بواو، هاينان 23 أبريل /شينخوانت/ ذكر جيا تشينغ لين، رئيس الهيئة الاستشارية الوطنية، خلال المؤتمر السنوى لمنتدى بواو الآسيوى لعام 2005 الذى بدأ هنا اليوم /السبت/ أن الصين ستعتمد بصورة أساسية على الموارد المحلية لتلبية طلبها على الطاقة.

وقال جيا، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، ردا على سؤال من المشاركين إن الصين تحتاج أيضا إلى استيراد كمية كبيرة لتلبية طلبها على الطاقة.

وأضاف أن قضية الطاقة تمثل قلقا مشتركا بالنسبة للدول الآسيوية وتحديا للصين، وأن الحكومة الصينية تولى أهمية كبيرة لهذه القضية.

وذكر جيا أن طلب الصين على الطاقة يرتفع بصورة مطردة مع نموها الاقتصادى السريع. غير أن الصين ليست فقط مستهلكا كبيرا للطاقة بل إنها منتج كبير للطاقة ولا تمثل وارداتها سوى جزءا صغيرا من عرض الطاقة فى البلاد.

ففى العام الماضى أنتجت الصين 170 مليون طن من البترول وأكثر من 1.9 مليار طن من الفحم. وتنبأ بأنه بحلول عام 2020 سوف يكون الاستيراد جزءا صغيرا ايضا من استهلاك الصين للطاقة.

وقال جيا إن الصين ستمنح الأولوية لترشيد الطاقة وبناء مجتمع موفر للطاقة وفى الوقت ذاته الإسراع فى ضبط هيكلها للطاقة من خلال إعادة تعديل الهيكل الصناعى وتشكيلة المنتجات لخفض الطلب على الطاقة بهامش كبير.

وقال إن الصين ستستفيد من المزيد من موارد الطاقة غير الفحمية ومنها الموارد المائية وموارد النفط والغاز والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وستعمل فى الوقت ذاته على الاستفادة الصحيحة من الطاقة النووية. واضاف ان إنتاج مناجم الفحم سيتحسن على أساس ضمان سلامة مناجم الفحم وخفض التلوث البيئى.

كما سيتم تطوير تكنولوجيا الفحم النظيف والصناعة الكيماوية الفحمية خصوصا تصنيع تسييل الفحم.

وأضاف جيا أن الصين ستتوسع فى التعاون مع الدول الرئيسية الأخرى المنتجة والمستهلكة للطاقة، كما ستستمر فى إتباع طريق التنمية المستدامة المشتركة.

وفيما يتعلق بالتكامل الاقتصادى فى اسيا قال جيا ان الصين ستواصل اتباع سياستها الخارجية فى التعامل مع جيرانها بطريقة ودية واعتبارهم شركاء لتعزيز الاتصال والتعاون مع الدول الآسيوية الأخرى.

وقال إن الصين تؤمن بثبات بأنه يتعين ان تتبع كافة أنواع التعاون الإقليمى فى آسيا مبدأ الانفتاح والتسامح والتحسن التدريجى.

وذكر جيا أن الصين ستهتم اهتماما خاصا بتأسيس آلية جديدة للتعاون بين الدول الآسيوية لتعزيز التعاون الإقليمى باستمرار.