بكين 17 يونيو / شينخوا / قال السيد تشونغ جى كون الدكتور في كلية اللغة العربية بجامعة بكين ان الصين حكومة وشعبا تعتبر ان انشاء علاقات التبادل الودية مع البلدان العربية وابنائها جزءا مهما من استراتيجيتها الدبلوماسية حتى يتعمق التبادل بين الصين والعالم العربى بصورة مستمرة وتنمو على مدار الايام عرى الصداقة المتينة المتجهة نحو التطور السريع .
جاء ذلك فى مقابلة خاصة اجرتها وكالة انباء شينخوا مع الدكتور تشونغ الحاصل على جائزة التقدير التى منحتها وزارة التعليم العالى المصرية لمشاهير العلماء الصينيين يوم 18 مايو 2005 تقديرا لمساهماتهم البارزة فى مجالات تعليم اللغة العربية والترجمة ودراسة القضايا العربية وهى المرة الاولى التى تمنح فيها الدول العربية هذا النوع من الجوائز للعلماء الصينيين .
-- زيارة الصيني الحاصل على جائزة التقدير من وزارة التعليم العالى المصرية / اضافة اولى / الى هذا اشار الدكتور تشونغ بقوله // انه من دواعى سروري ان تتاح لى الفرصة لاشترك فى هذا العمل البناء كمترجم واساهم بمعارفي وقدراتي في هذا المجال , وقد تولدت علاقات صداقة وطيدة لاتنفصم عراها بينى وبين كثير من الزملاء الاجانب وعامة الناس من ابناء شعوب البلدان العربية وانا اعتز بصورة بالغة بهذه الفرصة التي اتيحت لي واعتبرها المكافأة الثمينة التي حصلت عليها بعد عملي طوال العقود الماضية في مجال اللغة العربية // .
ويعتبر الدكتور تشونغ احد الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في مجال التأليف والترجمة وله بصمات واضحة الاثر في هذا السياق فقد شارك فى تأليف وترجمة // معجم الصينية العربية // و// معجم العربية الصينية// و // تاريخ الادب الشرقى // و// الفلسفة العربية فى العصر الحديث // و// التاريخ الكامل للادب العربى // و// مؤلفات الاشعار العربية فى العصور القديمة // و// الف ليلة وليلة // و// مؤلفات القصص القصيرة المصرية الحديثة // الى غير ذلك من المؤلفات والتي يتجاوز عددها العشرين مؤلفا .
ومعربا عن ابتهاجه قال الدكتور تشونغ // اننى اشعر بالسعادة والفخر لحصولي على هذه الجائزة قبيل بلوغي العقد السابع من العمر وسعيد جدا بهذا الشرف العظيم الذي منح لي والذي أعده شرفا وفخرا لوطني , الصين , قبل كل شيء . وان دل هذا على شىء فانما يدل على سرعة تطور تعليم اللغة العربية ودراستها على الارض التى نشأت عليها ويؤكد على المستوى الذي وصلت اليه الترجمة باللغة العربية فى انحاء الصين, كما يشير الى التعاون المثمر بين الصين والعالم العربى بصورة عامة وبين الصين ومصر الصديقة بصورة خاصة فى المجالات الثقافية والعلمية والاكاديمية وغيرها من المجالات //.
ونوه تشونغ الى ان الترجمة المتبادلة بين اللغات عمل عادى لكنه هام جدا فى نفس الوقت, اذ انه وسيلة من وسائل تبادل التفاهم وتعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بين ابناء الامم فى العالم باسره, اضافة الى كونه جسرا لانشاء بيئة يسودها السلام والصداقة والازدهار فى العالم , مشيرا الى ان القواعد اللغوية التي تبدو في ظاهرها جافة والمفردات التي قد تتراءى للقارئ مملة تنطوي على كنز من الحضارات والمعارف العالمية , وتعيد اعمال الترجمة البسيطة الى الاذهان روائع النشأة والتطور لتاريخ البشرية.
واوضح الدكتور تشونغ // ان تطور العلاقات الودية بين الصين ومصر يعود الفضل الرئيسى فيه الى اهتمام ورعاية قادة البلدين, فالرئيس مبارك هو اول رئيس يقوم بزيارة للصين فى التاريخ المصرى اذ انه زار الصين لثمانى مرات بين عامى 1976 و2002. ومنذ ثمانينات القرن الماضى, قام جميع الرؤساء الصينيون بزيارات لمصر. وفى عام 1999, اقامت الدولتان علاقات التعاون الاستراتيجى لتصبح مصر اول دولة نامية تقيم هذا النوع من العلاقات مع الصين و اضحت هذه العلاقة نقطة البداية لتطوير العلاقات بين الصين والدول العربية اجمع علاوة على انها تلعب دورا حيويا فى قضية الشرق الاوسط والسلام العالمى //.
وفي ختام المقابلة اكد الدكتور تشونغ على انه سيساهم بصورة اكبر من اجل تنمية التفاهم والصداقة والتعاون بين الصين والعالم العربى مضيفا // اننى سأبذل قصارى جهدي وسأتعاون مع مختلف المصادر الصينية والعربية فى دفع حركة الترجمة الى الامام //.
شبكة الصين / 18 يونيو 2006 /
|