بكين 5 مارس /شينخوانت/ أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو اليوم /الاحد/ في تقرير اعمال الحكومة السنوي خطة التنمية الاقتصادية في البلاد للسنوات القادمة ، محددا بعض الأهداف الهامة ، والخطط الاستثمارية.
واقترح رئيس مجلس الدولة معدل نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة هذا العام ، ومعدل نمو سنوي بنسبة 7.5 في المائة للسنوات الخمس القادمة، كما شمل التقرير سلسلة من خطط الاستثمار لبناء ريف جديد ، وتطوير العلوم والتكنولوجيا.
وبالأضافة الى تقرير اعمال الحكومة عن العامين الماضي والحالي ، تم تقديم مسودة للخطوط العامة للخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية /2006-2010/ وتقريرا حول الميزانيات المركزية والمحلية إلى الدورة الرابعة للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب الصيني لمناقشتهما .
حضر الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية الكاملة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني صباح اليوم قادة الدولة والحزب الشيوعي الصيني هو جين تاو ، و وو بانغ قوه ، و جيا تشينغ لين ، و تسنغ تشينغ هونغ ، و وو قوانغ تشنغ ، و لي تشانغ تشون ، و لوه قان إلى جانب حوالي 3 آلاف من نواب المجلس الوطني ، وأكثر من الفي عضو من اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وقال وانغ تشياو قوانغ الباحث بمعهد أبحاث الاقتصاد الكلي التابع للجنة الدولة للتنمية والاصلاح في مقابلة مع وكالة انباء // شينخوا // إن مستهدف النمو الاقتصادي للحكومة بنسبة 8 في المائة لعام 2006 ، ومعدل النمو السنوي بنسبة 7.5 في المائة في السنوات الخمس القادمة ، يشيران إلى أن الصين تتبع توسعا اقتصاديا مطردا من خلال تحسين الكفاءة الاقتصادية ، وليس مجرد سرعة الاقتصاد .
يذكر انه في السنوات الخمس الماضية ، حافظت الصين على معدل نمو سنوي بنسبة 9.5 في المائة. وفي عام 2005 ارتفع معدل النمو الاقتصادي إلى 9.9 في المائة ، وتجاوز نصيب الفرد فى اجمالي الناتج المحلي 1700 دولار أمريكي .
ورغم هذه الأرقام المتفائلة ، فإن خبراء الاقتصاد اشاروا إلى ان اقتصاد الصين وصل إلى "منعطف حرج " حيث يعتمد الاقتصاد بشكل مفرط على الاستثمارات الباهظة ، والاستهلاك المفرط للطاقة والموارد. وقد أقلق معدل النمو الاقتصادي المرتفع الخبراء بالداخل والخارج.
وقال لين يي فو مدير مركز ابحاث الاقتصاد الصينى بجامعة بكين "إن تقرير اعمال الحكومة ، والخطة الخمسية الحادية عشرة ، يجاهدان من اجل حل القضايا الرئيسية في التنمية الاقتصادية من خلال تصحيح الهيكل الاقتصادى ، وبناء ريف جديد ، وتدعيم الابتكار ."
وفي إشارة هامة الى بناء ريف جديد ، اعلن ون في تقريره انه فى عام 2006 ستصل قيمة مخصصات الزراعة ، والمناطق الريفية ، والمزارعين في الخزينة المركزية إلى رقم قياسي يبلغ 339.7 مليار يوان ، بزيادة 14 في المائة على عام 2005.
ومن جهة اخرى ، توفر الحكومة المزيد من الاستثمارات لتحسين البنية التحتية في الريف ، وتشمل الأراضي الزراعية ، والطرق ، ومياه الشرب ، ومصانغ الميثان ، وشبكات الكهرباء ، ومعدات الاتصالات .
وقال ون في تقريره "إن هذا تغيير ضخم ."
ووعد ون في الاستراتيجية طويلة الأجل للتنمية الريفية بتخصيص 218.2 مليار يوان من المالية المركزية فوق مخصصات التعليم العادية في السنوات الخمس القادمة لتحقيق التعليم الالزامي المجاني لمدة 9 سنوات في المناطق الريفية .
وقال ون إن " تطبيق التعليم الإلزامي المجاني في المناطق الريفية يجب ان يكون معلما هاما في تاريخ التعليم في الصين."
وأضاف رئيس مجلس الدولة في تقريره ان المالية المركزية ستخصص 71.6مليار يوان لتطوير العلوم والتكنولوجيا عام 2006 ، بزيادة 19.2 في المائة على عام 2005.
وستعمل الصين جاهدة لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 4 في المائة عام 2006 ، وتخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 20 في المائة في السنوات الخمس القادمة، حسبما ذكر ون.
وقال دوان يونغ جي ، عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ، انه خلال السنوات الخمس الماضية ، شهد الاقتصاد الصيني انتعاشا يرجع اساسا الى اسهام الاستثمارات والصناعة . وخلال السنوات الخمس القادمة ، سيشهد الاقتصاد الوطني تنمية منسقة ومستدامة على اساس الاستهلاك المحلي والابتكار .
وقال خوان كارلوس موريللي سفير بلجيكا لدى الصين "إن تقرير ون يبعث برسالة واضحة مفادها إن قادة الصين لديهم صورة واضحة في أذهانهم حول مستقبل التنمية في البلاد. وسوف تؤدي سياساتهم الواقعية التى تلمس صميم المشاكل الحالية للبلاد ، إلى تغيير الصين ، وتؤثر على باقي العالم."
شبكة الصين / 6 مارس 2006 /
|