3- التغييرات العسكرية ذات الخصائص الصينية
|
بناء على هدف بناء الجيش المعلوماتي وكسب النصر في الحرب المعلوماتية، يقوم جيش التحرير الشعبي بتعميق الإصلاح وهو عازم على الإبداع وتوطيد بناء النوعية في سبيل دفع تقدم التغييرات العسكرية ذات الخصائص الصينية باتخاذ المعلوماتية نواة.
خفض أفراد الجيش بمقدار 200 ألف جندي إن السير على طريق القوات المنتخبة ذي الخصائص الصينية بصورة ثابتة وراسخة هو المبدأ المعتمد لبناء الجيش. منذ أواسط ثمانينات القرن العشرين، أتمت الصين مرتين من نزع السلاح بحجم ضخم، فبلغ عدد التخفيض الإجمالي 5ر1 مليون. في سبتمبر 2003، قررت الحكومة الصينية إعادة تخفيض أفراد الجيش بمقدار 200 ألف جندي قبل عام 2005. فيحافظ عدد أفراد الجيش الإجمالي على 3ر2 مليون. يجري الجيش في هذه المرة من نزع السلاح، تحسين الهياكل وتنسيق العلاقات ورفع النوعية بصورة رئيسية فيما يتم تقليص حجم الجيش. تحسين النسبة بين الضباط والجنود. من خلال تبسيط الهيئات وتقليل عدد الكوادر القياديين ذوي الوظائف المساعدة، وشغل ضباط الصف بعض مناصب الكوادر أو تطبيق نظام التعيين وغيرها من الطرق، يخفض عدد الكوادر تخفيضا كثيرا، مما يجعل النسبة بين الضباط والجنود تشهد تحسنا. تحسين نظام القيادة. يتم رئيسيا تبسيط الهيئات على مستوى الفيلق والوحدات التابعة مباشرة لها، وتقليل المستويات القيادية، وتكميل نظام قيادة العمليات، وتقوية الوظائف القيادية. بعد تنسيق وظائف الهيئات، تقليل الهيئات الداخلية وعامليها وإلغاء أو دمج بعض الأقسام فيها، فانخفضت نسبة كل من عدد الأقسام التابعة للهيئات وأفراد العاملين فيها حوالي 15%. تحسين هيكل القوات والأسلحة. تقليص حجم السلاح البري، وتقليل القوات العادية متخلفة التجهيزات والتكنولوجيا، وتقوية بناء السلاح البحري والسلاح الجوي ووحدة المدفعية الثانية. وتحسين ملاك النظام الداخلي للقوات وهيكل حجم القوات والأسلحة، ورفع نسبة قوات العلوم والتكنولوجيا العالية والجديدة لمختلف القوات والأسلحة. تعميق إصلاح نظام الدعم اللوجستي المشترك. يواصل جيش التحرير الشعبي تنفيذ نظام الدعم اللوجستي المشترك القائم على أساس المنطقة العسكرية، وتوسيع نطاق الدعم اللوجستي المشترك، وتبسيط الهيئات اللوجستية وتقليل أفرادها، وانضمام مستشفيات ومصحّات خلفية ومخازن مواد عامة كانت تحت قيادة وإدارة القوات والأسلحة إلى نظام الدعم اللوجستي المشترك لإعادة التنظيم بصورة موحدة. ويتم بالتدريج تحقيق نظام الدعم اللوجستي المشترك المتمثل في تكامل مختلف الأسلحة، ورفع فعاليات الدعم العام. تعديل ملاك نظام المعاهد والجامعات. يجري جيش التحرير الشعبي إكمال هيكل ونظام إعداد أكفاء عسكريين في المدارس العسكرية والمدنية معا، وتسريع إنشاء وتحسين نظام المعاهد والمدارس الجديدة الطراز باعتبار التعليم في الخدمة قواما والذي يفصل التعليم في الخدمة عن تعليم المؤهلات الدراسية العسكرية العالية فصلا نسبيا. وفقا لمتطلبات إقامة المدارس المكثفة وإلى حجم معين، يقوم جيش التحرير الشعبي بتحسين هيكل أنظمة المعاهد والمدارس وتبسيط بعض المعاهد والمدارس الشائعة الاستخدام العسكرية والمدنية أو كثرة من النوع نفسه، وضم المعاهد والمدارس في نفس المكان أو مهماتها المتشابهة.
