سؤال 9 – 11: الصين ترى أن حق البقاء والتنمية هو أول حقوق الإنسان. ما هو السبب؟ وما هي أعمال الحكومة الصينية لتحقيق حق البقاء والتنمية لأبناء الشعب الصيني؟
جواب: حق البقاء والتنمية هو أول حقوق الإنسان. يصعب حقوق الإنسان الأخرى، إلا بتحقيق حق البقاء والتنمية. هذه نظرية الصين الأساسية حيال مسألة حقوق الإنسان. كما أنه استنتاج أساسي بشأن مسألة حقوق الإنسان، توصل إليه الشعب الصيني منطلقا من أحوال التاريخ والبلاد.
قبل عام 1949، كان الشعب الصيني قد تعرض، لمدة طويلة، لاضطهادات أجنبية وحكم استعماري. وخضع لضغوط الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية. ولقد تجرعت الجماهير الشعبية الغفيرة آلام العدوان والاستغلال، وعاش 80% منه في البؤس والشقاء دون كرامة شخصية، وعدم التمتع بحقوق الإنسان الأساسية. وبعد نضالات شاقة استغرقت أكثر من 100 سنة، أسسوا الصين الجديدة، وحققوا حق البقاء. بعد تأسيس الصين الجديدة عام 1949، وخاصة منذ الاصلاح والانفتاح، شرعت الصين تتخذ البناء الاقتصادي عملا رئيسيا وتسعي وراء التنمية. وفي خلال أكثر من عشرين عاما، انخفض عدد الفقراء في أرياف الصين من 250 مليونا إلى 1ر26 مليون عام 2004. ووصلت معيشة الشعب الصيني الأكثر من مليار نسمة، إلى مستوى الحياة الرغيدة بصورة عامة، وتحسنت وتطورت حالة حقوق الإنسان بصورة شاملة. لقد لقيت منجزات الصين العظيمة في مجالات حماية وتحسين ودفع حقوق الإنسان، ثناء وتأكيدا من جميع البلدان والشخصيات التي لا تحمل أفكارا مسبقة.
إن الصين دولة نامية. وبسبب مستوى التنمية التاريخية والاقتصادية، هناك مشاكل حول وضع حقوق الإنسان تنتظر الإكمال والتحسين. مثلا، مشكلة التنمية غير المتوازنة بين المناطق الشرقية والغربية ومشكلة الفجوة بين الفقراء والأغنياء. ولكن الصين، حكومة وشعبا، قد أدركت هذه المشاكل وتعمل على حلها. فلا يمكن حل هذه المشاكل نهائيا، إلا بتحقيق التنمية الاقتصادية. ذلك لأن التنمية هي الجوهر لتحقيق حق التنمية بصورة متكافئة.
لعام 2004 مغزى هام في تنمية حقوق الإنسان الصينية. فقد أدرجت الصين، لأول مرة، "الدولة تحترم وتحمي حقوق الإنسان" في الدستور. مما أدى إلى أن يرتقي احترام وضمان حقوق الإنسان من الفكرة السياسية للحزب الشيوعي الصيني والحكومة، إلى الفكرة السياسية لبناء الوطن. وأصبح مبدأ من سياسة الدولة الأساسية، وخلق مستقبلا أوسع لتحقيق التنمية الشاملة لقضية حقوق الإنسان الصينية.
|