سؤال 10 – 4: في خلال مسيرة الاتصالات بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية الأجنبية، هل كانت الأيديولوجيا المختلفة بين الأحزاب السياسية تشكل عراقيل بينها؟ وما هي مبادئ الحزب الشيوعي الصيني في اتصالاته الخارجية؟
جواب: الحزب الشيوعي الصيني حزب حاكم يبلغ أعضاؤه أكثر من 66 مليونا في دولة يبلغ عدد سكانها 3ر1 مليار. خلال عشرات السنين، ظل الحزب الشيوعي الصيني يهتم بالاتصالات الخارجية. ويطور التبادل والتعاون مع الأحزاب والمنظمات السياسية في مختلف البلدان والمناطق، بنية السعى وراء السلام والتنمية والتقدم. حتى الآن، أقام الحزب الشيوعي الصيني ويحافظ على إتصال وتعاون بمختلف الأشكال مع أكثر من 400 حزب ومنظمة في 140 دولة ومنطقة في العالم. لقد تشكلت، أوليا، منظومة إتصال بين مختلف الأحزاب في كافة الاتجاهات وعلى قنوات ومستويات متعددة وعلى نطاق واسع.
لقد أدركنا أن لكل حزب سياسي أيديولوجيا محددة. لذلك، يظل الحزب الشيوعي الصيني، في تنمية الاتصالات والتعاون مع الأحزاب السياسية الأجنبية، يتمسك بمبدأ هام ألا وهو "الاستقلال والتمسك بزمام المبادرة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وعلى أساس هذا المبدأ، عادت العلاقات الحزبية إلى طبيعتها بيننا وبين الأحزاب الشيوعية والأحزاب العمالية في مختلف بلدان العالم. وأنشئت، تدريجيا، علاقات حزبية مع الأحزاب السياسية القومية والديمقراطية في البلدان النامية. وفقا لروح "تجاوز الاختلافات الايديولوجية والسعى وراء التفاهم والتعاون المتبادلين"، أنشئت علاقات اتصالات وتعاون مختلفة الأشكال مع مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الدولية الحزبية في مختلف بلدان العالم. خاصة، في البلدان المتطورة مثل الحزب الاشتراكي (الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب العمال) والحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب المحافظين.
إننا نرى أن العالم اليوم عالم يدعو إلى الحوار. وأن الأيديولوجيا المختلفة للأحزاب السياسية يجب ألا تشكل عراقيل في الاتصالات بين مختلف الأحزاب السياسية. بالعكس، قد تكون قوة دفع تحتاج إليها مختلف الأحزاب السياسية في الاتصالات فيما بينها.
|