حول التحديات التي تواجهها الثقافة التقليدية الصينية قال العضو تشانغ شين قانغ، رئيس جامعة هونغ كونغ سيتي متفائلا: "إن الثقافة التقليدية الصينية، بفضل بفضل تراثها العميق ومضمونها الوافر، لا يمكن أن تفقد بريقها بفعل صدمات الثقافة الغربية."

ومن ناحية أخرى لا يمكن إهمال أو عدم التأثر بهذه التحديات. قال تشانغ شين قانغ إن أوبرا كونتشيوي الصينية تواجه الانقراض، والشباب بات أكثر حماسة للاحتفال بعيد ميلاد المسيح أو عيد العشاق الغربيين، وهذا أمر لا ينبغي أن نهمله؛ وتخريب بناء المدن الحديثة للثقافة التقليدية ومساكن المشاهير القديمة يؤثر في توارث ونشر ثقافة أي دولة، ويؤثر أيضا في رفع قدرتها الشاملة، لذلك علينا أن نهتم بما ذكر آنفا. طبعا، هذه الظاهرة هي عملية طبيعية، مع تطور البناء الاقتصادي والثقافي الصيني إلى مستوى معين، ستحظي ثقافتنا التقليدية بتبجيل واحترام في كل العالم بالتأكيد.

يرى تشانغ شين قانغ أن الثقافة الصينية ليست فقط للأمة الصينية، تاما مثلما الثقافة الرومانية ليست لروما فقط ، والثقافة الساكسونية ليست فقط لأوروبا، فالثقافة الممتازة تكون لكل العالم. علينا أن نعرف شعوب مختلف البلدان بالحضارة الصينية العريقة والثقافة التقليدية الصينية الرائعة، ليعرف كل العالم نخبة ثقافة أمتنا. في فترة نهاية أسرة تشينغ (1644-1911) ترجم العالم /يان فو/ والآخرين الثقافة الغربية إلى الصينية المتقدمة، اليوم على المثقفين أن يقيموا حركة للترجمة لتقديم الثقافة الصينية التقليدية إلى العالم بأسلوب الترجمة.

في هذه الناحية كان تشانغ شين قانغ ولا يزال يطبق فكرته، حيث سافر إلى مراكز الحضارات العريقة بالعالم للقيام بالزيارات والتبادلات في جامعة القاهرة وجامعة دلهي بالهند، واقام منتديات ثقافية لنشر الثقافة الصينية. هدفه القادم جامعة باريس بفرنسا.

شبكة الصين  /   7  مارس  2006  /