سمارانج ، اندونيسيا 4 اغسطس /شينخوانت/ تم نقل التمثال الذهبى للبحار تشنغ خه من عهد اسرة مينغ الصينية فى جولة مكوكية بين المعابد المختلفة هنا اليوم /الخميس/ فى حراسة حوالى 5 الاف من المعجبين من مختلف القوميات والاديان . وطاف العرض الاحتفالى بالمدينة باسرها إحياء لهدف تشنغ فى السلام والتسامح.
قضى المعجبون حوالى 12 ساعة ليتموا رحلة قطعت مسافة 20 كم عبر المدينة العاصمة لمقاطعة جاوا الوسطى. وانطلقوا من معبد داجيويه فى السادسة صباحا، وساروا على الطريق الذى يصل طوله الى نصف كم بالحى الصينى بسمارانج، ثم نزلوا الى الشوارع الرئيسية . وتوقفوا حوالى ست ساعات لكى يصلى الحجاج عقب وصولهم الى معبد تشنغ خه.
وبعد الظهر، قدم الموكب عرضا للموضة يضم ازياء اندونيسية وصينية تقليدية مختلفة فى هذا الشارع العريض الذى يقع الى جوار مكتب حاكم جاوا الوسطى مورتيانتو.
وشاهد الحاكم العرض من منصة فوق مقر سكنه ، واخد يلوح باستمرار للمعجبين والعارضين.
وقال تشو جى تشاو السكرتير العام للجنة تنظيم ذكرى تشنغ خه فى سمارانج" انه من خلال عرض الازياء، نريد ان نبرز هدف السلام والتسامح، الذى اخذ تشنغ خه يدعو له منذ مئات السنين خلال رحلاته السبع فى المحيط الغربى".
وعاد التمثال بعد حوالى 18 ساعة الى معبد داجيويه ، مما يعنى وصول الاحتفال الى ذروته.
وقال لى بو تو رئيس اللجنة المنظمة ان تاريخ العرض الاحتفالى فى سمارانج يرجع الى 200 عام ، لكنه شهد هذا العام اكبر عدد من المشاركين، ويرجع ذلك فى الاغلب الى انها الذكرى المئوية السادسة .
وقبل العرض ، افتتحت اللجنة معرضا تجاريا، واجرت مراسم افتتاح معبد تشنغ خه الجديد ، واقامت سوقا خيرية لبيع الهدايا تذكارية. وفى الايام القادمة للاحتفال الذى يستمر اسبوعا ستقام ندوات، ومعارض للصور الفوتوغرافية ، وكذا عروض راقصة . ومن المقرر ان يختتم الاحتفال يوم / الاحد /.
تجدر الاشارة الى انه خلال رحلاته البحرية ، توقف تشنغ خه واسطوله فى سمارانج ثلاث مرات، وترك عدة مواقع تاريخية بهذه المدينة الساحلية. ويعد معبد داجيويه ومعبد تشنغ خه الان من اهم المواقع المرتبطة به من حيث القيم الدينية ، والاكاديمية ، والاقتصادية.
شبكة الصين / 5 أغسطس 2005 /