تسعى الصين جاهدة الى وضع نهاية للتدهور البيئى فى اطول انهارها الداخلية وهو نهر تاريم غربى شينجيانغ ، منذ اطلقت الحكومة المركزية برنامجا شاملا لمراقبة البيئة فى نهر تاريم عام 2001 ، بتكلفة تقترب من 10.7 مليار يوان /حوالى 1.3 مليار دولار/.
يعرف نهر تاريم " بنهر الأم " لدى المجموعة العرقية فى منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور ، ويبلغ طوله1321 كم ويضم موارد مياه تبلغ 42.9 مليار متر مكعب . ويغطى واديه مساحة 1.02 مليون كم مربع .
وخلال الالفين عام الماضية ، ادت الثقافات النابضة بالحياة ، بما فيها طريق الحرير ، و مملكة لولان / او كرورينا / ، ومملكة نيا ادت الى ازدهار المنطقة على طول التاريم . وفى العقود الخمسة الماضية اصبح قاعدة انتاج هامة للقطن ، والفاكهة ، والبترول ، والبتروكيماويات .
بيد انه فى اواخر القرن العشرين بدأ وادى نهر تاريم يتعرض لتدهور بيئى ، مما دفع الحكومة فى النهاية الى العمل . ويأمل البرنامج ان يجنى ثمارا هامة خلال عشر سنوات .
وقال مسئولون حكوميون فى المنطقة ان ال 110.7 مليار يوان ستخصص لتسعة مشروعات كبرى من المقرر ان تتم فى عام 2008 ، وتشمل تنمية المياه الجوفية ، وتسخير المجرى المائى ، واستعادة البيئة والحفاظ عليها .
وذكر المسؤولون انه عقب انفاق 3.33 مليار يوان / حوالى 401.6 مليون دولار / من الاستثمارات المزمعة حتى نهاية عام 2004 ، فان المشروعات التسعة جميعا " تمضى على نحو جيد " ، واصبح النظام البيئى لوادى نهر تاريم " خارج نطاق الخطر".(شينخوانت)
شبكة الصين / 7 فبراير 2005 /