تتمسك الصين بصفتها أكبر دولة نامية، بترسيخ وتنمية العلاقات مع مختلف الدول الكبيرة على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.
العلاقات الصينية – الأمريكية
شهدت علاقات التعاون البناء الصينية - الأمريكية عام 2003 تطورا أكثر. فقد اجتمع الرئيس الصيني هو جين تاو مع الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش في ايفيان بفرنسا وبانكوك بتايلاند على التوالي في يونيو وأكتوبر بالإضافة إلى محافظتهما على الاتصال الهاتفي الدائم. في ديسمبر قام رئيس مجلس الدولة ون جيا باو بزيارة الولايات المتحدة رسميا. وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، عزز قادة ورؤساء الدولتين الاتصالات والتنسيق إزاء المشاكل الساخنة مثل حرب العراق والقضية النووية الكورية وغيرها. وبالنسبة إلى مسألة تايوان، أكد رؤساء الولايات المتحدة مرة أخرى على تمسكهم بسياسة الصين الواحدة، والتزامهم بالبيانات المشتركة الثلاثة بين الحكومتين الصينية والأمريكية ومعارضتهم لـ "استقلال تايوان"، كما عبروا علنا عن معارضة أقوال وأفعال سلطات تايوان الهادفة إلى تغيير مكانة تايوان من جانب واحد. يصادف عام 2004 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. وفي بداية السنة الجديدة، زار الجنرال مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الصين زيارة ودية ورسمية.
العلاقات الصينية – الروسية
تعززت علاقة شراكة التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا باستمرار في عام 2003. فشهدت العلاقات الثنائية تطورا شاملا من خلال الزيارات المتبادلة بين رئيسي الدولتين وتوطيد آلية منظمة شانغهاي للتعاون. في مايو، زار روسيا الرئيس الصيني هو جين تاو حيث توصل مع الرئيس الروسي بوتين إلى آراء مشتركة لتعميق علاقة شراكة التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وفي أكتوبر، اجتمع رئيسا الدولتين مرة أخرى لدى اشتراكهما في المؤتمر غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسفيك. في سبتمبر، عقد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مع رئيس وزراء الاتحاد الروسي كاسيانوف الجلسة الثامنة الدورية بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي، كما شاركا في لقاء رؤساء الوزراء للست دول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون. وقرر رئيسا الدولتين أن يكون عام 2004 هو عام الصداقة لشباب الصين وروسيا، وذلك يتحلى بمغزى عميق واسع لتوريث قضية الصداقة الصينية والروسية جيلا بعد جيل.
العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي
تعززت علاقة الشراكة الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي بلا انقطاع. أصدر الجانبان الصيني والاتحاد الأوروبي على التوالي في عام 2003 سياسات توضح اتجاه التنمية بينهما، تعبيرا عن الرغبة المشتركة في زيادة تعميق العلاقات المتبادلة. في أكتوبر، جرى اللقاء السادس لقادة الصين والاتحاد الأوربي في بكين، وصدر بعد اللقاء ((البيان الصحفي المشترك للقاء السادس لقادة الصين والاتحاد الأوربي)) الذي يعتبر توقيع الصين والاتحاد الأوروبي لـ ((اتفاقية التعاون الملاحية للقمر الصناعي جاليلو)) وتوقيعهما لـ ((مذكرة التفاهم حول المقاصد السياحية)) بالأحرف الأولى هما معلمين هامين في مسيرة تنمية العلاقة بين الطرفين. تكثفت اللقاءات بين قادة الصين وقادة ورؤساء فرنسا و ألمانيا وبريطانيا: في يونيو، اجتمع الرئيس الصيني هو جين تاو مع الرئيس الفرنسي شيراك في فترة حضوره الحوار غير الرسمي بين قادة ورؤساء الجنوب - الشمال. وزار الصين على التوالي رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الألماني يوهانس راو ورئيس الوزراء الألماني شرويدر في أبريل ويوليو وسبتمبر وديسمبر. ويصادف عام 2004 الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا. وزار فرنسا الرئيس الصيني هو جين تاو زيارة رسمية في فترة عيد رأس السنة القمرية الصينية- عيد الربيع (26 - 29 يناير). فدفع ذلك أنشطة السنة الثقافية التي تقيمها الدولتان إلى الذروة .
العلاقات الصينية – اليابانية
صادف عام 2003 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقية السلم والصداقة بين الصين واليابان، وأجرى الجانبان الصيني والياباني سلسلة من الأنشطة لذكراها. لقي رئيس الوزراء الياباني السابق هاشيموتو ريوتارو وموراياما توميتشي وغيرهما ممن شاركوا في النشاطات التذكارية المعنية ترحيبا حارا من قبل قادة الصين. اجتمع الرئيس الصيني هو جين تاو مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في سان بطرسبرغ وبانكوك على التوالي في مايو وأكتوبر. واجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أيضا في أكتوبر في فترة حضوره مؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسفيك. وفي سبتمبر، زار اليابان رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الصيني لنواب الشعب وو بانغ قوه.
|