تقوية بناء الأسلحة البحرية والجوية ووحدة المدفعية الثانية يعزز جيش التحرير الشعبي بناء الأسلحة البحرية والجوية ووحدة المدفعية الثانية فيما يهتم ببناء السلاح البري باستمرار سعيا وراء التنمية المتناسقة لهيكل قوات العمليات ورفع قدرة الاستيلاء على السيادة البحرية والجوية وقدرة الرد الاستراتيجي. يتحمل السلاح البحري مهمة الدفاع عن الأمن الوطني على البحر، وصيانة سيادة المياه الإقليمية، وحماية الحقوق والمصالح البحرية، ويوسع السلاح البحري نطاق العمليات الدفاعية عن المياه الساحلية وتعمقها، وتقوية وتحسين بناء مواقع المعركة البحرية، وتعزيز قدرات العمليات الشاملة وقدرات الرد النووي على خوض المعارك على المياه الساحلية. وفقا لمبدأ النخبة والفعالية، يقلل السلاح البحري مستوياته القيادية، ويجعل تركيبة كافة قوات العمليات أكثر علمية، ويهتم رئيسيا ببناء قوات العمليات على البحر وخصوصا القوات البرمائية. ويسارع في تجديد أسلحته وتجهيزاته، ويطور رئيسيا سفنا حربية جديدة الطراز وطائرات خاصة وتجهيزات متكاملة عديدة، ويرفع مستوى معلوماتية الأسلحة والتجهيزات وقدرة الضرب الدقيق على مسافات طويلة. ويشترك في المناورات والتدريبات لمختلف القوات والأسلحة لكي يرفع قدرات العمليات المشتركة وقدرات الدعم الشامل على البحر. يتحمل السلاح الجوي مهمة الدفاع عن أمن المجال الجوي الوطني والحفاظ على استقرار الدفاع عن الأمن الجوي. واستجابة لمتطلبات العمليات المعلوماتية في الجو، أقام السلاح الجوي فكرة استراتيجية تتمثل في التحول من الدفاع الجوي فوق كل الصين إلى الجمع بين الهجوم والدفاع. ويطور السلاح الجوي رئيسيا طائرات مقاتلة جديدة وأسلحة مضادة لصواريخ الدفاع الجوي، ووسائل عمليات معلوماتية ونظام قيادة السلاح الجوي الأوتوماتيكي ويعد أكفاء متعددي المزايا يلائمون العمليات الجوية المعلوماتية، ويقوي تدريبات العمليات المجمعة للأسلحة المتعددة والطائرات المقاتلة المتنوعة، لرفع القدرة على الضرب الجوي وعمليات الدفاع الجوي والمضادة المعلوماتية والاستطلاع والحراسة والمرنة الاستراتيجية والدعم الشامل، سعيا وراء بناء قوة قتالية للدفاع الجوي تتصف بحجم مناسب بصورة عامة وهيكل معقول وأسلحة وتجهيزات متقدمة ونظام متكامل ودعم معلوماتي ووسائل عمليات كاملة. تعتبر وحدة المدفعية الثانية قوة استراتيجية هامة لصيانة الأمن الوطني، تكبح رئيسيا العدو في استخدام الأسلحة النووية إلى الصين وتنفذ مهمات الرد النووي والضرب الدقيق للصواريخ التقليدية. بواسطة تحسين وبحوث وتنمية الأسلحة الصاروخية، رفعت وحدة المدفعية الثانية مستوى المعلوماتية للأسلحة الصاروخية والتجهيزات والمعدات المتكاملة للقيادة والاتصالات والاستطلاع، لقد شكل نظام الأسلحة والتجهيزات المتسمة بالجمع بين الأسلحة النووية والتقليدية، والربط بين المسافات المختلفة وزيادة الجبروت والفعالية بصورة واضحة. تم إنشاء صفوف الأكفاء باعتبار الأكاديميين من أكاديمية الهندسة والخبراء المتخصصين في الصواريخ ركيزة. فيحمل 70% من الضباط مؤهلا فوق الدراسة الجامعية النظامية. وإصلاح التدريبات بواسطة العلوم والتكنولوجيا العالية وتقصير دورة تشكيل الأسلحة والتجهيزات الجديدة إلى القوة القتالية. حسب واقع العمليات، تقوم بالتمرينات لإطلاق الصواريخ وتدريبات الاستعداد للحرب لظروف الحرب الفعلية التقريبية فترتفع قدرات القوات على الرد السريع والضرب الدقيق بلا انقطاع.
