القاهرة 18 يونيو / شينخوا / أكد عبد الله حسن رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية أهمية الزيارة التى قام بها رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو لمصر لانها تأتى فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر والصين بمرور خمسين عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقال حسن فى مقالة موقعة ان التجربة الصينية جديرة بالدراسة والاهتمام والبحث والخروج منها بدروس مستفادة اهمها قيمة العمل الجاد والتخطيط والتصميم والعزيمة علي تحقيق الهدف، حيث نوه إلى أن الصين، أكبر دول العالم سكانا حيث يصل عدد سكانها حاليا الى مليار وثلاثمائة مليون نسمة، اصبحت تشكل قوة اقتصادية وعسكرية وثقافية لا يستهان بها.

واوضح حسن انه زار الصين مرتين الاولى عام 1976 عندما كان محررا عسكريا لوكالة انباء الشرق الاوسط مرافقا لوفد عسكرى مصرى برئاسة الفريق اول محمد عبد الغنى الجمسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع المصرى الاسبق، وشاهد شوارع العاصمة بكين ، وأن الجميع كان يعمل في صمت لتنفيذ خطط الحكومة وللنهوض ببلادهم.

واشار الى ان الزيارة كانت رائعة حيث وجد الصينيين رجالا ونساء منذ الساعات الاولى للصباح يتجهون الى اعمالهم فى جد ونشاط والشبه قريب جدا بينهم بحيث يصعب على الاجانب التمييز بين هذا وذاك ولكن السمة الغالبة عليهم هى النشاط و الاجتهاد والرضا و"كل شىء يهون من اجل الوطن".

واضاف حسن "ظلت هذه الصورة عالقة فى ذهنى حتى كانت الفرصة الثانية لى لزيارة هذا البلد العظيم عام 2002 اى بعد 26 عاما حيث كنت ضمن الوفد الصحفى المرافق للرئيس حسنى مبارك لتغطية زيارته للصين وهالنى ما رأيت في المرة الثاني " فالفرق شاسع جدا بين بكين عام 1976 وعام 2002 بداية من المطار الذى اصبح من اكبر وافخم المطارات على مستوى العالم .. فكان الطريق من المطار الى قلب العاصمة واسع ونظيف ومنظم والاشجار على الجانبين والحدائق الجميلة حتى وصلنا الى قلب بكين فرأيت الابنية الشاهقة على جانبى الطريق والكبارى الحديثة والفنادق الضخمة والمطاعم والمحلات والاسواق والمراكز التجارية واصبحت بكين تضارع اكبر واجمل العواصم العالمية فى اوروبا وامريكا".

وقال حسن "تساءلت فى نفسى هل يمكن ان يحدث هذا التحول والانجاز الكبير خلال 26 عاما فقط وهى فترة زمنية قصيرة فى حياة الامم والشعوب ولكنها العزيمة والاصرار اللذان يصنعان المعجزات والتقدم "، وأشار الى ان برنامج زيارة الرئيس مبارك الى الصين تضمن زيارة الى مدينة تشن جين وهى مركز متقدم لصناعة التكنولوجيا واجهزة الاتصالات وكانت منذ عشرين عاما قرية صغيرة للصيادين الذين يعملون فى البحر بالقوارب وشباك الصيد لتلبية احتياجات بائعى الاسماك فى القرية إلا انها اصبحت مركزا هائلا للتكنولوجيا بلغ حجم صادراتها الى الخارج من اجهزة الكمبيوتر والاتصالات خلال هذا العام '2002' حوالى ثلاثين مليار دولار ومتوسط اعمار العاملين فى هذه المدينة لا يزيد عن اربعين عاما.

واكد حسن ان للصينيين الحق فى ان يفخروا بما حققوه من انجاز رائع فى بلادهم وهم يغزون العالم اقتصاديا ويتفوقون فى مختلف الصناعات ويؤدونها باتقان غريب يحسدهم عليه الكثيرون، حيث يصنعون كل شىء من الابرة للصاروخ حقيقة وليست شعارا، فالصناعات الصينية تغزو اسواق العالم وكل سوق له احتياجاته وهم مستعدون لتلبية الاحتياجات حسب الطلب.

واختتم عبد الله حسن المقال مرحبا بزيارة رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو لمصر ، مؤكدا ان العلاقات بين البلدين ستشهد تقدما كبيرا فى ظل اصرار القيادة السياسية على دعم وتوطيد هذه العلاقات.

شبكة الصين  /   19  يونيو  2006  /