في الساعة العاشرة ونصف قبل ظهر السابع والعشرين من إبريل، استقبلت عمارة صغيرة داخل منطقة مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان بسويسرا ضيوفا عاديين- ثلاثة أافراد من أسرة /لي تشي/، وهو مواطن بكيني عادي. الثلاثة ذهبوا لزيارةصديقهم القديم، الرئيس الفخري الدائم للجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش. الثلاثون دقيقة التي استغرقها اللقاء، وهو الثالث بينهم، وصفها /لي تشي/ بأنها أثمن 30 دقيقة في حياته.
ابنة لي تشي تدعو سامارانش عام 2008
قال /لي تشي/ إن أسرته قدمت هدية خاصة لسامارانتش في هذه المرة، حيث سلمت ابنته /لي باي قه/ دعوة صممتها بنفسها للسيد سامارانش مكتوبة بالصينية والإنجليزية: أتشرف بدعوة الجد سامارانش ليكون ضيفا أسرتنا عام 2008. تأثر سامارانش، وهو رجل يحب الأطفال كثيرا بهذه الهدية، وقال لها: لا داعي أن أنتظر إلى عام 2008، سأسافر في العام القادم!" فابتسمت البنت سعيدة.
كان /لي تشي: يحمل "مهمة ثقيلة" في هذا السفر. لقد عرف كثير من المواطنين في بكين الصداقة غير العادية بين /لي تشي/ و سامارانش وأنه سيسافر إلى لوزان لزيارته، فطلبوا منه أن يحمل هداياهم لسامارانش. وقال /لي تشي/ ضاحكا: في هذا السفر الهدايا التي أحملها أكثر من أغراضنا. من بين الهدايا: لوحة العمر المديد المكونة من كلمة العمر الصينية بأكثر من مائة نوع من الخطوط، ورسالة حماسية من عجوز بكينية، مضرب كرة طاولة صنعه مواطن بكيني، ولوحة زيتية لصورة سامارانش الذي أعلن فوز بكين باستضافة أولمبياد 2008. سعد سامارانش بهذه الهدايا وقال إنه سيحتفظ بها جيدا.
"توقيت بكين" في قلب سامارانتش
أهدي /لي تشي/ النسخة الأولى من صحيفة <<جينغباو>> ببكين التي صدرت يوم 28 ديسمبر 2004 لسامارانتش. بعد أن رأى سامارانش العد التنازلي لموعد الأولمبياد ببكين في الصحيفة، وضع خطا غليظا تحت الموعد، مما يدل على انتظاره لهذا الموعد. في حديثه مع /لي تشي/ عبر سامارانش عن شكره مرة أخري لمساعدة لي تشي له في بكين، وشكره على حماسة مواطني بكين ودعمهم للألعاب الاولمبية، واثقا أن الدورة الاولمبية ببكين لن تكون فقط دورة أولمبية ناجحة، بل ستكون دورة غير عادية ومميزة.
انتهت الزيارة في الساعة الحادية عشر. بمرافقة سكرتيرة سامارانش، توجهت أسرة لي تشي إلى مطعم المتحف الأولمبي لتناول الوجبة. لم يتوقع لي تشي أن يأتي سامارانش مرة أخرى بعد انتهائهم من الطعام ليجلس معهم ويتجاذب أطراف الحديث لمدة 5-6 دقائق. تحدث لي تشي جهود بكين في حماية البيئة والثقافة الإنسانية، استمع سامارانش باهتمام، وعبر عن رضائه. قبيل سفرهم قدم سامارانش ثلاث ساعات جميلة بماركة سواتش لأسرة لي تشي.
حذاء ليو شيانغ في المتحف الأولمبي
أثناء زيارتهم للمتحف الأولمبي رأي /لي تشي/مضرب كرة الطاولة الذي استخدمته /دنغ يا بينغ/ بطلة العالم السابقة وحذاء الانزلاق على الجليد الذي لبسته /يانغ يانغ/ حاملة ذهبية الألعاب الأولمبية الشتوية. قال /لي تشي/: إن شعوري كان رائعا للغاية عندما رأيت الأشياء التي استخدمها الأبطال الصينيون في الألعاب الأولمبية وأنا صيني. وما جعله يشعر بالفخر أكثر عندما أن أحد العاملين بالمتحف قال له: من المؤسف أن هذا المتحف ينقصه حذاء الركض للاعب الصيني ليو شيانغ. العداء الصيني البالغ السرعة، إنه فخر للصينيين بل للآسيويين.
على جدار الرخام المنقوش عليه أسماء الشركات التي تمول الألعاب الأولمبية، أعطى /لي تشي/ درسا لمرشده. المرشد الذي كان يقف أمام اسم لينوفو LENOVO قالإن هذه الشركة أحد شركاء التعاون العالميين للجنة الأولمبية الدولية، لكنه لم يعرف إلى أي بلد تنتمي هذه العلامة. فقال /لي تشي/: فخورا: أنا صيني، لينوفو من بلدي. بعد أن سمع المرشد ذلك رفع إبهامه للي تشي.
الرحلة إلى لوزان قصيرة لكنها جميلة. قال /لي تشي/: إنه سيحافظ على التواصل مع سامارانش دائما، وينتظر أن يقابله مرة أخرى.
سامارانش مع أفراد أسرة لي تشي يستعرضون لوحة <<العمر المديد>>
سامارانش يوقع على مظروف بريدي لإحياء ذكرى نجاح بكين في طلب استضافة الأولمبياد
سامارانش يقدم هدية إلى لي تشي
الدعوة التي أهدتها ابنة لي تشي لسامارانش
شبكة الصين / 11 مايو 2005 /
|