بكين 6 ابريل / شينخوا / انتهى شى يان تشون, الذى عمل دبلوماسيا قرابة اربعين سنة, مؤخرا من تأليف كتابه الجديد // مبارك ابن النيل // قبل حلول الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر يوم الثلاثين من مايو القادم. قال هذا الدبلوماسى المخضرم فى مقابلة خاصة اجرتها معه مراسلة شينخوا // ان الصداقة الصينية - المصرية لها تاريخ حافل ومستقبل واعد. وباعتبارى شاهد عيان لتطور العلاقات الصينية -- المصرية, سأمدحها بقلمى وابذل جهودى لدفع العلاقات الودية بين الصين ومصر //.
سبق لشى يان تشون ان عمل فى سفارات وقنصليات صينية بالدول العربية لاكثر من 20 سنة. وشغل منصب السفير فى سفارات الصين لدى الجمهورية اليمنية وجمهورية سوريا العربية بالاضافة الى عمله كرئيس التحرير بدار نشر المعرفة العالمية. وهو ايضا عضو جمعية الكتاب الصينيين والعضو الفخرى لجمعية الكتاب العرب وعضو جمعية الصداقة الصينية العربية. ويتكون كتاب // مبارك ابن النيل // الذى ستنشره دار نشر المعرفة العالمية من 250 الف كلمة ويكشف الملامح الفريدة للرئيس المصرى فى الشؤون العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاجتماعية وجوانب الحياة العادية فى خلال ال24 عاما المنصرمة. ومن المتوقع ان ينشر الكتاب فى اواخر مايو المقبل.
وبسبب علاقات العمل, كون شى يان تشون صداقة عميقة مع الرئيس مبارك من خلال المحادثات والمقابلات والزيارات والمؤتمرات الصحفية. يقول شى // اننى كنت مترجما للرئيس مبارك اثناء زيارته الاولى للصين فى ابريل عام 1983. وهو صديق حميم للصين ودائما ما يقول فى خلال المحادثات " أكن شعورا خاصا تجاه الصين ". وقد ترك فى نفسى انطباعا عن كونه صارما فى العمل ومتوقد الذهن وواسع المعارف فى شتى المواضيع. وهو يستحق كل اعجاب وتقدير //.
كما يتمتع الرئيس مبارك باللطف والحس الفكاهى. ومازال شى يتذكر بكل وضوح انه سافر الى مصر للعمل فى السفارة الصينية. وعلى هامش احد اللقاءات, سأله الرئيس مبارك على انفراد, عما اذا كان يرافق الوفد الزائر لمصر ام يقيم فيها بصورة دائمة؟ وعندما عرف ان شى يعمل فى القاهرة, قال الرئيس فرحا // يا سلام, اذن لا تغادر, أمنحك الجنسية المصرية لتكون مواطنا مصريا //! وقهقه ضاحكا.
وبعد ان تلقى الرئيس مبارك عبر القنوات الدبلوماسية خبر نشر كتاب // مبارك ابن النيل //, كتب رسالة بخط يده الى شى يان تشون ووجه اليه كلمة فى مقدمة الكتاب, قال فيها // اسعدنى ان تصدر دار نشر المعرفة العالمية هذا الكتاب عن سيرتى الذاتية, واسعدنى بوجه خاص ان يصدر هذا الكتاب فى بكين, بما للعلاقات المصرية الصينية الراسخة من اهمية بالغة, وبما توليه القيادتان السياسيتان من اهتمام لتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين, فى كافة المجالات وعلى مختلف المستويات //.
ان العلاقات الصينية - المصرية عريقة ومستمرة عبر التاريخ. حسب ملاحظات // سجلات المؤرخين //, ففى عام 120 قبل الميلاد, ارسل الامبراطور وو دى لأسرة هان الغربية ( 206 ق م - 24 م ) مبعوثا الى الاسكندرية المصرية. وفى يوم 30 ما يو عام 1956, اصدرت الحكومتان الصينية والمصرية بيانا مشتركا يعلن عن اقامة العلاقات الدبلوماسية رسميا على مستوى السفراء بين البلدين لتصبح مصر اول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية فى الشرق الاوسط وافريقيا.
وقد مرت العلاقات الصينية - المصرية بتقلبات الاوضاع الدولية, وظلت تنمو على نحو سليم ومستقر. يقول شى يان تشون // ان تطور العلاقات الودية بين الصين ومصر يعود الفضل الرئيسى فيه الى اهتمام ورعاية قادة البلدين. فالرئيس مبارك هو اول رئيس يقوم بزيارة للصين فى التاريخ المصرى وزار الصين لثمانى مرات بين عامى 1976 و2002. ومنذ ثمانينات القرن الماضى, قام جميع الرؤساء الصينيين بزيارات لمصر. وفى عام 1999, اقامت الدولتان علاقات التعاون الاستراتيجى لتصبح مصر اول دولة نامية تقيم هذا النوع من العلاقات مع الصين. بحيث اصبحت هذه العلاقة نقطة البداية لتطوير العلاقات بين الصين والدول العربية اجمع وتلعب دورا حيويا فى قضية الشرق الاوسط والسلام العالمى // .
واضاف شى // فى مصر مثل يقول " من شرب من نهر النيل, عاد اليه ". لذلك زرت مصر عشرات المرات. وعندى حنين كبير الى مصر. ودائما ما استعيد فى ذهنى مشاهد الدراسة والمعيشة والعمل والزيارة فى مصر. ومن ناحية اخرى , انا شاهد عيان للعلاقات الصينية - المصرية الودية. وانا أهنئ من صميم قلبى البلدين بحلول الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية - المصرية, آملا ان تحقق المزيد من التطور والرقى //.
شبكة الصين / 6 ابريل 2006 /
|