في قاعة الأخبار بقاعة الشعب الكبري قدم رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح /ما كاي/ شرحا للخطة الخمسية الحادية عشرة وأجاب أسئلة الصحفيين في الساعة الثالثة بعد ظهر 6 مارس.

قال ما كاي: تابعت الخطة الخمسية الحادية عشرة الخطط الخمسية السابقة وجسدت خصائص عصرنا.

أولا، في ناحية الفكرة المرشدة، تخللها فكرتان استراتيجيتان هما المفهوم العلمي للتنمية والمجتمع المتناغم.

ثانيا، في ناحية الأهداف، الاهتمام بالأهداف الاقتصادية، بل الاهتمام الأكثر بالأهداف الإنسانية والاجتماعية والبيئية، خاصة أن تقسم الخطة أهداف التنمية إلى الأهداف المتوقعة والأهداف المقيدة.

ثالثا، في ناحية المهام الاستراتيجية للتنمية، يوضع بناء الريف الاشتراكي الحديث في فصل مستقل، ويوضع في المقام الأول بين مختلف المهام الاستراتيجية.

رابعا، في قطاع الصناعة، توضيح ان أعظم مهمة للتنمية الصناعية في السنوات الخمس القادمة ليست توسيع حجمها، بل التأهيل التركيبي، ودفع الصناعة الصينية لتصبح من صناعة كبيرة إلى صناعة قوية.

خامسا، في ترتيب الصناعات الثلاث، توضع صناعة الخدمات في فصل مستقل لأول مرة، في موضع بارز، ذلك بسبب تأخر تطور صناعة الخدمات الصينية وتأثيره في تحسين هيكلها وفي زيادة فرص العمل، ولرفع قدرتها التنافسية الشاملة.

سادسا، في ناحية استراتيجية التنمية الإقليمية، مزيد من التوضيح للمكانة والتوجيه السياسي للمناطق الوظائفية الأريع: المناطق التي تحسن تنميتها، المناطق التي تنمى بصورة رئيسية، المناطق التي يقيد استغلالها، المناطق التي يمنع استغلالها.

سابعا، في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، كتب "اقتصاد الموارد" و"حماية البيئة"، هاتان السياسيتان الرئيسيتان للدولة في الخطة، وطرح المهام الاستراتيجية والإجراءات الملموسة لبناء مجتمع مقتصد للموارد ومجتمع صديق للبيئة.

ثامنا، وضع الابتكار الذاتي وتربية الأكفاء ذوي النوعية العالية في موضع بارز، وطرح بعض المهام الاستراتيجية والسياسات والإجراءات لبناء دولة مبتكرة وتنفيذ استراتيجة تقوية البلاد بالأكفاء المتخصصين.

تاسعا، <<الخطة>> هي خطة للتنمية وللإصلاح معا. فيها لم توضح مهام تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح في فصلين مستقلين، بل تتخلل كل الفصول مضامين الإصلاح، منها فصل الأرياف، وفصل نهوض البلاد بالعلوم والتعليم وفصل بناء مجتمع متناغم الخ.

عاشرا، انطلاقا من فكرة التنمية الشاملة للبناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي، يوضع بناء الحضارة السياسية والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي في فصل مستقل كل على حدة، مما يؤكد على فكرة وضع الإنسان في المقام الأولة والاهتمام بحل المشاكل ذات العلاقة بمصالح الجماهير.

عندما ذكر ما كاي أن بعض الصحفيين سألوا عن أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجالات التسعة المذكورة في الفصل الثالث من <<الخطة>>، قال: في هذا الفصل 39 هدفا، عدد الأهداف الرئيسية 22، يعكس 2 منها النمو الاقتصادي، و4 منها للهيكل الاقتصادي، 8 للسكان والموارد والبيئة، و8 للخدمات العامة ومعيشة الشعب.

وقال: من بين الأهداف، اكثرها تمثيلية وأهمية في ناحيتين: أولا، سرعة النمو الاقتصادي، نمو الناتج المحلي 5ر7% سنويا، هذا الهدف يعكس مردود الإنتاج، أي ما هو مستوى القوة الشاملة بعد 5 سنوات من الجهود.

ثانيا، الأهداف لاستهلاك الطاقة وانخفاض الصرف. تعكس هذه الأهداف أحوال الاستثمار، يعني وجوب أن نعرف كم ثمنا دفعناه في ناحية الموارد والبيئة بعد زيادة إجمالي الحجم الاقتصادي، هذا الثمن غال أو رخيص؟ قال ما كاي: "لا يجوز أن نحقق النمو اليوم، وندفع ثمنا كبيرا غدا، هذا النمو ليس نموا حقيقيا، بل من المحتمل أن يصبح نموا سلبيا. إذا أردنا أن نعرف نوعية النمو الاقتصادي والعائدات الاقتصادية له، لابد أن نفكر في مردود الإنتاج والاستثمار فيه معا.

شبكة الصين / 6 مارس 2006 /