بكين 15 يونيو / شينخوا / ان العلاقات الودية بين مصر والصين تواصل التقدم, فقد خطت خطوات عديدة فى اتجاه المزيد من تعميق التفاهم ومزيد من الارتباط عبر شبكة مكثفة المصالح فى كافة المجالات. هذا ما صرح به لشينخوا المستشار الاعلامى المصرى مروان رحال بمناسبة قيام رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو بزيارة لمصر فى السابع عشر من يونيو الحالى.
قال المستشار مروان ان الزيارة تأتى بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التى كانت البوابة نحو اقامة العلاقات بين الصين وافريقيا. وستتركز المباحثات بين الرئيس مبارك ورئيس مجلس الدولة الصينى حول الاوضاع بالشرق الاوسط ودفع العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمى والعالمى. كما سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على وثيقة التعاون بين البلدين فى مجالات مختلفة ومذكرة تفاهم لتصدير الموالح المصرية الى الصين واتفاق اطار لتمويل مشروع اقامة فندق خمسة نجوم ملحق بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات.
اضاف انه سيتم ايضا وضع حجر الاساس الرمزى لمبنى خدمة المستثمرين بمنطقة شمال غرب خليج السويس بمنحة من الصين ومشروع تجديد مصنع الياف البوليستر بالاسكندرية وتوقيع بروتوكول لوضع حجر الاساس لبناء مدرسة ابتدائية بمنحة من الحكومة الصينية.
اوضح المستشار مروان // ان العلاقات المصرية الصينية قد دخلت الى مرحلة جديدة قائمة على التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. فما حدث عام 1999 من توقيع لاتفاق التعاون الاستراتيجى بين البلدين هو علامة فارقة فى علاقات البلدين التى اتخذت ابعادا جديدة فى المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية والثقافية والسياحية والشعبية والحزبية //, مضيفا بان الصين تعتبر حاليا ثالث اكبر شريك تجارى لمصر. وتولى الحكومة الصينية اهتماما بالغا لتحسين الميزان التجارى بين البلدين. وقد اتخذت المزيد من الاجراءات الفعالة المختلفة خلال السنوات الاخيرة لتوسيع حجم الواردات من مصر. وشهدت التجارة الثنائية زخما جديدا للنمو عام 2005 ليبلغ اجمالى حجم التجارة 2.145 مليار دولار امريكى بزيادة 36.1 بالمئة عما كان عليه فى عام 2004. كما بلغ حجم الصادرات الصينية لمصر 1.934 مليار دولار امريكى بزيادة 39.3 بالمئة وبلغ حجم الواردات من مصر 211 مليون دولار امريكى بزيادة 12.3 بالمئة وذلك بالمقارنة مع عام 2004.
نوه المستشار الاعلامى المصرى الى انه حتى نهاية عام 2995, لعب الكثير من المشاريع التى نفذت فى مصر بمساعدات صينية دورا ايجابيا فى التنمية الاقتصادية المصرية, بما فيها مركز المؤتمرات الدولى بالقاهرة ومنظومة التعليم عن بعد, وحظى مركز المؤتمرات الدولى بالقاهرة باشادة عالية من مختلف الاوساط الاجتماعية المصرية. كما تنوعت اشكال التبادل والتعاون الثقافى والتعليمى, فلم يعد مقتصرا على تبادل الوفود الفنية والطلاب المبعوثين, مؤكدا ان ذلك يتضح فى القدر الهائل من القطاع الثقافى الذى تجاوز ذلك الى اقامة مراكز ثقافية ومنها المركز الثقافى الصينى بالقاهرة وهو خامس مركز ثقافى صينى فى العالم واقامة اسابيع ثقافية فى مصر والصين. والان توجد جامعة صينية فى مصر وهناك اتفاق بين البلدين لاقامة مدرسة صينية ايضا فى مصر وتدرس اللغة الصينية حاليا فى ثمانى جامعات ومراكز تعليم مصرية. ويتجاوز عدد الطلاب الصينيين فى جامعة الازهر الشريف فقط ثلاثمئة طالب اضافة الى الدارسين فى الجامعات المصرية العامة الاخرى.
واشار المستشار مروان الى ان عام 2006 يصادف الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين. وقد قام المكتب الاعلامى باصدار كتاب يرصد مسيرة العلاقات فى خمسين عاما وتم توزيعه على معظم الهيئات الحكومية ووسائل الاعلام الصينية. وقد تقرر اصدار طابع بريد تذكارى احتفالا باليوبيل الذهبى لانشاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين فضلا عن تبادل نماذج من قطعتين اثريتين مصرية وصينية لوضعهما فى المكان المناسب بعاصمة كل من الدولتين.
اكد المستشار مروان فى ختام المقابلة // ان علاقات البلدين تستجيب للمتغيرات الدولية وتواكبها وتتفاعل معها. فالعلاقات بين البلدين تتميز بالامتياز وليس هناك صراعات مصالح, بل هناك تشابه يصل الى حد التطابق فى احيان كثيرة فى المواقف بخصوص الاوضاع الاقليمية والدولية. وهناك تشابه فى ما يسعى البلدان الى تحقيقه من نظام دولى قائم على ديمقراطية العلاقات الدولية. فهناك توافق فى الرؤى والسياسات انطلاقا من كون مصر والصين تنتميان الى ناد محدود العضوية هو نادى دول الحضارات, فالشعبان بناة حضارات واشعاعاتها الثقافية انارت العالم //.
الذكرى السنوية الخمسون لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر
شبكة الصين / 15 يونيو 2006 /
|