سؤال 10 – 2: ما هي خصائص نظام التعاون المتعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني؟ وما هي الوسائل التي تقوم بواسطتها الأحزاب الديمقراطية بمراقبة الحزب الشيوعي الصيني؟
جواب: يختلف نظام الأحزاب السياسية الصينية عن النظام متعدد الأحزاب أو نظام الحزبين في الدول الرأسمالية الغربية، ويختلف أيضا عن نظام الحزب الوحيد في بعض الدول. تتمثل خصائصه البارزة في: " قيادة الحزب الشيوعي الصيني والتعاون المتعدد الأحزاب، ممارسة الحزب الشيوعي الصيني الحكم واشتراك الأحزاب المتعددة في الحكم". ذلك يعني أن الحزب الشيوعي الصيني نواة القيادة والحزب الحاكم، والأحزاب الديمقراطية الثمانية أحزاب حميمة تتعاون مع الحزب الشيوعي الصيني وتشترك في الحكم.
بسبب مكانة الحزب الشيوعي الصيني القيادية والحاكمة، يحتاج إلى رقابة الأحزاب الديمقراطية. ويتمثل دور رقابتها في مجالات متعددة. من أهمها:
1 – المشاورات السياسية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب الديمقراطية. قبل إتخاذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قرارات هامة، تدعو، بصورة عامة، القادة والرؤساء للأحزاب الديمقراطية وممثلي الشخصيات غير الحزبية لإجراء مشاورات والاستماع إلى آرائهم، ثم تتشكل قرارات بعد التوصل إلى رأي موحد.
2 – إطلاق زمام المبادرة لدور أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية في مؤتمرات نواب الشعب. ومن بين نواب المجلس الوطني لنواب الشعب واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب ولجانها الخاصة، نسبة مناسبة من أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية. وفي الوقت الراهن، أن أكثر من 140 ألفا من أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية هم نواب في المؤتمرات الشعبية على مختلف المستويات. إنهم، من خلال نشاطاتهم في المؤتمرات الشعبية، يعكسون إرادة الشعب ويشتركون في وضع قرارات وسياسات الدولة الهامة والقوانين ومراقبة الحكومات.
3 – تزكية أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية لتولي مناصب قيادية في الحكومات والأجهزة القضائية على مختلف المستويات. وفي الوقت الراهن، يتولى أكثر من 8000 منهم مناصب قيادية في الحكومات والأجهزة القضائية على مستوى فوق المحافظة والقسم. وهم يتمتعون بالسلطات والوظائف ويتبادلون الدعم مع كوادر الحزب الشيوعي الصيني بكل صدق وإخلاص، ويؤدون دورا هاما فيها.
4 – إطلاق زمام المبادرة لدور الأحزاب الديمقراطية في المؤتمرات الاستشارية السياسية الشعبية الصينية. فهم يشتركون فيها بصفتهم أعضاء للأحزاب الديمقراطية، يطرحون انتقاداتهم ويقدمون مشروعات قرارات ويشاركون في الحكم والمشاورات.
5 – يرحب كل من الحزب الشيوعي الصيني والحكومات، ترحيبا حارا، باشتراك الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية في أعمال الرقابة بقنوات وأشكال متعددة. مثلا إقامة نظام معلوماتي بين الأحزاب الديمقراطية المختلفة واتحادات الصناعة والتجارة، دعوة أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية لتولي مناصب مراقبين خاصين ومدعين ومدققي حسابات ومفتشي تعليم ومراقبي ضرائب ومفوضي رقابة لموارد الأراضي، دعوة وتنظيم أعضاء الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية للاشتراك في التحقيق بقضايا هامة وفحص الدخل الضريبي وغير ذلك.
نظام التعاون المتعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، نظام سياسي أساسي للاشتراكية الصينية، يناسب أحوال الصين. أما إصلاح النظام السياسي المتعمق باستمرار، فهو يهدف إلى تحسين آلية "تبادل المراقبة"، وخاصة إكمال وتحسين آلية مراقبة الأحزاب الديمقراطية للحزب الشيوعي الصيني.
|