تسريع عملية تطبيق المعلوماتية يعتبر جيش التحرير الشعبي المعلوماتية اتجاه تنمية لبناء التحديثات، وموضوعا استراتيجيا رئيسيا. ويجري إيجابيا بحث وتطبيق بناء المعلوماتية متمسكا بالفكرة الشاملة المتمثلة في اعتبار التطبيق رائدا، ومزاولة الإبداع والمعالجة الواقعية، واعتبار الأكفاء أساسا، والتنمية القافزة. في العشرين عاما الماضية ، رفع جيش التحرير الشعبي بقوة المستوى المعلوماتي في ميدان العمليات باتخاذ بناء أوتوماتيكية القيادة جوهرا. وقد نظمت ونفذت مجموعة من مشروعات نظم المعلومات العسكرية الهامة. فحقق بناء المنشآت الأساسية للمعلومات تقدما كبيرا. وتحسنت وسائل القيادة في هيئات القيادة وقوات العمليات على مختلف المستويات تحسنا ملحوظا. وقد شهد الكمبيوتر وغيره من تجهيزات تكنولوجيا المعلومات تعميما يوما بعد يوم في أعمال الجيش اليومية. فارتفعت قدرة الدعم المعلوماتي للعمليات ارتفاعا كبيرا، وازدادت كمية استيعاب تكنولوجيا المعلومات للأسلحة الرئيسية بلا انقطاع. أصدرت اللجنة العسكرية المركزية على التوالي ((منهاج بناء أوتوماتيكية القيادة لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح أوتوماتيكية القيادة لجيش التحرير الشعبي الصيني))، وضحت هدف بناء أوتوماتيكية القيادة والسياسات والقوانين ذات العلاقة. في المرحلة الجديدة من القرن الجديد، ينكب جيش التحرير الشعبي على بناء معلوماتية الجيش باعتبار إنشاء نظم المعلومات العسكرية وبناء نظم الأسلحة الرئيسية المعلوماتية قواما، وباتخاذ بناء المنشآت الأساسية للمعلومات دعما وضمانا. في بناء المعلوماتية، يتمسك بمعايير القوة الكفاحية واتجاه تنمية التكامل، ويعزز القيادة المركزية والتخطيط الشامل، ويبدع نظريات عسكرية وأفكارا للعمليات. ويحسن النظام الإداري وملاك القوات ويحسن نظام القوانين والمعايير، ويهتم بإعداد الأكفاء في مجال المعلوماتية. ويعزز بناء النظام المعلوماتي العسكري، ويسرع في الإصلاح المعلوماتي للأسلحة والتجهيزات الرئيسية، ويستكشف ويستخدم مختلف الموارد المعلوماتية بصورة مستفيضة، ويرفع قدرات ترابط الأنظمة والمشاركة في استخدام المعلومات وقدرة التمتع المشترك بالمعلومات. وينشئ نظام بحوث علمية وإنتاج وآلية تعبئة معلوماتية بالدمج بين الجيش والشعب باستخدام الظروف المواتية للتنمية المعلوماتية الوطنية والاجتماعية، سعيا وراء تحقيق الدفع المتبادل بين البناء المعلوماتي للجيش والبناء المعلوماتي الوطني.
