بيننا وبني دورة بكين الأولمبية ثلاث سنواتع.تجري الأعمال التحضيرية لها بانتظام. في الشهر الماضي بسنغافورة عبر /ليو تشي/ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين الحزب ببلدية بكين ورئيس لجنة بكين المنظمة لأولمبياد 2008 أنه من أجل أن يشعر كل مشترك في دورة بكين بالمعني العميق لشعار "عالم واحد، حلم واحد"، ستزيد لجنة بكين المنظمة من الخدمات، وتقسم مضامين الخدمة بدقة، لتقدم خدمات ممتازة. هذا العمل حلقة هامة من الأعمال التحضيرية، ومن الأعمال المحورية التي تقرر نجاح الدورة.
تتعهد لجنة بكين المنظمة بتقديم خدمات عالية المستوى في 5 مجالات: الخدمة الأمنية العالية الفعالة والدقيقة والسليمة؛ الخدمة العالية الفعالة والشاملة لكل وسائل الإعلام التي تغطي أخبار الدورة؛ خدمة المواصلات السهلة والسريعة والمريحة لكل المشتركين في الدورة؛ الخدمة اللغوية الممتازة لكل المشتركين في الدورة؛ الخدمة المعيشية المتفقة مع الخلفية الثقافية والعادات والتقاليد لكل اللاعبين والمشتركين في الدورة. تحقيق هذه التعهدات يحتاج لتغيير بعض المفاهيم المعنية والأعمال الحقيقية.
يحتاج العمل الأمني تغيير المفهوم من اتخاذ الإدارة رئيسيا إلى اتخاذ الخدمة رئيسيا. على العمل الأمني أن يهيئ جوا آمنا وسعيدا، ولا يشعر الناس بأنهم يواجهون قيودا في كل مكان. مثلا، في دورة أثينا، كان رجال الشرطة المسلحون المهيبون منتشرين في كل الشوارع، لكنهم عاملوا الناس متأدبين وبمودة وروح الخدمة.
إذا قلنا إن الدورة الأولمبية مثل ماكينة ضخمة، فإن خدمة المواصلات هي القوة التي تحركها. هدف خدمة المواصلات في دورة بكين أن يصل كل المشتركين إلى مواقع أهدافهم في الموعد المحدد، مثلا، يشترك اللاعبون في المباريات في مواعيد محددة، والمشاهدون لا يتأخرون في دخول مواقع المباريات، والخروج للتسوق والسياحة سهل. تبدو هذه الأهداف بسيطة، لكن تحقيقها صعب. لأن كل مشترك له طلبات متعددة في المواصلات، كل لاعب عليه أن يشترك في المباريات والتسلية والتسوق، طلباته مختلف في أوقات مختلفة، لذلك تحقيق أهداف الأمن والسرعة والراحة بحاجة إلى التخطيط الصحيح.
خدمة وسائل الإعلام خدمة شاملة تشمل التسجيل والإقامة والمواصلات والأطعمة والمتطوعين واللغة. ولأعمال وسائل الإعلام طلبات خاصة، اهمها السهولة في تغطية الأخبار. وتقديم السهولة للتغطية لا يعني فقط توزيع البطاقات وخدمات النطاق العريض للإنترنت فقط. فوسائل الإعلام تكون أكثر من يسبب المشاكل لمنظم الدورة، كيفية فهم خصوصية أعمال وسائل الإعلام، وعدم مخالفة المبادئ المحددة، وتقديم السهولة لهم بأكبر حد، كل ذلك يعتبر مهمة شاقة تحتاج فن الإدارة ومهارة الخدمة.
طلب المشتركين للخدمة اللغوية متعدد الطبقات. بلا ريب أن دورة بكين ستقدم خدمة الترجمة الفورية الرائعة وخدمة المتطوعين الممتازة بمختلف اللغات. لكن إذا نظرنا إلى مختلف النشاطات التي ستقام في فترة بقاء المشتركين الآخرين في بكين باستثناء اللاعبين والمسؤولين الحكوميين، فمن المحتمل أن تكون البيئة اللغوية الدولية عنصرا أهم من الترجمة المتخصصة. وأحد مقاييس تقييم البيئة اللغوية الدولية هي كمية الناطقين بالإنجليزية، الثاني هو علامات الإرشاد باللغتين الصينية والإنجليزية. هل ستظهر هذه العلامات في كل محطات المواصلات العامة والمترو وفي كل مرحاض عام ببكين، وهل توجد خريطة بكين باللغتين في الشوارع الرئيسية؟ تبدو كل هذه التفاصيل عادية، لكنها ستقدم كثيرا من التسهيلات لزوار بكين لأول مرة.
الخدمة المعيشة ذات العلاقة بـ"أي انطباع تتركه بكين لكل زائر لها". الأطعمة اللذيدة، المناظر الجميلة، ابناء الشعب المفعمون بالحيوية، التذكارات الرائعة، قد تكون كلها ذكرى جميلة لهم. إذا جعلنا الناس من أنحاء العالم يحبون بكين بدورة بكين الأولمبية، معتقدين أن بكين مدينة مناسبة للحياة، سيدل ذلك على أن الخدمة المعيشة ممتازة حقيقيا.
نجاح دورة بكين مرتبط بالخدمات الأولمبية. يمكن لكل منا أن يقدم إسهاما لخدمة دورة بكين. لنفترض أننا من السائحين الذين يدخلون بلدا آخر للتمتع بدورة أولمبية، يمكننا أن نعرف ماذا يحتاجون، ثم نسد حاجتهم بخدماتنا الممتازة، ليتمتع أبناء العالم بروعة دورة بكين الأولمبية، وبالشعور العميق لـ"عالم واحد، حلم واحد".
شبكة الصين / 12 أغسطس 2005 /
|