خلال السنوات الأخيرة، أصبحت علي تاي الواقعة في شمال منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بؤرة رئيسية للسياحة الصينية. ومن المتوقع أن تصبح حديقة خلفية للسياحة والاستجمام في الصين بعد بضع عشرة سنة من النمو الذي يركز على ثقافتها ومواردها الإيكولوجية.

تقع علي تاي في أقصى شمال غربي الصين، تفتقر إلى الرأسمال والتكنولوجيا والأكفاء...الخ، ولكنها تشتهر بالثقافة الثرية والمنتجات الخضراء.

تتسم مناظر علي تاي الطبيعية بخصائص المروج والتقاليد البدوية. منتجاتها الحيوانية والمائية بعيدة تماما عن التلوث، وتعتبر بحيرة كاناس فيها "الأرض النقية للبشر" و"الموطن الجميل الذي يثير الذكريات". وفي الوقت نفسه، تعتبر قومية القازاق فيها قومية ذات خصائص بدوية قوية، وتبلغ مسافة ترحالها البدوي كل عام من 500 إلى 800 كيلومتر وتشكل ثقافة بدوية خاصة بها. كل هذا من مزايا علي تاي المتفوقة الخاصة وقوتها الرئيسية للتنافس.

تعتبر علي تاي السياحة صناعة ركيزة لها، وقد انتبهت لآفاقها المشرقة، ووعت أن الأهم حاليا هو حماية البيئة الإيكولوجية والثقافة. ومن أعمال الحماية المهمة الكشف عن خصائص الثقافة الإقليمية، وتشكيل علامة خاصة بها. بالمقارنة مع مقاطعة هاينان، تشتهر علي تاي بثقافتها الباردة، فتبلغ درجة الحرارة الصغري بها 51 درجة تحت الصفر، فهي أول قطب بارد في الصين، وثاني قطب بارد في العالم. يوجد بين بحيرة كاناس ووادي جيوتشاي تشابه وتكامل المتبادلة. كل هذا يفرض على علي تاي أن تشكل لنفسها علامة إقليمية خضراء.

ومن ناحية أخرى، عليها أن تتطور مع تطور الصناعات وتوفر مفاهيم الصناعات الثقافية وترفع مستوى صناعة الثقافة بها. على سبيل المثال، يمكن الاستفادة من صناعة تربية المواشي وتكوين علامة تجارية لخروف علي تاي الذي يقطع كل سنة مسافة 500 – 800 كيلومتر فيعتبر الخروف الأكثر سيرا في العالم ويسمى "خروف الألف ميل".

منتجات صناعة السياحة ليست مادية فحسب بل معنوية وثقافية. من الضروري لعلي تاي أن تدرس الخصائص الثقافية والمعنوية لمنتجاتها السياحية لإبراز خصوصيتها وتفردها.

شبكة الصين /22 أكتوبر 2004/