تسريع تحديث الأسلحة والتجهيزات يتخذ جيش التحرير الشعبي الأسلحة والتجهيزات قاعدة تكنولوجية مادية هامة لتسريع التغييرات العسكرية ذات الخصائص الصينية. واستجابة لحاجة الأمن الوطني، يسرع في مسيرة تحديث الأسلحة والتجهيزات باستمرار اعتمادا على تنمية الاقتصاد وتقدم العلوم والتكنولوجيا للدولة. ومن أجل تعزيز القدرة على إحراز النصر في الحرب الجزئية على ضوء الظروف المعلوماتية، يهتم جيش التحرير الشعبي بالتصميم الأعلى، ويتمسك بالسير على طريق التنمية المركبة للميكانيكية والمعلوماتية باعتبار المعلوماتية رائدا، سعيا وراء إنشاء نظم الأسلحة والتجهيزات الحديثة المتمثلة في الحجم المناسب والهيكل المعقول والفعال والأمثل ككل. منح الأسبقية لتطوير الأسلحة والتجهيزات بالتكنولوجيا العالية والجديدة. يعزز جيش التحرير الشعبي قدرة البحوث العلمية والتغلب على الصعوبات التكتيكية المحورية، يقوى قدرة الإبداع بالمبادرة الذاتية. ويبحث ويطور منصة للعمليات المعلوماتية الجديدة الطراز والذخيرة الموجهة الدقيقة، ويبحث وينتج التجهيزات المجابهة الجديدة الطراز للحرب الإلكترونية ويقوى بقوة قدرة الضربات الدقيقة وقدرة العمليات المعلوماتية. تسريع تغيير التجهيزات القديمة والبالية. تتقاعد الآن بالتدريج مجموعة من التجهيزات القديمة التي تتسم بالتكنولوجيا المتخلفة وانخفاض خواصها وارتفاع كلفة صيانتها عند استخدامها. ويصلح جيش التحرير الشعبي بعض التجهيزات الرئيسية في الخدمة باختيار واهتمام وعلى مراحل، وبواسطة "إدخال" تكنولوجيا متقدمة يجري بحث وإنتاج ذخيرة جديدة وتطابق نظام تحكم القيادة، مما يؤدى إلى إعادة أو ارتفاع الخاصية التكنولوجية والتكتيكية للأسلحة والتجهيزات في الخدمة. ارتفاع مستوى الدعم الشامل للتجهيزات باستمرار. التمسك بالاهتمام بالتجهيزات الموجودة، ووضع بناء تشكيل قدرة العمليات وقدرة الدعم للأسلحة والتجهيزات بعد تشكيل نظامها التنظيمي وأنظمتها في مكانة هامة. ولملائمة تطوير التجهيزات الرئيسية، يجرى بحث وإنتاج تجهيزات للدعم العام والخاص، وتعزيز بناء قوة الصيانة والدعم التكنولوجي باعتبار التجهيزات الجديدة شيئا رئيسيا، وتسريع إعداد العاملين لاستخدام وصيانة وإدارة التجهيزات الجديدة. فشهد مستوى الدعم الشامل لتجهيزات القوات ارتفاعا جديدا مما ضمن حاجة الاستعدادات لحوض القتال العسكري.
تنفيذ البرنامج الاستراتيجي لتدريب الأفراد في أغسطس 2003، بدأت اللجنة العسكرية المركزية تنفيذ البرنامج الاستراتيجي لتدريب أفراد الجيش، طرح أنه بعد جهود لمدة عشر أو عشرين سنة يتحقق جيش التحرير الشعبي امتلاك صف من ضباط القيادة الذين يستوعبون فن قيادة الحرب المعلوماتية وبناء الجيش المعلوماتي، وصف من أركان الحرب الماهرين في تدبير خطط خاصة ببناء الجيش ومسائل العمليات، وصف من العلماء القادرين على تنظيم ورسم الخطط الخاصة بتحديث وتطوير الأسلحة والتجهيزات والتغلب على المشاكل التكنولوجية الرئيسية، وصف من الخبراء المتخصصين المتقنين لخواص الأسلحة والتجهيزات العالية والجديدة، وصف من ضباط الصف البارعين في استيعاب الأسلحة والتجهيزات على أيديهم. هذا المشروع يطبق على مرحلتين: المرحلة الأولى، تطرأ تغيرات ملحوظة على وضع الأكفاء في الجيش ويرتفع بناء الأكفاء في قوات العمليات ارتفاعا كبيرا قبل عام 2010. المرحلة الثانية، يتم تحقيق قفز كبير في بناء الأكفاء خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2020. خلال السنوات الأخيرة، أبرز جيش التحرير الشعبي دور المعاهد والمدارس العسكرية كقناة رئيسية في إعداد الأكفاء. ولقد تحققت الدراسة الجامعية النظامية لإعداد الكوادر المرشحين من حيث الأساس. وتحول التعليم في المعاهد والمدارس العسكرية من التركيز على تعليم المؤهل الدراسي إلى التعليم الوظيفي. وتحقق تدريجيا إعداد الأكفاء في الاستخدام العسكري والمدني اعتمادا على