في حديث خاص للصحيفة رنمين "الشعب" اليومية قال السفير المصري لدى الصين محمد علام إن ثقافة شنتشن الحديثة المتنوعة تعطي مزيدا من الإلهامات للحضارة المصرية العريقة كي تظهر من جديد ازدهارها.

حول اختيار مدينة شنتشن لتفعيل بعض نشاطات إحياء ذكرى مرور خمسين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر قال السفير إن مصر عريقة وشنتشن حديثة، الأمر الذي يتعبر نوعا من الامتزاج الكامل والممتاز. أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر قبل 50 سنة، الأمر الذي يتيح لنا فرصة لاستعراض التاريخ، لكني اعتقد أن التطلع إلى المستقبل أهم، إذا تحدثنا عن المستقبل، أرى أن في الصين لا توجد مدينة أكثر من مدينة شنتشن الفتية مناسبة للحديث عن المستقبل، لأن شنتشن في مقدمة الصين في مجالات كثيرة، وترشد توجهات المستقبل. عندي رغبة شديدة في استراتيجية شنتشن لتحديد عيد للثقافة. كل ثقافة عريقة تحتاج إلى إلهام جديد لتحقيق الإثراء المواصل لتبدو بمزيد من الألوان الجميلة، وشنتشن يمكنها أن تقدم مزيدا من الإلهامات للثقافة المصرية والفنانين المصريين، لأن شنتشن مدينة فتية خلفيتها الصين هذا البلد الكبير ذي الحضارة العريقة، لذلك لها خلفية تاريخية عريقة مشابهة لمصر، ومزجت فيها كثير من أحدث العناصر الثقافية.

حول "العيد الثقافي"، يرى السفير المصري أن للثقافة معاني كثيرة، تشمل طبعا تراث التاريخ والحضارة العريقة، لكن تعددية الثقافة وتحديث الثقافة يمكنهما أن يشكلا نوعا من الروح الثقافية، إذا اتخذت شنتشن أشكالا متنوعة لرفع سمعتها الدولية في ناحية الثقافة، فإن هذا سيفيد في تحديد العيد الثقافي.

حول التعاون بين مصر وشنتشن في صناعة الثقافة في المستقبل، قال السفير : تقابلنا مع المسؤول المعني باللجنة المنظمة للمعارض والتجارة للصناعة الثقافية الدولية بالصين (شنتشن)، مدينة الاقصر ستشترك في المعرض الثقافي الذي سيقام في مايو هذا العام ممثلة لمصر لترويج مشروعات السياحة المصرية بصورة رئيسية. أفكر حاليا في تنظيم بعض المعارض لكنوز مصر في شنتشن لعرض التحف اليدوية المجوهرات والزينات المشهورة.

وقال إننا سنتعاون مع مزيد من الفنانين بمدينة شنتشن لإقامة المعارض في مصر. هناك مشروعات بين دور المحفوظات والمكتبات الصينية المصرية حول تبادل المعلومات والمنشورات، ويمكن تحقيق مزيد من التعاون مع مكتبة شنتشن والمتحف اللذين أقيما حديثا.

شبكة الصين / 13 ابريل 2006 /