دعا كثير من أعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي بصوت عال إلى الإسراع بتنفيذ استراتيجية "نهوض المناطق الوسطى".
قال العضو /نيو ون يوان/: في عام 2003 لم تدخل أية مقاطعة من وسط البلاد قائمة المقاطعات العشر الأولى لمعدل دخل الفرد. كيفية تنسيق التنمية بين الأقاليم لدفع نهوض المناطق الوسطى، أصبحت قضية هامة لتخطيط الدولة استراتيجية التنمية الإقليمية.
وقال العضو /فان تشين تشن/: المناطق الوسطى، كونها عمق البلاد، تلعب دورا بالغ الأهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية. تحظى تنميتها باهتمام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة وكل البلاد بل وكل العالم. المناطق الوسطى ذات تفوق في الموقع الجغرافي والموارد الشاملة وتفوق نسبي في الموارد البشرية والقاعدة الصناعية والقوة العلمية والتكنولوجيا، عليها أن تقدم إسهاما أكبر في عملية بناء مجتمع الحياة الرغيدة، شياو كانغ، وألا يكون لها تأثير سلبي على البلاد.
وقالت اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية في أحد مقترحاتها: بخصوص ازدهار الشرق وتنمية الغرب ونهوض شمال الشرق، تبدو التنمية الاقتصادية في المناطق الوسطى بطيئة، حيث تشتد مشاكل الزراعة والأرياف والفلاحين وإعادة الهيكلة الصناعية، حتى بات "انهيار المناطق الوسطى" واقعا خطيرا.
وأوضح العضو /فان تشن تشن/: أنه برؤية بعيدة المدى، مشكلة عنق الزجاجة للحبوب الغذائية والمواصلات والطاقة والمواد الخام التي تحتاجها التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية في فترة قادمة، يعتمد حلها على تنمية المناطق الوسطى. المناطق الوسطى سوق كبيرة وتربط الشرق بالغرب، الشمال بالجنوب، تؤثر في كل الجهات، تتميز بالوصول السريع إلى أسواق الصين بل الأسواق العالمية. الإسراع بتنميتها يفيد زيادة الطلب المحلي واكتشاف السوق وتوسيع مجالات الصين في التعاون الدولي والتنافس الدولي، لتواجه تحديات العولمة الاقتصادية بصورة أفضل.
المناطق الوسطى هي مناطق إنتاج الحبوب الغذائية الهامة، كما أنها المنطقة المركزية للمواصلات الشاملة والقاعدة الهامة للطاقة والمواد الخام. منذ الإصلاح والانفتاح، تعيل المناطق الوسطى 1ر28% من سكان الصين بـ7ر10% من أراضي الصين، وبهذا قدمت إسهاما عظيما في التنمية الوطنية.
شبكة الصين / 8 مارس 2005 /
|