الجامعات والمعاهد العالية العادية بصورة رئيسية. فتتحمل أكثر من 90 جامعة ومعهدا عاليا عاديا مهمة إعداد الكوادر للجيش. ويطبق "خطة تقوية الجيش بالأكفاء على المستوى العالي". فأعدت حوالي 30 جامعة عادية هامة مجموعة كبيرة من الخريجين حاملي الماجستير والحاجة إليهم ماسّة للجيش. تقام دورات تدريبية للكوادر الشباب والكهول في الجامعات والمعاهد العالية العسكرية، ودورات تدريبية لمعارف العلوم والتكنولوجيا العالية للكوادر على مستوى المناطق العسكرية الكبرى والفيلق، ودورات تدريبية لتبادل المعارف بشأن الأسلحة المختلفة، ودورات أخرى. ويبعث مئات الكوادر العسكريين إلى مدرسة الحزب للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدارس الحزب على مستوى المقاطعة للدراسة. وينظم بصورة مخططة الضباط الرئيسيين على مستوى الفرقة واللواء في قوات العمليات لكي يسافروا إلى بلدان أجنبية لإجراء التحقيقات، ويزيد عدد المبعوثين من ضباط القيادة العسكرية إلى خارج البلاد.
تكثيف التدريبات المشتركة على ضوء الخصائص والأنماط الرئيسية للحرب العصرية، يعزز جيش التحرير الشعبي التدريبات المشتركة لمختلف القوات والأسلحة على مختلف المستويات لرفع قدرة العمليات المشتركة. تعميق تدريبات المعارك المشتركة. على ضوء مهمات العمليات، يؤكد الجيش كله على التدريبات الموجهة وتدريبات العمليات المشتركة وتدريبات هيئات القيادات العليا، فنجح في تنظيم سلسلة من نشاطات تدريبات المعارك المشتركة الهامة. ويعزز البحث والتدريب العسكري حول العمليات ويعزز بناء نظريات العمليات وقوانين التدريبات والأنظمة الشبكية وغيرها من الهياكل الأساسية، ويبحث في توجيه العمليات وقيادتها وسبل تدريباتها في المعارك المشتركة، مما أدى إلى رفع قدرات القادة على مختلف المستويات في تنظيم وقيادة العمليات المشتركة. إجراء تدريبات تكتيكية مشتركة. استجابة لمتطلبات العمليات المشتركة من مختلف المستويات التكتيكية. عزز الجيش الاتصال والتعاون بين مختلف القوات والأسلحة المجاورة في المناطق باتخاذ نمط التعاون الإقليمي لإجراء تدريبات تكتيكية مشتركة. في سبتمبر 2003، نظمت هيئة الأركان العامة نشاطات تجريبية للتبادل والتعاون الإقليمي في التدريبات العسكرية للجيش في منطقة داليان، تم فيها تلخيص تجارب التعاون الإقليمي في التدريبات العسكرية، واستكشاف طريق جديد للتدريبات التكتيكية المشتركة. تحسين وسائل التدريبات المشتركة. بعد سنوات عديدة من التطور، شهدت التدريبات القاعدية والمحاكاة والشبكية تقدما ملحوظا. وتحققت مبدئيا قاعدية التدريبات التكتيكية المشتركة التي يقوم بها مختلف الأنواع من قوات العمليات على مستويات الفرقة واللواء والفوج. وتم إنشاء نظام محاكاة لتدريب قيادة المعارك والتدريبات التكتيكية لمختلف القوات والأسلحة و"نظام محاكاة للتدريبات في مختبرات العمليات (المشتركة) في المعاهد والمدارس العسكرية للجيش كله" بصورة أولية. كما تم إنشاء نظام شبكي للتدريبات العسكرية المتواصلة مع شبكات المجال الإقليمي لمختلف المناطق العسكرية والقوات والأسلحة ومعاهد ومدارس القيادة على مختلف المستويات. إعداد أكفاء لقيادة العمليات المشتركة. تعمل المعاهد والمدارس على تكثيف التثقيف حول العمليات المشتركة. وتجري معاهد ومدارس القيادة الأولية تعليم المعارف الأساسية للعمليات المشتركة. وتجري معاهد ومدارس القيادة المتوسطة تعليم المعارك لمختلف القوات والعمليات المشتركة لمختلف القوات، أما معاهد ومدارس القيادة العالية فتقوم بدراسة الاستراتيجية وتعليم المعارك المشتركة. وتجري القوات تدريب الجنود على المناصب وتدريبات التعاون الإقليمي، وتتخذ طرق التجميع للتدريبات والتعلم المتبادل عبر المشاهدة والمناقشات الأكاديمية والمناورات المشتركة، لدراسة المعارف بشأن القوات المختلفة والعمليات المشتركة ودفع نمو أكفاء لقيادة العمليات المشتركة.
