يبلغ قسانغ دونتشو بمحافظة جيانغتسي في إقليم ريكاتسه في التبت 75 عاما من العمر هذه السنة. كان واحدا من الأقنان في مرزعة جيانغتسي بالا في شبابه، يرعى الخيول وينفذ كل أوامر صاحب المزرعة تشاشي وانغجيو. لم تكن لديه حرية ولم تشبع معدته قط. في عام 1959 أقيم في التبت الإصلاح الديمقراطي، وخاصة بعد إقامة منطقة التبت الذاتية الحكم عام 1965، تحرر الرجل، ووزعت عليه أرض ومواشي، وتولى منصب رئيس لجنة القرية ورئيس الناحية على التوالي إلى أن تقاعد عام 1996.

في أسرته 8 أفراد، تمتلك 37 مو من الحقول (الهكتار الواحد=15 موا)، تزرع فيها الشعير الهضبي والشلجم والقمح والبسلة والثوم وخضروات متنوعة، وتربي 7 رؤوس من البقر الحلوب، تذهب إبنته الكبرى على السوق بحاضرة المحافظة مرتين أسبوعيا لتبيع الزبدة وشرش الحليب اللتين تنتجهما أسرته. اشترى العجوز جرارا يدويا وغيره من وسائل المرور. الآن يتجاوز دخل أسرته الصافي 8000 يوان سنويا، فأصبحت "أسرة متحضرة لتحقيق الثراء" في قريته. أكبر أمنية له حاليا هي أن يلتحق حفيداه اللذان يتعلم أحدهما في مدرسة ثانوية في منطقة داخلية والآخر في مدرسة ابتدائية محلية بالجامعات في المستقبل ليكونا مؤهلين لحدمة الدولة.

مزرعة بالا هي المزرعة الوحيدة لأصحاب الأقنان الاقطاعيين في التبت التي لا تزال في حالة سليمة. قبل تحرير التبت سلميا، كان لها 37 مزرعة فرعية في التبت يعمل فيها أكثر من 3000 قن.

العجوز قسانغ دونتشو (اليمين) مع صديقه القديم نيما تسيرن يجلسان أمام أطلال مزرعة بالا لتجاذب. عمر نيما تسيرن 76 سنة، كان قنا في المزرعة أيضا.

العجوز قسانغ دونتشو يعرض حسابه للمعاش. بعد أن تقاعد من منصب رئيس الناحية عام 1996، يتقاضى معاشا قدره 350 يوانا شهريا.

العجوز قسانغ دونتشو (اليسار) مع ابنته الكبرى(اليمين) يستقبلان ضيوف من المحافظة.

العجوز قسانغ دونتشو (اليسار) مع ابنته الكبرى يتصلان هاتفيا بحفيده الذي يدرس في الصف الثانوي الثاني بمقاطعة لياونينغ. ركبت الأسرة الهاتف واشترت جهاز تلفزيون وغسالة.

العجوز قسانغ دونتشو يقرأ الساعة الرقمية. لم يعد كثير من المسنين في التبت يحسبون الوقت حسب اشعة الشمس، كما في في الماضي.

العجوز قسانغ دونتشو يتفقد حقول أسرته.