بكين 10 مارس / شينخوانت / يهتم الفلاح وي شين شنغ الذي عمل في بكين لمدة اربع سنوات, باخبار الدورة الكاملة السنوية للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب / مجلس الشعب / والدورة الكاملة السنوية للمجلس الوطني العاشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني/ المؤتمر الاستشاري/اللتين تناقشان حاليا المسائل المتعلقة بمصالحه. وهو ينتظر بشرى حول العمال المتنقلين.
قال وى الذي يحصل على 80 يوانا / نحو 10 دولارات امريكية / يوميا, ان دخله ازداد لكنه من الافضل ان يكسب اكثر.
وى واحد من العمال المتنقلين في المدن الصينية البالغ عددهم الاجمالي 140 م ليونا وهم كانوا فلاحين يزاولون الزراعة في الريف. ويزاول معظمهم الان اعمالا ثقيلة مثل البناء والنقل في المدن حيث قدموا مساهمات كبيرة في تطورها. لكنهم يواجهون عامة مشاكل انخفاض الرواتب وشدة العمل وظروف العمل الصعبة. ويتعرض بعضهم للتمييز.
في يناير هذا العام , اصدرت الصين وثيقة // مقترحات مجلس الدولة لتسوية مشاكل العمال الفلاحين // التي تؤكد دورهم على نحو مستفيض, قائلة // ان العمال الفلاحين يشكلون جيش عمل جديدا في المسيرة الصينية للاصلاح والانفتاح والتصنيع والمدننة. وتصف مشكلة العمال المتنقلين بانها تتعلق بالوضع الكلي للصين ومستقبلها.
واعرب وي شين شنغ/ 24 سنة / عن سروره بتقرير عمل الحكومة الذي تقدم به رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو الى الدورة الكاملة الرابعة لمجلس الشعب وطرح فيه // زيادة دخل محدودي ومتوسطي الدخل // و// تسوية مشكلة انخفاض رواتب العمال المتنقلين تدريجيا // و// وضع واكمال قانون وآلية للحيلولة دون تأخير او عدم دفع رواتبهم //. وقال ان التقرير يعكس حزم الحكومة لتسوية مشاكل العمال المتنقلين.
وعلى الرغم من ان وي لا يستطيع ان يتأكد من امكانية تحقيق هذه الاهداف بسرعة, فيقرر ان يستوطن بكين بعد الزواج. وقال // ان الحكومة تولي الاهتمام البالغ لمشاكل العمال المتنقلين, اني على ثقة بأننى اكسب مزيدا من الاموال هنا في المستقبل//.
واظهرت الاحصاءات ان دخل عامل متنقل مؤهل مثل وي شين شنغ لا يقل عن ما لدى مواطن محلى بالمدينة. ولا يستطيع خريج جامعى ان يجد وظيفة يتجاوز راتبها الشهرى 2000 يوان الا بعد جهود كبيرة.
تستخدم شركة البناء التي يعمل فيها وي شين شنغ اكثر من 20 الف عامل متجول. وتدفع الشركة شهريا جزءا من رواتبهم شهريا وتدفع جميعها في نهاية كل فصل. وقال نائب رئيس الشركة ان دفع رواتب العمال المتنقلين في حينه انما هو لاطمئنان العمال ومن شأنه ضمان نوعية المشاريع.
لكن حظ معظم العمال المتنقلين ليس جيدا مثل وي. فلم يجد كثيرون منهم وظائف مستقرة في المدن ولا يستطيعون ان يحصلوا على رواتب عالية. فالرواتب الشهرية لمن يعمل في مطعم صغير ببكين 600 يوان / نحو 75 دولارا امريكيا / فقط.
ليو تشون يان كانت فلاحة في مقاطعة خبي بشمال الصين وجاءت الى بكين قبل ثلاث سنوات. وتزاول اعمال النظافة في شركة بكينية وتحصل على 600 يوان شهريا بدون علاوات اخرى. ويعمل زوجها في مطعم مؤقتا. فتأمل في ان تتمتع بالتأمين الطبي والتأمين على الشيخوخة مثل سكان المدينة.
شبكة الصين / 10 مارس 2006 /
|