تعميق إصلاح النظام اللوجستي يواصل جيش التحرير الشعبي دفع التعميق والتوسيع والتنسيق لإصلاح اللوجستيات، ويبذل الجهود لرفع قدرات الدعم السريع والفعال والشامل. دفع عملية الدعم المتكامل للأسلحة الثلاثة. ابتداء من يوليو 2004، بدأت تجري تجربة إصلاح اللوجستيات المشتركة الكبرى في منطقة جينان العسكرية. يطبق تكامل الأسلحة الثلاثة في أجهزة اللوجستيات المشتركة. تم تغيير اسم دائرة اللوجستيات المشتركة لقيادة المنطقة العسكرية الحالية إلى دائرة اللوجستيات المشتركة للمنطقة العسكرية (المنطقة الحربية)، باعتبارها هيئة القيادة لأعمال اللوجستيات المشتركة للأسلحة الثلاثة في المنطقة الحربية. ازدادت نسبة كوادر القوات والأسلحة في الدائرة من 12% إلى 45%. يطبق تكامل الأسلحة الثلاثة في الدعم. المستودعات والمستشفيات والمصحات والمواد والأشغال الهندسية الخلفية وغيرها من مؤسسات الخدمات اللوجستية تحت قيادة وإدارة القوات والأسلحة داخل المنطقة الحربية حولت إلى نظام اللوجستيات المشتركة لأجل التكامل والبناء الموحد والإدارة والاستخدام المشترك. يطبق تكامل الأسلحة الثلاثة في محتويات الدعم. لم يعد الدعم اللوجستي لقوات الأسلحة الثلاثة داخل المنطقة الحربية ينقسم إلى دعم الإمدادات العامة ودعم الإمدادات الخاصة، بل إن نظام اللوجستيات المشتركة ينظم وينفذ ذلك. يطبق تكامل الأسلحة الثلاثة في قنوات الدعم. تندمج قنوات عديدة لدعم الجيوش والأسلحة في قناة واحدة أي نظام اللوجستيات المشتركة لتقليل حلقات دعم الإمدادات ورفع الفعالية حتى تشكيل آلية المراقبة والإدارة الفعالة. تنفيذ البحث العلمي لتجهيزات اللوجستيات. في السنتين الماضيتين، تمت تجربة واتخاذ الشكل النهائي لـ92 مشروعا من تجهيزات اللوجستيات الجديدة الطراز. وبلغت نسبة اتخاذ الشكل النهائي لمشروعات تجهيزات اللوجستيات إلى 93%. فتَشكّل من حيث الأساس جيل جديد من نظام تجهيزات اللوجستيات بكامل الفروع التخصصية، ويصل بعض التجهيزات إلى المستوى المتقدم العالمي. في إبريل 2004، أقيمت الدورة الرابعة لمعرض بكين الدولي لتكنولوجيا تجهيزات الخدمات اللوجستية العسكرية. اشتركت فيه أكثر من 340 شركة من أكثر من 26 دولة ومنطقة. وحضرت المعرض وفود لوجستيات عسكرية من 16 دولة تلبية للدعوة. كما اشتركت في ندوة دولية حول استراتيجية تطوير تكنولوجيا تجهيزات الخدمات اللوجستية العسكرية. تعميق إصلاح نظام التأمين الطبي والتأمين الاجتماعي. في مايو 2004، على أساس إجراء الاختبار سلفا وتوسيع نطاق الاختبار، قام جيش التحرير الشعبي بإصلاح شامل لنظام التأمين الطبي منفذا إصلاح نظام التأمين الطبي حسب الفئات والخدمات الطبية المعقولة والإدارة حسب المعايير الموحدة والاستشارات الطبية بالبطاقة .. إلخ. تم إنشاء نظام التأمين الطبي الجديد الطراز المتمثل في الدمج بين الخدمات الطبية المجانية للجنود والخدمات الطبية التفضيلية لأهالي الجنود الملحقين بالجيش والتأمين الطبي للعمال والموظفين في الجيش، مما رفع نوعية الخدمات الطبية ومستوى التأمين الطبي. وانتهج جيش التحرير الشعبي نظام المسؤولية حيال الأجور الإجمالية للعمال والموظفين بالقوات المسلحة وتقديم الدعم للجنود المتقاعدين، لتسريحهم، وسبل تنظيم أعمال مدنية لهم، كما استحدث الإسكان التجاري، وزاد تدريجيا علاوات الإسكان.
