حديقة الغابات الحجرية

تقع حديقة الغابات الحجرية الجيولوجية العالمية في حدود قضاء الغابات الحجرية الذاتي الحكم لأقلية يي والتابع لمدينة كونمينغ، عاصمة مقاطعة يونان وتبعد عنها نحو 70 كيلومترا. تتمتع هذه المنطقة بمناخ موسمي هضبي جبلي لمناطق خطوط العرض المنخفضة وشبه الاستوائية حيث يبلغ معدل درجة الحرارة السنوية فيها 18 درجة مئوية فلا يوجد فيها شتاء قارس ولا صيف قائظ، بل تشبه الفصول الأربعة فصل الربيع. كما أنها تتميز بهوائها النقي وسحبها الصافية العائمة في السماء وأعشابها السندسية وزهورها المتفتحة مما يجعل منها مصيفا ومشتى من الدرجة الأولى.

 

 

تستقطب الحديقة الجيولوجية بفضل مناظرها الطبيعية الفريدة ألوف الألوف من السياح من كافة أنحاء العالم. وتتحلى هذه المنطقة بأعجب طبوغرافيا كارستية في العالم، حيث كانت مغمورة بالمياه قبل 300 مليون سنة وأصبحت تراثا جيولوجيا لا يقدر بثمن بعد تطور جيولوجي طويل. تكثر في الحديقة الجيولوجية أحجار من شاكلة الغابات بل تتوفر فيها كهوف تآكلية ومياه زلال وحجارة عجيبة وشلالات مسدولة مما يخلق مشاهد في غاية الروعة والجمال تجعل الزوار يتمنون لو طاروا على أجنحة الخيال.

لا تشتمل الغابات الحجرية على طبيعة خلابة فسحب بل تحتوي على قيمة علمية كونها متحفا لتضاريس الغابات الحجرية العالمية إذ أنها تشمل كافة أنواع الطبوغرافيا الكارستية في العالم. فتارة تجد هنا مجموعة أحجار تشبه الغابات الحجرية في ماليزيا وتارة أخرى تجد مجموعة أخرى تشبه ما في أمريكا أو إفريقيا. وفي ظل هذا الشمول يخيل إلى خبراء الجيولوجيا القادمين كأنهم يزورون مكانا معروفا لديهم مسبقا. ومن الملاحظ أن الغابات الحجرية المتناثرة في العالم إما لا يوجد سبيل إليها فلا بد من مشاهدتها عن طريق التصوير الجوي وإما تختبئ في أعماق الغابات مانعة أقدام الزوار بصورة مؤسفة. بينما تمتلك الغابات الحجرية في يونان مواصلات ميسرة تمكن الزوار من الاقتراب منها والاستمتاع بها. فعلى مدى فارق ارتفاع قدره أقل من 500 متر توجد جميع أنواع التضاريس مثل الأسنان الحجرية وطوابق الجبال والروابي التآكلية والمغارات التآكلية وبحيرات السوائل التآكلية والشلالات والأنهار التحتية التي تتخذ أشكالا متباينة من زوايا نظر الإطلال والاستواء والارتفاع وتشكل بانوراما مكعبة شاملة للنظام الإيكولوجي للطبوغرافيا الكارستية الهضبية القياسية.

تشمل الموارد الكامنة في الغابات الحجرية ما يلي:

الموارد السياحية

تتمثل الموارد السياحية في الغابات الحجرية وغيرها من المناظر الكارستية، بالترابط مع التقاليد القومية المحلية. و قد اكتسبت شهرة كبيرة داخل الصين وخارجها وأصبحت عمادا للاقتصاد المحلي.

الموارد الإنسانية والتاريخية

توفر آثار الأنشطة الإنسانية وبعض الأحداث الإنسانية المشهودة التي توجد في الحديقة بصورة شاملة تاريخ نشأة قومية يي وتطورها وثقافتها بجانب تاريخ تبادلاتها في مجالات الاقتصاد والثقافة والعسكرية والنقل مع غيرها من القوميات داخل البلاد وخارجها.

الموارد الثقافية القومية

يقطن سكان الأقلية يي السانيون منذ آلاف السنين الغابات الحجرية وقد دمجوها في جوانب حياتهم، الأمر الذي يخلق تقاليد قومية باهرة تتجسد في الأساطير الشعبية والشعر والموسيقى والمساكن الشعبية والأعياد وتعتبر عنصرا مهما في دراسة هذه الأقلية القومية وتراثها الثقافي. ونجد من بين رموز هذه الثقافة ثقافة الأحجار المتميزة وعيد "الأغصان الكثيفة" وثقافة "الأحراج الكثيفة" والفنون الشعبية الفريدة والأزياء القومية المنقطعة النظير وعيد المشعل المبهج والقصيدة الشعبية الروائية المسماة بـ"آشيما" التي تعتبر نخبة الأدب القومي والأغنية الشعبية اللطيفة "ابقوا ضيوفنا القادمين من بعيد" إضافة إلى كل ذلك تعد الغابات الحجرية مركز رسوم الفلاحين في البلاد.

شبكة الصين /5 يناير 2005/

Wednesday
January 5, 2005
 
الصفحة الأولى
أخبار في صور
الصين
العالم
المال والاقتصاد
العلم والتعليم
الثقافة والفن
البيئة
السياحة
المجتمع والحياة
المرأة والطفولة
الصين والعالم العربي
HOT LINK
الصين اليوم
<
الصين المصورة
<
وكالة أنباء شينخوا
<
صحيفة الشعب اليومية
<
اذاعة الصين الدولية
<
سفارة الصين لدى مصر
<

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-68326688