بكين 6 اغسطس /شينخوا/ مع تبقى عامين فقط قبل تنظيم دورة الالعاب الاولمبية فى بكين، تقترب العاصمة الصينية الى الوفاء بالمعايير الخاصة بدولة تستضيف دورة الالعاب الاولمبية، صرح بذلك كبير المنظمين.
ادلى ليو تشى رئيس اللجنة المنظمة فى بكين لدورة الالعاب الاولمبية لعام 2008 بهذه التصريحات خلال مقابلة مع صحفيين صينيين هذا الاسبوع.
وقال ليو "ان اعمال استعداداتنا تسير بشكل نشط للغاية كما هو مقرر لها" وان "ظروف بكين مواتية تماما لدورة الالعاب الاولمبية " .
يذكر ان بكين تعتزم بناء 31 موقعا جديدا فى المدينة للالعاب الاولمبية التى سوف ستجرى من 8 الى 24 اغسطس عام 2008 .
واضاف ليو " ان 12 موقعا جديدا للغاية كلها قيد البناء وبحلول نهاية هذا العام سوف نبدأ فى تحديث كل المواقع الموجودة".
واشار بقوله " وبنهاية العام القادم فان كل اماكن المنافسات سوف تكون معدة لاستضافة احداث المسابقات " . وعلى شاكلة الحواضر الكبرى الكثيرة الاخرى فان بكين مصابة بازدحام مرورى خطير الا ان ليو اعرب عن الاعتقاد بان الطرق والانفاق الجديدة وتنظيم المرور المحسن سوف يمكن من تأمين دورة العاب سلسة.
وقال "اننا قد احرزنا تقدما بالفعل فى فك الازدحام المرورى وذلك بفضل الجهود التى تشمل توسيع النقل العام وبناء طريق سريعة جديدة لضواحى المدينة".
واضاف "اننا نبحث فى تعزيز السيطرة على المرور خلال وقت الالعاب مثل اقامة حارات خاصة".
وقال "اننى على ثقة من ان المرور لن يكون مثار قلق فى اغسطس 2008 " .
وبعد الفوز بطلب الاولمبياد فان بكين تعهدت بجعل نفسها "مدينة بيئية" ذات تلال خضراء ومياه نظيفة وارض يغطيها النجيل وسماء زرقاء".
وطبقا لما ذكرته ادارة حماية البيئة التابعة للدولة فان الحكومة المركزية وحكومة بكين قد استثمرتا ما يقرب من 100 مليار يوان او ما يقرب من 12.5 مليار دولار امريكى لاصلاح مشكلات تلوث الهواء بالمدينة.
وقد احلت بكين محل مئات الغلايات التى تعمل بحرق الفحم اخرى تعمل بالغاز وحسنت مستويات انبعاثات العادم مركبات المدينة و طورت نوعية وقود السيارات.
وبالاضافة الى ذلك فان بكين قد بدأت فى نقل مصانع الصلب الاسوأ تلويثا بالمدينة والمملوكة لمجموعة شوقانغ العملاقة للصلب التابعة للدولة الى خارج ضواحيها الغربية واوقفت تشغيل ورش بكين الكيماوية.
وقال ليو الذى عمل من قبل فى مصنع ووهان للصلب والحديد لاكثر من عشرين عاما "انه كان قرارا قاسيا ولكنه قرار مهم".
واضاف ليو ان هناك أشياء أكثر مطلوب عملها فى مجال مكافحة التلوث ومنعه بالرغم من الكثير من التقدم الذى تم خلال الاعوام القليلة الماضية.
واشار بقوله "ما تزال هناك مسافة للوصول الى هدفنا وهو دورة العاب خضراء وعلى ذلك يتعين علينا الاسراع بجهودنا خلال العامين القادمين".
وبالرغم من ان الدعم العام لالعاب 2008 كان ساحقا - وجد اقتراع جالوب فى عام 2001 ما يقرب من 95 فى المائة فى صالحها- وهناك قلق عميق بين المنظمين بسبب قلة الاعتياد على المثل الاولمبية والانسانية.
وعلى ذلك بدأت فى بكين حملة دعائية فى الصحف وفى التليفزيون تهدف الى تحسين سلوك السكان المحليين وعلى وجه الخصوص فى المنافسات الرياضية.
وقال ليو "انه مهم للغاية ان يظهر الناس فى انحاء المدينة وفى الاستادات مستوى عاليا من السلوك ويرحبوا بالرياضيين والزائرين من ارجاء العالم".
واضاف " اننى على ثقة من ان الشعب الصينى سوف يلعب دور المضيف الجيد لدورة الالعاب الاولمبية 2008.
شبكة الصين / 7 أغسطس 2006 /
|