أنفه مرتفع وشعره أبيض. بلجيكي اسمه فان كيركوف. عندما سأله صحفي:"كأحد المستشارين الاقتصاديين لأولمبياد بكين، في أي مجال يمكنكم أن تقدموا إسهاما لأولمبياد ببكين عام 2008"؟ أجاب مبتسما: "في كل المجالات". في الكارت الشخصي له ثلاثة مناصب: مستشار لمصلحة بكين للاستثمار، مستشار لمركز بكين لخدمات استثمار الأجانب، مستشار للجنة بكين لتنمية الاستثمار الدولي.

قال:"عشت في بكين 25 سنة، أتيت إلى الصين للعمل عام 1980." عمره حاليا 56 سنة، يناديه أصدقاؤه الصينيون باسم "لاو فان"، عمل مستشارا لحكومة بلدية بكين أربع سنوات، ساعد وشارك في سبع مشروعات للمناقصات للأولمبياد، وشارك في أعمال تقييم العطاءات للملعب الأولمبي الرئيسي ومركز السباحة.

قال إن علاقاته مع الناس ممتازة، يمكنه أن يعمل كجسر تواصل بين الصين والدول الأجنبية، وله تجارب وافرة للتواصل مع مختلف الغرف التجارية والشركات المتعددة الجنسيات والبنوك وله تجارب في التنظيم والتنسيق.

"ماذا دفعكم للقدوم إلى الصين قبل 25 سنة؟" قال إنه يحب التحدي، في عام 1980 قرر أن يأتي إلى الصين للعمل كمدير عام لشركة ACEC بالصين، برغم معارضة أهله وأصدقائه الذين قالوا إن الصين فقيرة وخطيرة. كادوا يصيحون لمنعه: "إلى الصين، هل أنت مجنون؟" لكنه يحب التحدي وجاء إلى الصين أخيرا.

عندما سئل هل زوجته تؤيد عمله كمستشار اقتصادي لأولمبياد بكين قال "طبعا." زوجته صينية. حكى لاو فان قصته مع زوجته سون بينغ: كان يوجد "وسيط" جمعهما دون أن يعرف شيئا عن ذلك. كان "مخدوعا"، لأن أحد زملائه الصينيين طلب منه أن يساعد سون بينغ في تعلم الإنجليزية، هكذا وقع في غرامها.لاو فان يحمل شهادة الماجستير في العلوم الكهربائية، يتقن الفرنسية والإنجليزية والهولندية والبرتغالية والألمانية والأسبانية. في الحديث معه يتكلم الصينية أحيانا، خاصة عند الحديث حول الأطعمة الصينية، فهو يعرف كثيرا من أسماء الأطباق الصينية.

حول علاقاته بالأولمبياد ذكر بفخر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روجيه، وقال إنه كان معه في بلجيكا في طفولته، درسا في نفس المدرسة الابتدائية والمتوسطة والجامعة. علاقته بأولمبياد بكين بدأت في مارس 2002، كان يعمل كمفوض لتنمية مشروعات الاستثمار الأولمبية ببكين. من عام 2003 إلى عام 2004، عمل كممثل تفاوض لمجموعة المستشارين للمشروعات الأولمبية والمشروعات ذات العلاقة بالدول الأجنبية بشركة بكين المحدودة لإدارة الممتلكات الحكومية ومفوض للتنمية، وقدم إسهاما في عملية المناقصات الدولية لمشروع "المكعب المائي" و"عش الطيور" ببكين.

يعتقد أنه سيستفيد من معرفته الممتازة بالثقافتين الشرقية والغربية وعلاقاته الواسعة وإجادته للمشروعات الهندسية في تقديم إسهام للأولمبياد، من خلال عمله كمستشار ممتاز يحصل على دخل كبير.

شبكة الصين   / 11 مايو 2005 /