أعرب يوم /الثلاثاء/ المشرعون فى أكبر هيئة تشريعية صينية، المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، عن تأييدهم بالإجماع لمشروع قانون مكافحة الانفصال الرامى إلى كبح انفصال تايوان عن البلاد، ووصفوه بأنه إظهار للإرادة المشتركة للشعب الصينى بأكمله فى إعادة التوحيد السلمى والدفاع عن وحدة الأراضى.
بدأ ما يقرب من 3 آلاف نائب ضمن 35 وفدا مشاركا فى الدورة السنوية الحالية للهيئة التشريعية فى بحث مشروع القانون فور الاستماع إلى الشرح المفصل للقانون صباح يوم الثلاثاء .وتم السماح للصحفيين المحليين والأجانب بحضور مناقشات لجان عدة للمشرعين.
وذكر فنغ هنغ قاو النائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى عن منطقة قوانغشى ذاتية الحكم لأقلية تشوانغ خلال النقاش أن " قانون مكافحة الانفصال سيوفر سلاحا قانونيا قويا لرفض وكبح الأنشطة الانفصالية لقوى ‘ استقلال تايوان ‘".
متهما قوى " استقلال تايوان " بالسعى " لتقنين ‘ استقلال تايوان ‘ من خلال ما يطلق عليه " تعديل اسم تايوان " و" الاستفتاء " و" الإصلاح الدستورى "، أشار فنغ إلى أن القوى الانفصالية فى تايوان ظهرت كأكبر عقبة امام اعادة التوحيد السلمى للصين.
وأشار وو هاى ينغ المشرع عن منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية الهوى بشمال غرب الصين إلى أن كل دولة عليها التزام بصون سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ولن تسمح بتاتا لأى قوى خارجية بالتدخل فى شئونها الداخلية.
وأضاف وو قائلا " إن الصين بها 1.3 مليار نسمة يعيشون على جانبى مضيق تايوان، وهناك رغبة أكيدة لدى الشعب الصينى بأكمله فى سن هذا القانون".
وشدد تشو مينغ شان المشرع عن مقاطعة جيلين بشمال شرق الصين على الأرضية الدستورية لقانون محاربة الانفصال.
استشهد تشو بالدستور بقوله إن " تايوان جزء من الأرض المقدسة لجمهورية الصين الشعبية. وان الواجب المصون لجميع ابناء الشعب الصينى ومنهم أهالى تايوان هو إنجاز المهمة العظمى لإعادة توحيد الأرض الأم".
وقال نان ينغ نائب المجلس الوطنى عن مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين إن قانون محاربة الانفصال لم يعرض فقط " الإرادة المشتركة والعزيمة الأكيدة للشعب الصينى بأكمله " لصون سيادة الدولة ووحدة الأراضى، لكنه عكس أيضا " أقصى درجات الإخلاص وحسن النية للشعب الصينى للسعى لتحقيق إعادة التوحيد للوطن الأم من خلال السبل السلمية".
كما أشاد كثير من المشرعين بمشروع القانون حيث جسد مبدأ " عدم التزحزح أبدا عن الامتثال لمبدأ صين واحدة " و" عدم قبول حل وسط فى رفض الأنشطة الانفصالية ‘ لاستقلال تايوان ‘".
وذكر شن جى لان من مقاطعة شنشى بشمال الصين وهو عضو فى أكبر هيئة تشريعية لعشر دورات على التوالى بقوله " من المعلوم لدى كل من الصينيين والأجانب أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأرض المقدسة الصينية. ولن نسمح بتاتا لأى شخص بجعل تايوان تنفصل عن الصين".
وأشار تشاو كه شى المشرع بوفد جيش التحرير الشعبى الصينى إلى أن استخدام السبل غير السلمية سيكون الملاذ الأخير للشعب الصينى لمنع الانفصال والدفاع عن سيادة الدولة ووحدة الأراضى " حينما يثبت عدم جدوى مساعينا من أجل إعادة التوحيد السلمى ".
وقال تشاو إن " جيش التحرير الشعبى لديها العزيمة والقدرة على سحق أى محاولة لفصل الأرض الأم وسيصون بشدة سيادة الصين وأمنها وإعادة توحيدها".(شينخوانت)
شبكة الصين / 9 مارس 2005 /
|