وصل إلى شانغهاي مؤخرا وفد برئاسة السيد تسايغا، مدير إدارة محمية ككشيلي الطبيعية الوطنية، للترويج لترشيح الغزال التبتي ليكون تميمة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين. وقال تسايغا إن الغزال التبتي تقدم من المرتبة السادسة إلى المرتبة الأولى في القائمة الشعبية لترشيحات تميمة الأولمبياد التي تضم سبعة متنافسين.
وأضاف المدير تسايغا أن الاهتمام المتزايد والدعم المتواصل من كافة الأوساط الاجتماعية لحماية الغزال التبتي تشكل رادعا لأولئك الذين يقنصون هذا الحيوان النادر مخالفين القانون موضحا أن المنطقة لم تشهد العام الماضي أي واقعة قنص سري وهذه سابقة هي الولى من نوعها منذ إقامة المحمية الطبيعية هناك.
ونوه تسايغا إلى أن أواخر ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي شهدت ذروة نشاطات القنص السري، حيث كان يكتشف الناشطون في مجال حماية الحيوانات النادرة قنص عشرين ألف رأس من الغزلان. وقال إن عدد الغزال التبتي تقلص في عام 1998 إلى 15 ألف رأس، وهو ما جعل هذا الحيوان على حافة الانقراض. ولكن مع تشكيل إدارة المحمية الطبيعية الوطنية في ككشيلي بمقاطعة تشنغهاي وبفضل الدعم من كافة الأوساط الاجتماعية تصاعدت حملات مكافحة أنشطة القنص السري وأجرت المقاطعة في العام الماضي دعاية واسعة من أجل ترشيح الغزال التبتي ليكون تميمة أولمبياد بكين. وتشكل كل هذه العوامل رادعا قويا أمام القناصين. وتستعيد قطعان الغزال التبتي حاليا نشاطها وحيويتها بارتفاع أعدادها إلى 50 ألف رأس.
غير أن المدير تسايغا أعرب أيضا عن قلقه إزاء استمرار التجارة والاستهلاك الدولي غير الشرعية لمنتجات كشمير الغزال التبتي قائلا إن بقاء هذا الوضع المؤسف ولو ليوم واحد يعرقل منع أنشطة القنص السري. ومن هذا المنطلق فإن هذه المعارض المتجولة لصور الغزال التبتي على نطاق البلاد تستهدف، فضلا عن ترسيحة تميمة لاولمبياد بكين، إبلاغ رسالة لكل العالم وخاصة المستهلكين في أوربا وأمريكا بضرورة رفض منتجات كشمير الغزال التبتي لمنع أنشطة القنص السري من منبعها.
شبكة الصين / 7 ابريل 2005 /
|