عدد ليس قليلا من الشباب يستخدمون شبكة الإنترنت يوميا، لكنهم لا يعرفون من هو /تشيوي يوان/ (الشاعر الكبير في فترة الربيع والخريف الممتدة من 770-476 ق.م) ومن هو سيما تشيان (المؤرخ العظيم في فترة أسرة هان الممتدة من 206 ق.م إلى 220)، يتكلمون الإنجليزية بطلاقة، لكنهم لا يفهمون المقالات المكتوبة باللغة الصينية القديمة- إنهم يجهلون الثقافة التقليدية الصينية المشهورة عالميا.. هذه الظاهرة أثارت اهتمام عضو المؤتمر الاستشاري السياسي /فنغ شي ليانغ/ من مقاطعة لياونيغ. بعد دراسات ميدانية اقترح تدريس مادة بعنوان "العلوم الصينية" في المدارس الابتدائية والمتوسطة، لتغذية الشباب والنشء معرفيا.
خلال دراساته وتحقيقاته علم أن كثيرا من المناطق أدخلت في السنوات الخيرة مادة "العلوم الصينية"، وحقق ذلك نتائج جيدة. في صيف 2005، قرر حي هوانغقو بمدينة شنيانغ تدرس "العلوم الصينية" لأكثر من سبعين ألف طالب في المدارس الابتدائية والمتوسطة. حيث يقرؤون معا مؤلفات <<ثلاثية المقطع>> و<<أسماء مائة أسرة>> و<<المحاورات>> في مدة 20 دقيقة كل صباح. وعرف من المعلمين أنهم لم يتوقعوا أن تحقق هذه الخطوة تأثيرا إيجابيا في الطلاب إلى هذا الحد، من حيث أدب المعاملة والسلوك والعرفان بالجميل وشحذ الإرادة. النتيجة واضحة، ويرحب بها الطلاب وأولياء أمورهم.
ويرى عضو المجلس الاستشاري أن الصينيين لا ينقصهم الوعي الثقافي الذاتي تجاه الثقافة الصينية الكلاسيكية، وأن سبب الجهل بالثقافة التقليدية يعود إلى عدم وجود فرصة لدراستها. لذلك قال في اقتراحه:
يتعين على المدارس المتوسطة والابتدائية أن تفتح درس العلوم الصينية. يمكن لوزارة التعليم أن تؤلف المواد الدراسية الموحدة تجريبيا، لجعلها نظامية وبسيطة وأساسية أثناء الممارسة؛ ومحاولة جذب الطلاب بالعلوم الصينية، والتأثير فيهم بها، كي تغذي العلوم الصينية الطلاب. ثم تعميم هذا الدرس في كل البلاد حسب الظروف الواقعية.
إلى جانب ذلك يجب تشجيع الأجهزة الشعبية على تعليم العلوم الصينية. حاليا يجري تعليم العلوم الصينية الشعبي، على وزارة التعليم أن تقدم دعما وتشجيعا للرواد الشعبيين الذين ينشرون العلوم الصينية.
شبكة الصين / 9 مارس 2006 /
|