سؤال 7 – 7: لقد قدرت إحدى الشخصيات أن مسألة التشغيل الصينية مشكلة عالمية. وخاصة في مسيرة الاصلاح والانفتاح، وفي مواجهة الضغوط المزدوجة حول خفض المؤسسات لعدد العاملين وانتقال الأيدى العاملة الريفية إلى المدن لإيجاد عمل، كيف تحل الحكومة الصينية مسألة التشغيل؟ ما هي الصعوبات التي تواجهها؟ وكيف تتم السيطرة على نسبة البطالة في مستوى يقدر المجتمع على تحمله؟
جواب: التشغيل مقدمة ووسيلة أساسية لتحسين معيشة الشعب. في الصين 3ر1 مليار مواطن. لذلك، إن حل مسألة التشغيل مهمة وصعبة.
دفع التشغيل على أساس التنمية الاقتصادية وسيلة شائعة الاستخدام في مختلف بلدان العالم. منذ تسعينات القرن العشرين إلى الآن، أن زيادة كل نقطة مئوية من الناتج الوطني الإجمالي تدفع 600 – 700 ألف مكان عمل فقط. فمن الصعوبة أن تحل مسألة التشغيل الصينية معتمدة على التنمية الاقتصادية فقط. لذلك وضعت الصين طاقما من سياسات التشغيل الإيجابية، وحددت مبدأ "تحقيق التشغيل على أساس اختيار العاملين وتعديل الأسواق ودفع الحكومات". وتشكلت آلية تشغيل موجهة نحو الأسواق.
1 – تتخذ الحكومة الصينية السيطرة على نسبة البطالة وزيادة مواقع العمل هدفا رئيسيا للتنسيق والسيطرة الكلية، وإدراجها في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، والمثابرة على مبدأ توسيع الطلب المحلي والحفاظ على التنمية الاقتصادية الوطنية بصورة ثابتة وسريعة نسبيا. وفي الوقت نفسه، تعمل على تعديل الهيكل الاقتصادي ورفع قدرة الزيادة الاقتصادية على دفع التشغيل.
2 – تعمل الحكومة الصينية على تنمية قضية الخدمات لتوسيع التشغيل. فهي تشجع تنمية مهن الخدمات في الأحياء السكنية والمطاعم والتجارة والسياحة، وزيادة مواقع العمل في هذه المهن، مما ساعد وحفَّز المسرحين والعاطلين والمجموعات الآخرى لتحقيق إعادة التشغيل.
3 – تشجع الحكومة الصينية الصناعات والمؤسسات الكثيفة الأيدي العاملة التي تتحلى بتفوقات مقارنة وتلائم حاجة الأسواق، لتوسيع قنوات التشغيل. وخاصة، تشجيع تنمية القطاعين الخاص والفردي والمؤسسات المتوسطة والصغيرة. وعلى ذلك، احتلت نسبة الأيدي العاملة التي تعمل في هذه المؤسسات 80% تقريبا من مجمل عدد العاملين الجدد سنويا في المدن والبلدات.
4 – تشجع الحكومة الصينية العاملين لتحقيق التشغيل بأساليب متنوعة ومرنة، وتطور منظمات تقدم خدمات الأيدي العاملة وقواعد تربية للتشغيل. بالإضافة إلى ذلك، وضعت سياسات وأنظمة حول علاقات العمل وصرف الرواتب والتأمين الاجتماعي. الأمر الذي قد دفع وضمن الحقوق والمصالح المشروعة للعاملين.
5 – تقوم الحكومة الصينية بتهيئة وتطوير سوق الأيدي العاملة. وفي الوقت نفسه، تدفع الإصلاحات لأنظمة الضمان الاجتماعي والإسكان والاقامة الدائمة المسجلة وغيرها. وبذلك تحسنت البيئة الموضوعية لسوق الأيدي العاملة، ولعبت آلية السوق دورها الأساسي في توزيع موارد الأيدي العاملة.
في عام 2004، وبفضل كل هذه الإجراءات، بلغ عدد العاملين الجدد في المدن والبلدات في عموم البلاد 8ر9 مليون، وحقق 1ر5 مليون من المسرحين في المدن والبلدات إعادة التشغيل. وبلغت نسبة البطالة المسجلة في المدن والبلدات 2ر4% بانخفاض 1ر0 نقطة مئوية عن العام السابق.
في الوقت الراهن، أكبر مشكلة تواجه التشغيل في الصين هي ازدياد عدد الذين يصلون إلى سن العمل 6ر13 مليون سنويا بالمعدل. ولا يزال في الأرياف 150 مليونا من الأيدي العاملة الفائضة وعدة ملايين من المسرحين والعاطلين في حاجة ملحة إلى إعادة التشغيل. وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة التناقضات بين مجمل كمية الطلب والعرض للأيدي العاملة، تبرز مشكلة عدم ملاءمة مؤهلات الأيدي العاملة لحاجة مواقع العمل، مما يزيد صعوبة في التشغيل.
الهدف العام لحل مشكلة التشغيل: الاكتشاف الشامل والاستخدام المعقول لموارد الأيدي العاملة الصينية الوفيرة، وفقا لمطالب بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، ودفع اكتشاف مواقع العمل بواسطة التنمية الاقتصادية وتحسين الهيكلية، ودفع اكتشاف قدرة الأيدي العاملة على العمل بواسطة تعزيز التثقيف والتدريب. وفي الوقت نفسه، تهيئة بيئة أحسن لاختيار العاملين أعمالهم والتجول الحر وإنشاء مؤسسات تعتمد على نفسها. وإنشاء سوق معياري ومنظم وموحد للأيدي العاملة بين المدن والأرياف ومنفتح داخليا وخارجيا ويتحلى بقوة تنافسية متساوية. والسيطرة على نسبة البطالة الاجتماعية ودورة البطالة المعدلة على نطاق يقدر المجتمع على تحمله، حصول العاملين القادرين والراغبين في العمل على فرص عمل متساوية، أو في حالة مستعدة للعمل.
بسبب القاعدة السكانية الكبيرة، تواجه الصين وضعا ملحا للتشغيل. الصورة: فني في مدينة يونغتشو بمقاطعة هونان يدرب المتعلمين
|