إبداعات في العمل السياسي يتمسك جيش التحرير الشعبي بالماركسية- اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة مرشدا. ويتمسك بمبدأ أساسي ونظام حول قيادة الحزب المطلقة للقوات المسلحة ويضع بناء الأيديولوجية السياسية في المقام الأول، ويجدد محتويات وسبل ووسائل وآليات العمل السياسي، لإطلاق دور ضمان وخدمة العمل السياسي ووظائفه القتالية بصورة كافية. في ديسمبر 2003، صدرت ((لوائح العمل السياسي لجيش التحرير الشعبي الصيني)) الجديدة، وهي تثابر على اعتبار الأعمال السياسية ضمانة أساسية لقيادة الحزب المطلقة للجيش والتزام الجيش بواجباته، وتحدد بكل الوضوح أن العمل السياسي عامل هام لتشكيل القدرات الكفاحية اللجيش. وتؤكد على إطلاق وظيفة العمل السياسي النضالية في الحرب. قام الجيش كله بالتثقيف حول موضوع التغييرات العسكرية ذات الخصائص الصينية على نطاق واسع، وأجري دراسات وتدريبات للعمل السياسي في زمن الحرب، ويعزز العمل السياسي في مختلف القوات والأسلحة والقوات المنفذة لمهمات خاصة، ويقوى التثقيف الوظيفي في القوات المسلحة وزيادة وعيها حيال التطورات غير المتوقعة، ويؤجج حماستها في التدريبات العسكرية، وتربية الروح الكفاحية والأساليب المجيدة للقوات. يصر جيش التحرير الشعبي على دفع التطور الإبداعي للعمل السياسي بالاعتماد على القوانين والأنظمة. في إبريل 2004، أصدرت اللجنة العسكرية المركزية ((لوائح العمل للجان القوات المسلحة للحزب الشيوعي الصيني (للتنفيذ التجريبي)))، أوضحت بشكل أكثر واجبات ومسؤوليات للجان الحزب الكاملة واللجان الدائمة للجان الحزب والأمناء والأعضاء، وأكملت الإجراءات والمبادئ لمناقشة الشؤون الرسمية واتخاذ القرارات. وفي فبراير 2004، أصدرت اللجنة العسكرية المركزية ((بعض البنود حول تعزيز التثقيف والإدارة للكوادر من المستويات العالية والمتوسطة))، وقد أعدت وأكملت الأنظمة الخاصة للكوادر على المستويات فوق الفوج حول الدراسة والمراجعة والفحص، والتثقيف الخاص، ورفع المعنويات، والتقييم للمزايا الأيديولوجية والسياسية، وتقديم تقارير عن العمل والنزاهة وتقارير أداء الواجب حول تحديد الأعمال المهمة. يهتم جيش التحرير الشعبي بالعمل الأيديولوجي والثقافي. في فترة 2001 - 2002، رصدت اللجنة العسكرية المركزية 140 مليون يوان للعمل الثقافي على مستوى الوحدات القاعدية في الجيش. وفي السنتين المنصرمتين، قد طبعت ونشرت الدائرة السياسية العامة ودائرة اللوجستيات العامة بصورة مشتركة ((اللوائح المؤقتة حول إدارة التجهيزات الثقافية لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((اللوائح المؤقتة حول العمل الثقافي على مستوى الوحدات القاعدية للجيش)) على التوالي. ابتداء من عام 2003، بدأ الجيش يدرج التجهيزات والمرافق الثقافية للوحدات القاعدية في تموين النفقات المعيارية، حيث تطبق إدارة التجهيزات. وفي مايو 2004، عقد جيش التحرير الشعبي ندوة الإبداع الأدبي والفني، تمت فيها صياغة خطة خمسية للإبداع الأدبي والفني في الجيش كله. ينشر الجيش كل سنة أكثر من 2800 نوع من الكتب والمنتجات السمعية والمرئية. تقوم كافة وحدات القوات المسلحة بتنظيم نشاطات ثقافية متنوعة ومتعددة في معسكراتها، مما أدى إلى دفع التطور الشامل وتعزيز القدرات الكفاحية.
