الاشتراكية، بل تهدف الاشتراكية إلى إزالة الفقر. ولا يسعى السماح لاغتناء بعض المناطق والناس قبل الآخرين وراء الاستقطاب. أثناء تطبيق هذه السياسة، لا بد من الاهتمام بمعالجة العلاقة بين الاغتناء قبل الآخرين والاغتناء المشترك. الرخاء المشترك هدف للاشتراكية وطبيعتها.
في الوقت الراهن، وفي ظل ارتفاع مستوى معيشة الشعب بصورة عامة، ظهرت مشكلة التوزيع غير العادل واتساع الفجوة بين الفقراء والاغنياء. أننا نرى أنه خلال مسيرة المرحلة الأولى من الاشتراكية وتحقيق الرخاء المشترك، أن الفجوة في الدخل والثروة بين مختلف أعضاء المجتمع، أمر حتمي ومسموح. لكن إذا كانت الفجوة شاسعة مفرطة ولا تتغير لمدة طويلة، فستثبط حماسة معظم الناس، وتؤثر على مسيرة الإصلاح. لذلك، يتمثل مبدأنا في: حماية الدخل المشروع وتعديل الدخل العالي المفرط، وإلغاء الدخل غير الشرعي وتوسيع نسبة ذوي الدخل المتوسط، ورفع مستوى ذوي الدخل المنخفض، والإسراع في خطوات بناء نظام الضمان في المجتمع كله. والتخطيط الموحد للتنمية المنسجمة بين المدن والأرياف والمناطق المختلفة والاقتصاد والمجتمع.
هدفنا إلى تحقيق الرخاء المشترك. إن السماح لاغتناء بعض المناطق والناس قبل الآخرين وسيلة واقعية لتحقيقه. لقد برهنت ممارسات التنمية خلال أكثر من عشرين عاما على ذلك. فقد شجعنا وأيدنا تنمية المقاطعات والمدن الساحلية الشرقية. وعلى هذا الأساس، طرحنا استراتيجية تنمية المناطق الغربية وانهاض القواعد الصناعية القديمة في شمال شرقي الصين. مما دفع خطوات تحقيق بناء مجتمع الحياة الميسورة في عموم البلاد.
قرية نانقونغ بضاحية قريبة من مدينة بكين، سارت على طريق الثراء بفضل تنمية الزراعة الجديدة والعالية بالعلوم والتكنولوجيا. الصورة: مساكن جديدة للفلاحين
|