بكين 11 مارس /شينخوانت/ قال مسؤول بيئى كبير فى البلاد هنا اليوم / السبت/ ان ذوبان الجليد بنهر سونغهوا المتجمد فى شمال شرق الصين، الذى لوثه على نحو خطير انفجار بمصنع للكيماويات فى اواخر العام الماضى، لن يسبب تلوثا ثانيا.
ذكر تشو شنغ شيان مدير إدارة الدولة لحماية البيئة فى مؤتمر صحفى ان الصين وروسيا توصلتا الى نفس النتيجة المتعلقة بنوعية مياه نهر سونغهوا الذى يصب فى نهر هيلونغ على الحدود الصينية الروسية.
وقال تشو ردا على سؤال لصحفى روسى" لقد تلقيت الليلة الماضية اكثر الانباء تشجيعا من الجانب الروسى وتفيد بانهم توصلوا الى نفس استنتاجنا-- الا وهو انه لن يحدث تلوث ثان فى نهر سونغهوا هذا الربيع".
واضاف تشو ان الاستنتاج يقوم على اساس المتابعة، والاختبار، والتحليل من جانب اكثر من الف خبير بيئى.
وصرح تشو للصحفيين" ان مراقبتنا ودراستنا اظهرت ايضا ان تناول السمك فى نهر سونغهوا وكذا المنتجات الزراعية ومنتجات الالبان فى المنطقة بطول النهر آمن".
تسرب حوالى 100 طن من الملوثات المحتوية على البنزين الخطر فى نهر شونغهوا عقب حدوث انفجار فى مصنع للكيماويات يوم 13 نوفمبر فى مقاطعة جيلين بشمال شرق الصين. وكان احد اسوأ حوادث تلوث الانهار منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية فى عام 1949.
واجبر الحادث المدن بطول النهر، بما فيها هاربين، وهى عاصمة مقاطعة هيلونغجيانغ ويتجاوز عدد سكانها 3 ملايين شخص، على ان توقف بصورة مؤقتة امدادات المياه. كما تدفقت الملوثات لتصب فى نهر هيلونغ ( نهر امور فى روسيا)، وحققت الصين وروسيا تعاونا بيئيا للوصول بتأثير التلوث عبر الحدود الى الحد الادنى.
وقال تشو فى المؤتمر الصحفى ان الحكومتين حققتا تعاونا "شاملا" و "مرضيا" و"لا يوجد خلاف حول اية قضايا" بين الجانبين.
وذكر المسؤول ان إدارته وضعت خطة مفصلة من اجل"مكافحة التلوث ومنعه بصورة طويلة الاجل" فى نهر سونغهوا.
وقال تشو ان الخطة ستعطى اقصى اهتمام لضمان سلامة مياه الشرب بطول نهر سونغهوا، وستطبق نظام المسؤولية على جميع الحكومات المحلية والمسؤولين عن حماية النهر من التلوث.
ومن المتوقع ان تصدق السلطات المركزية على الخطة قريبا، وستعلن الإدارة تفاصيل الخطة عبر وسائل الاعلام، بما فيها كمية الاستثمارات بالضبط.
شبكة الصين / 12 مارس 2006 /
|