إدارة القوات المسلحة بحزم ووفقا للقانون يطبق جيش التحرير الشعبي مبدأ إدارة القوات المسلحة بحزم ووفقا للقانون، ويعمل على تعزيز بناء النظام القانوني العسكري ورفع المستوى النظامي، وتقوية القدرات الكفاحية للقوات المسلحة. يهتم جيش التحرير الشعبي بتحديد تقاليده المجيدة لإدارة القوات المسلحة ومتطلبات التغييرات في المجال العسكري ذي الخصائص الصينية بنمط القوانين واللوائح، سعيا وراء معايرة مختلف النواحي في بناء القوات المسلحة. في المرحلة التاريخية الجديدة، وقد أصدر وعدل عددا كبيرا من اللوائح والقوانين العسكرية واحدا بعد الآخر بما في ذلك ((لوائح الخدمة اليومية لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح الانضباط لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح تشكيل جيش التحرير الشعبي الصيني)) و ((لوائح القيادة لجيش التحرير الشعب الصيني))، و((لوائح العمل السياسي لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح اللوجستيات لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح التجهيزات لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح التدريب العسكري لجيش التحرير الشعبي الصيني)) و((لوائح الحراسة لجيش التحرير الشعبي الصيني))، إضافة إلى جيل جديد من لوائح العمليات. فشكل نظام القوانين العسكرية باعتبار اللوائح والأنظمة قواما. في إبريل 2003، أصدرت اللجنة العسكرية المركزية ((لوائح القوانين العسكرية والأنظمة العسكرية))، فوحدت فيها أعمال التشريع العسكري. في يناير2004، وبموجب توجيه اللجنة العسكرية المركزية، رتب الجيش كله وقوات الشرطة المسلحة الأنظمة والقوانين العسكرية الجارية بصورة شاملة وصنف وطبع القوانين واللوائح والأحكام الحالية بصورة موحدة، مما قدم سندا من الأنظمة والقوانين لإدارة القوات المسلحة بشكل حزم. يجري الجيش كله أعمال التثقيف بالقوانين ودراسة اللوائح بصورة عميقة، وينظم دورات تدريبية على مختلف المستويات، سعيا وراء إرشاد الضباط والجنود لأداء واجباتهم وفقا للقانون. من أجل صيانة مصداقية ومهابة اللوائح والقوانين والأنظمة، يقوم الجيش كله بإدارة القوات وفقا للوائح والقوانين والأنظمة بصرامة. ويجعل بناء أسلوب العمل والانضباط يتخلل أعمال التثقيف والإدارة اليومية لكي يلتزم الضباط والجنود بوعي باللوائح والقوانين والأنظمة. ومن خلال التدريبات الصارمة، يعزز إعداد قوات دقيقة صارمة، وانضباط صارم، وأسلوب كمثل قوة الصاعقة وسرعة العاصفة. في أغسطس 2003، أصدرت اللجنة العسكرية المركزية ((منهاج بناء القوات المسلحة على مستوى الوحدات القاعدية)) بعد تعديله، مما دفع نظامية الاستعدادات للحرب والتدريبات وأنظمة العمل والحياة في الوحدات القاعدية. لقد شكلت هيئة الأركان العامة والدائرة السياسية العامة ودائرة اللوجستيات العامة ودائرة التجهيزات العامة فرق عمل مشتركة مرتين لفحص أحوال إدارة القوات المسلحة في الجيش كله بصرامة وعلى نحو شامل. يجرى الجيش كله وقوات الشرطة المسلحة أعمال التقوية والمعالجة وفقا لمتطلبات اللجنة العسكرية المركزية، مما أدى إلى ضمان تنفيذ مبدأ إدارة القوات المسلحة بحزم ووفقا للقانون.
|