بكين 30 اغسطس / شينخوا / امام صحفيين صينيين واجانب، تحدث اسماعيل تيلي والدى /Ismail Tiliwaldi/ حاكم منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور الواقعة بشمال غرب الصين عن موطنه شينجيانغ بلهجته الويغورية بكل فرح وفخر.
اسماعيل تيلى والدى / 61 سنة / من ابناء اهالى قومية الويغور فى هذه المنطقة. قال انه قد شاهد بأم عينيه كل التغيرات والتطورات التى طرأت على شينجيانغ فى اكثر من نصف القرن الماضى منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية فى عام 1949.
من رأيه وخبرته ومن دراسته الابتدائية حتى الجامعة فى المنطقة، ومن عمله الاول كموظف شاب حكومى عادى الى منصب حاكم المنطقة، يعتقد ان شينجيانغ تمر حاليا بفترة نمو ذهبية من حيث سرعة التطور وجودة النمو.
ونسب الحاكم هذه التطورات السريعة فى المنطقة الى سياسة الحكم الذاتى القومى الاقليمى التى نفذتها الحكومة الصينية المركزية فى المنطقة منذ عام 1955. وقد عرفت المنطقة ثلاثة تطورات مهمة ايجابية لم تشهد مثلها فى السابق، اضافة الى ازالة 6 مشكلات خطيرة عانتها المنطقة فى السابق.
تقول الاحصاءات ان الناتج المحلى الاجمالى فى المنطقة قد بلغ 220 مليار يوان / 27.13 مليار دولار امريكى / فى عام 2004، أى 42 ضعف الرقم فى عام 1955.
وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلى الاجمالى فى المنطقة 11199 يوان / 1380 دولارا امريكيا / عام 2004، وهو اعلى من المعدل الوطنى.
ووصلت الايرادات المالية للحكومات المحلية فى المنطقة فى العام الماضى الى 15.5 مليار يوان / 1.9 مليار دولار امريكى/.
وتجاوز نصيب الفرد من دخل سكان المدن بالمنطقة 7500 يوان / 924.8 دولار امريكى / فى العام 2004, ونصيب الفرد من دخل الفلاحين والرعاة 2260 يوان / 278.7 دولار امريكى/.
بلغ طول السكك الحديدية فى المنطقة اكثر من 3000 كيلومتر وطول الطرق العامة 86 الف كيلومتر منها اكثر من 500 كيلومتر للطرق السريعة.
ومنذ ان اصبح اهالى القوميات المختلفة فى المنطقة اصحاب الاراضى حقيقيا, صاروا يتمتعون بحقوق المشاركة فى الشؤون السياسية بصفة شاملة, اضافة الى ان عادات القوميات المختلفة الخاصة ولغاتها الخاصة تتمتع ايضا بالاحترام الكامل من الحكومات على مختلف المستويات.
وتظل الحكومات المحلية تعمل على اعداد مسؤولين واختيار موظفين حكوميين من الاقليات القومية, وبلغ عددهم حاليا 348 الفا, يشكلون 52 بالمائة من الاجمالى فى المنطقة. وشكل عدد الكادرات من الاقليات القومية 66 بالمائة من اجمالى عدد الكادرات النساء فى المنطقة.
بالنسبة الى قضية التعليم, قال الحاكم اسماعيل تيلى وادى ان عدد الطلبة فى المدارس قرابة 4.4 مليون, منهم 58 بالمائة من الاقليات القومية. وبلغ نسبة الالتحاق بالمدارس للاطفال فى سن الدراسة فى المنطقة 98.79 بالمائة.
ووجه الحاكم باسلوب كريم دعوة حارة الى الصحفيين المشاركين فى المؤتمر, فقال ان " شينجيانغ لن تكون "حدودا جديدة" بعيدة المسافة كما فى السابق, ولن تكون منطقة متخلفة, بل منطقة ازدهار للاقتصاد والحضارة وتضامن القوميات والاستقرار والسلام الاجتماعى, ويتمتع المواطنون فيها بحياتهم السعيدة."
شبكة الصين /30 أغسطس 2005/