بكين 5 مارس /شينخوا/ قال رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو هنا اليوم /الاحد/ ان الصين تهدف الى تحقيق نمو اقتصادى نسبته 8 فى المائة هذا العام وستتخذ اجراءات للحفاظ على التنمية "سريعة" و"مطردة".

ويقل معدل النمو المخطط 1.9 نقطة مئوية عن النمو الفعلى فى عام 2005 بنسبة ، ولكنه كان اعلى من النمو السنوى المستهدف ونسبته 7.5 فى المائة لفترة الخطة الخمسية الـ 11 (2006 - 2010).

صرح ون بهذه التوقعات اثناء تقديمه تقرير العمل السنوى للحكومة الى 2927 نائبا خلال مراسم افتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب الصينى، اعلى هيئة تشريعية فى الصين، بقاعة الشعب الكبرى.

وقال وانغ شياو قوانغ، وهو خبير اقتصادى بمعهد الاقتصاديات الكلية بلجنة الدولة للتنمية والاصلاح ان معدل النمو المخطط يعطى اشارة الى لائحة الاقتصاد الكلى التى تفيد بان الاقتصاد ينبغى ان ينمو بطريقة " مطردة وصحية" مع التركيز على الاداء الاقتصادى اكثر من السعى فقط وراء معدل النمو.

وذكر وانغ، الذى توقع ان يصل معدل النمو الفعلى الى حوالى 9 فى المائة، انه من المحتمل ان تتباطأ خطى النمو الاقتصادى فى الصين هذا العام.

واضاف وانغ "انه فى العام الماضى، توقعت الحكومة نموا نسبته 8 فى المائة غير انه وصل الى 9.9 فى المائة".

وقال ون " نحن سنلتزم باستراتيجية الاستهلاك المحلى وسنركز على زيادة طلب الاستهلاك وتدعيم دور الاستهلاك فى اذكاء التنمية الاقتصادية".

وحث على بذل جهود فى جميع انحاء البلاد لرفع الدخول فى الريف والحضر، ولتشجيع الاستهلاك الحالى، ولتشجيع الاستهلاك فى المناطق الريفية; ووعد بان تعمل الحكومة لزيادة دخول اصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة والمزارعين، والحد من فرض الضرائب عليهم، واصلاح نظام الاجور لموظفى الحكومة، وتدعيم اقامة نظام التداول الريفى والسوق، وتعديل ضرائب الاستهلاك.

وبالنسبة لتشنغ جينغ بينغ، وهو مسؤول كبير بمكتب الاحصاءات الوطنية، يعد النمو فى الطلب " عاملا حاسما" للنمو الاقتصادى السريع والمطرد هذا العام.

وقال تشنغ " ان المشكلات الكبرى التى يواجهها اقتصاد البلاد هى التناقض بين قدرة عرض كبيرة بصورة ملحوظة واستقرار نسبى أو نمو ضعيف فى الطلب".

واضاف ون انه من اجل الحفاظ على تنمية اقتصادية " سريعة ولكن مطردة"، سنحافظ على استقرار سياسات الاقتصاد الكلى، وذلك بمواصلة انتهاج سياسات مالية ونقدية حكيمة".

حافظت الصين على معدل نمو اقتصادى سنوى يصل فى المتوسط الى حوالى 10 فى المائة فى السنوات الثلاث الماضية على التوالى، اى 10 فى المائة فى عام 2003، و 10.1 فى المائة فى عام 2004، و 9.9 فى المائة فى عام 2005.

وقال ون ان القوة المحركة وراء النمو القوى تأتى من الاستثمارات، الامر الذى يخلق بعض اوجه عدم اليقين بالنسبة للاقتصاد.

وذكر ون "ان استثمارات الاصول الثابتة مازالت تتوسع بسرعة كبيرة. وتتزايد الاستثمارات فى بعض الصناعات بسرعة كبيرة، كما بدأ العمل فى العديد من المشروعات الجديدة".

شبكة الصين  /   5  مارس  2006  /