اورومتشى 23 اغسطس / شينخوانت / من المخطط ان تعجل الصين خطواتها فى تنفيذ الاستراتيجية لتنويع قنوات امدادات الطاقة للمحافظة على التوازن بين العرض والطلب فى الاسواق المحلية فى المستقبل, وستتمحور جهود الصين حول تنفيذ هذه الاستراتيجية فى تنمية قطاعى الغاز الطبيعى والطاقة النووية لاجل رفع نصيبهما فى هيكلية الطاقة الصينية.

جاء ذلك من الكلمة التى القاها تشو دا دى مدير معهد دراسات الطاقة التابع للجنة الدولة للتنمية والاصلاح فى المؤتمر الاكاديمى السنوى لجمعية العلوم والتكنولوجيا الصينية والذى عقد فى مدينة اورومتشى حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم الواقعة فى شمال غرب الصين يوم الاثنين.

قال تشو ان النقص فى امدادات الطاقة وارتفاع اسعارها اضافة الى حوادث اصابة كثيرة فى مناجم الفحم كلها مؤشرات خطيرة لتحذير الصين من انها تسير حاليا على مدار بناء صناعة الطاقة بسرعة فائقة.

واكد المسؤول على ان الصين تتعرض, من جهة اخرى, حاليا لضغطين كبيرين ناجمين من الطلب الهائل على الطاقة وتدهور البيئة الطبيعية. فلا مفر منها ان تعدل هيكلية عرض الطاقة الوحدانية القائمة, وتغير تقاليدها لافراط فى الاعتماد على الفحم رئيسيا, بل تلجأ الى استراتيجية الطاقة متعددة المصادر, مثلا يتعين عليها ان ترفع نصيب استخدام البترول والغاز الطبيعى والطاقة النووية اضافة الى موارد طاقة جديدة اخرى فى هيكلية الطاقة الوطنية.

وستشجع الحكومة الصينية, حسب هذه الاستراتيجية, مستهلكى الطاقة على استغلال الغاز الطبيعى وتسريع خطوات تنمية الطاقة النووية لتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة الاولية الصينية.

علاوة على ذلك ستنشط الصين فى الاستفادة من موارد البترول والغاز الطبيعى والمعادن الدولية لسد الطلب المتزايد على الطاقة تماشيا مع النمو الاقتصادى الوطنى السريع.

قالت الاحصاءات ان استهلاك الصين من الفحم عام 2004 بلغ حوالى 2 مليار طن, وشكل 67 بالمائة من اجمالى استهلاك الطاقة الوطنى. وبلغ وارداتها من البترول 120 مليون طن ونسبة الاعتماد على موارد البترول فى الخارج 35 بالمائة.

وفى نفس الوقت كان مستوى استغلال الغاز الطبيعى فى الصين منخفضا جدا مقارنة مع الدول المتطورة. وعلى سبيل المثال بلغ حجم استهلاك الغاز الطبيعى فى الولايات المتحدة بالعام الماضى حوالى 600 مليار متر مكعب بينما الرقم فى الصين لم يبلغ الا 41.5 مليار متر مكعب.

وبالنسبة الى الطاقة النووية, وصلت الطاقة الكهرنووية المولدة فى الصين عام 2004 الى 50.1 مليار كيلوواط / ساعة مشكلة 0.02 بالمائة من اجمالى الطاقة الكهربائية المولدة الوطنى.

قال العلماء ان الطاقة الشمسية وطاقة الريح لن تشكلا مصدرا رئيسيا لعرض الطاقة فى اسواق الصين فى ال30 عاما القادمة حسب دراساتهم. غير ان مستوى بناء المحطات النووية الصينية قد شهد تطورات كثيرة فى السنوات الاخيرة وارتفع الى ما كانت عليه الدول المتقدمة فى سبعينات القرن الماضى, حين شهد قطاع الطاقة النووية نموا سريعا فى هذه الدول.

ومن المتوقع ان تشكل سعة المولدات المركبة فى المحطات الكهرنووية الصينية 20 بالمائة من اجمالى سعة المولدات الكهربائية المركبة فى عموم الصين بحلول عام 2035.