سؤال 9 – 1: إصلاح النظام الاقتصادي قد مضى عليه أكثر من عشرين عاما. ولكن الناس يشعرون أن إصلاح النظام السياسي ظل متخلفا. هل هذا حقيقة؟ ما هي المهمات والأهداف الرئيسية لإصلاح النظام السياسي؟ وما هي أحواله في الوقت الراهن؟
جواب: إزاء ذلك، ثمة سوء فهم. في حقيقة الأمر، أن الصين تدفع خطوات إصلاح النظام الاقتصادي مع دفع إصلاح النظام السياسي. وقد أحرزت تقدما متواصلا. أما سبب شعور الناس بأن خطوات إصلاح النظام السياسي متخلفة، فيعود إلى أن مضون إصلاح النظام السياسي واسع وطبقاته عديدة. وسبب آخر هو أن الإصلاح لم يزل، جذريا، مصدر النظام السياسي السابق حتى الآن.
الجدير بالإشارة، أن قيام الصين بإصلاح النظام السياسي هو بهدف الإكمال والتحسين والتنمية بالذات للنظام الاشتراكي. لا بد من اقتباس المنجزات المفيدة للحضارة السياسية البشرية. لكن، ليس نقل صيغة النظام السياسي الغربي اعتباطيا. يهدف الإصلاح إلى زيادة توسيع الديمقراطية الاشتراكية وإكمال النظام القانوني الاشتراكي وبناء دولة اشتراكية يحكمها القانون.
ابتداء من عام 1980 الذي طرح فيه المصمم الكبير للاصلاح والانفتاح دنغ شياو بينغ اصلاح النظام القيادي للحزب والدولة، ظلت الصين تقوم بإصلاح النظام السياسي من كافة الاتجاهات وعلى مستويات متعددة، وأحرزت تقدمات من مختلف الدرجات وفي مجالات متنوعة. وفي خلال هذه الفترة، أنشأت الصين نظام تقاعد الكوادر القيادية، ونظام مدة الخدمة للكوادر القيادية، وألغت الأجهزة المتراكبة بين هيئات الحزب الشيوعي الصيني والحكومات. وأكملت وحسنت نظام التعاون المتعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام مجالس نواب الشعب. ونفذت إصلاحات عديدة في الأجهزة الحكومية والنظام الإداري، ودفعت الإصلاحات في نظام القضاء ونظام شؤون الكوادر، واكتشفت وأنشأت آلية مقاومة الفساد وتشجيع الأمانة والنزاهة وأسلوب قيام الحزب الحاكم بممارسة الحكم وفقا للقانون.
لقد أدركنا بوضوح أن مهمة دفع اصلاح النظام السياسي شاقة للغاية. وشعرنا بضرورة اصلاح النظام السياسي بعمق في خلال اصلاح النظام الاقتصادي. وستتوقف خطوات إصلاح النظام الاقتصادي وتكبح تنمية القوة المنتجة وتحقق التحديثات، إذا لم نقم بإصلاح النظام السياسي. وعلى هذا الأساس، سنزيد إسراع خطوات إصلاحه.
|