سؤال 9 – 8: في عام 2005، ومواجهة لاستعداد سلطات تايوان لإجراء "الاستفتاء العام بواسطة صياغة دستور جديد"، أجازت الدورة الثالثة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب ((قانون مكافحة الانفصال)). لماذا وضعت الصين هذا القانون؟ هل هو موجه ضد تايوان؟ وهل ستتخذ الصين إجراءات من جانب واحد لتغيير الوضع الحالي عبر مضيق تايوان؟
جواب: يمكن أن يكتشف الناس، بعد دراسة دقيقة لـ((قانون مكافحة الانفصال))، أنه قد جسد، بصورة شاملة، نيتنا الصادقة في حل مسألة تايوان سلميا. وجسد أيضا عزيمتنا في معارضة "استقلال تايوان". إنه لم يغير مبادئنا الأساسية ومواقفنا إزاء مسألة تايوان.
منذ فترات طويلة، ومن أجل تطوير العلاقات بين جانبي مضيق تايوان ودفع توحيد الوطن سلميا، بذلنا جهودنا الكدودة. إلا أنه وفي خلال المدة القريبة الماضية، حثت سلطات تايوان خطوات تقسيم الوطن و"استقلال تايوان". وخاصة، أن مؤامراتها حول تقسيم الوطن بواسطة "الاستفتاء العام عبر صياغة دستور جديد" المزعوم، قد أصبحت أكبر عرقلة لتطوير العلاقات بين جانبي المضيق وتوحيد الوطن سلميا، وأشد تهديدا للسلام والاستقرار في منطقة خليج تايوان. ومن أجل معارضة وكبح نفوذ "استقلال تايوان" الإنفصالي وحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها وحماية المصالح الأساسية للأمة الصينية، إن وضع ((قانون مكافحة تقسيم الوطن)) ضرورة للغاية. لقد أجيز((قانون مكافحة تقسيم الوطن)) في الدورة الثالثة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب المنعقدة في مارس 2005، بجميع الأصوات. ذلك يوضح أنه قد جسد رغبة الشعب الصيني بتعداده 3ر1 مليار نسمة، ويتحلى بقاعدة وآراء شعبية واسعة.
"في العالم صين واحدة، وكل من البر الرئيسي الصيني وتايوان ينتمي إلى الصين الواحدة، ولن يُسْمَح المساس بسيادة الدولة وسلامة أراضيها"، مبدأنا الأساسي إزاء معالجة مسألة تايوان. أن مواطني تايوان البالغ عددهم 23 مليونا هم إخواننا الأشقاء. هناك لا أحد منا إلا ويرغب في حل مسألة تايوان بطريقة سلمية. إننا سنبذل كل جهودنا، مادامت هناك بارقة أمل. أن الأسلوب غير السلمي الذي طرحه هذا القانون، ليس إلا اختيارا نضطر إلى اتخاذه في ظل فشل جميع الجهود للتوحيد السلمي.
سنثابر، باستمرار، على المبادئ الأساسية حول "التوحيد السلمي ودولة واحدة ونظامان". وسنبذل أقصى جهودنا وبكل نيتنا الصادقة في تحقيق التوحيد السلمي. لن نتعهد بالتخلي عن استخدام القوة العسكرية. وهذا ليس موجها ضد مواطني تايوان، بل هو موجه ضد المؤامرات الأجنبية التي تتدخل في شؤون التوحيد الصيني، ونفوذ تايوان الإنفصالي الهادف إلى "استقلال تايوان". تتعلق حماية وحدة البلاد بالمصالح الأصلية للأمة الصينية. وأن الشعب الصيني سيحافظ، بلا أدنى تراجع، على سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ولن يسمح لأي شخص وبأي طريقة لفصل تايوان عن الصين.
|