دعا الرئيس هو جين تاو يوم /الثلاثاء/ إلى تطبيق السياسات الصينية الخاصة بالأقليات العرقية والأديان على نحو شامل وتحسين نظام الحكم الذاتى العرقى الإقليمى من أجل تعزيز مسعى البلاد باتجاه تحقيق تناغم اجتماعى.
ولتحقيق هذه الغاية، يجب بذل جهود للقيام بعمل طيب فى مجال العمل العرقى والدينى لخلق مناخ اجتماعى وسياسى يمكن للمواطنين فيه من كافة المجموعات العرقية أن يتقاسموا مصيرا مشتركا، وفقا لما ذكر هو لدى مشاركته وفد مشرعى منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور بشمال غرب البلاد فى مناقشات احدى اللجان حول تقرير عمل الحكومة والوثائق الأخرى ذات الصلة.
ومع تأكيده على دور المسؤولين العرقيين ومنظمات القواعد الشعبية فى تعزيز الوحدة الاقتصادية والوطنية فى المناطق العرقية ذاتية الحكم، شجع هو مواطنى غرب الصين على اتباع المنظور العلمى للتنمية، ومواصلة السيطرة على الاقتصاد الكلى، والالتزام بالطريق الجديد للتصنيع والتركيز على حل القضايا الزراعية والمرتبطة بالمزارعين من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية صحية ومنسقة وسريعة ومستدامة .
وقال وو بانغ قوه، كبير المشرعين الصينيين، لدى انضمامه إلى وفد مقاطعة هوبى فى مداولاتهم، ان صياغة قانون مناهضة الانفصال، والذى يقضى بمعارضة ووقف أنشطة قوى "استقلال تايوان" المصممة على انفصال تايوان عن الصين وتعزيز اعادة التوحيد السلمى للوطن الأم، يمثل رغبة عامة للشعب الصينى، بمن فيهم أهالى تايوان.
وأضاف " ان ذلك يلخص عزيمة الشعب الصينى القوية لحماية سيادته الوطنية وسلامة أراضيه والمصالح الأساسية للأمة الصينية".
وقال وو بانغ قوه ، الذى يعتبر سياسات الصين تجاه تايوان متوافقة وثابتة لم تتغير، "نحن ندعو دائما لتحقيق اعادة التوحيد الوطنى عبر السبل السلمية.. وطالما ظلت هناك بارقة أمل لاعادة التوحيد السلمى فسوف نبذل أقصى جهدنا لتحقيق هذا الهدف ولن نتخلى عنه أبدا.لا يمكن لأى دولة ذات سيادة أن تتهاون مع الانفصال، ولكل دولة ذات سيادة الحق فى استخدام السبل التى ترى أنها كفيلة بالدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها".
وعبر وو عن اعتقاده بأن الجهود المشتركة لكافة نواب المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى سوف تنجز تلك المهمة الجليلة الخاصة بسن قانون مناهضة الانفصال.
وحضر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو مناقشات وفد مقاطعة جيانغسو الى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى يوم /الاثنين/. ومقاطعة جيانغسو مقاطعة ساحلية متقدمة تقع فى شرق الصين.
وعبر ون، الذى أقر بدور جيانغسو فى تعزيز تنمية المناطق الأخرى، عن أمله فى أن تلخص المقاطعة خبرتها فى توسيع النمو الاقتصادى عبر تعظيم المنفعة من هيكل الاقتصاد المحلى والسعى لتحقيق تنمية منسقة وتعميق الاصلاح والانفتاح على العالم الخارجى بشكل أكبر.
انضم أيضا يوم /الثلاثاء/ جيا تشينغ لين، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، أكبر جهة استشارية فى البلاد، إلى أعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى الذين يمثلون هونج كونج وماكاو خلال مناقشاتهم المشتركة فى احدى اللجان.
وقال انه يقدر "الانجازات المشجعة" التى حققتها المنطقتان الإداريتان الخاصتان فى المجالات الاقتصادية والسياسية وفى التنمية الاجتماعية. وأضاف جيا "طالما أننا نلتزم بالتفاهم وتطبيق مبدأ ‘دولة واحدة ونظامين‘ و ‘أهالى هونج كونج يحكمون هونج كونج‘ و ‘أهالى ماكاو يحكمون ماكاو‘ و‘درجة عالية من الحكم الذاتى‘ على نحو شامل وصحيح، فإنه سيتم ضمان الاستقرار والرخاء فى هونج كونج وماكاو على المدى الطويل".
وبث جيا الحماس فى أعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى بثقة متزايدة فى الاسهام لتحقيق وحدة المواطنين فى هونج كونج وماكاو والتنمية الاقتصادية الصحية والمستدامة هناك.
وقال نائب الرئيس تسنغ تشينغ هونغ، خلال مناقشته مع وفد منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم الىالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، ان سن قانون مناهضة الانفصال يعد دافعا على الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقة تايوان، وتعزيز تنمية العلاقات على جانبى مضيق تايوان وحماية مصالح الشعب الصينى البالغ تعداده 1.3 مليار نسمة، بمن فيهم 23 مليونا من تايوان.
وأوضح أن ذلك "ضرورى تماما".
من جهة أخرى، عبر جيا عن أمله فى أن ينمى سكان منغوليا الداخلية التجارة الحدودية وأن ينفتحوا بشكل أكبر على المناطق الصينية الأخرى ودول العالم من أجل تحقيق تنمية اقتصادية سريعة وسلسة.
وشارك لى تشانغ تشون و لوه قان، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، فى مناقشات وفدى مقاطعتى خبى وجيلين فى مناسبتين منفصلتين.(شينخوانت)
شبكة الصين / 9 مارس 2005 /
|