سيطلب طريق الحرير الانضمام الى التراث الثقافى العالمى علما بان هذا الطريق البرى كان يربط الصين مع وسط وغرب اسيا ممتدا الى الشاطىء الشرقى للبحر الابيض المتوسط فى قديم الزمان.
فى الاونة الاخيرة بعثت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة قريبا الى مقاطعة قانسو بشمال غرب الصين. والهدف من ذلك فحص المشاهد الطبيعية والاثار الثقافية بين مدينة تيانشوى وممر جيايو بالمقاطعة.
وفى خلال زيارة الفحص الممتدة عشرة ايام صنف خبراء اليونسكو الاثار الثقافية على طول الطريق الى خمس فئات بما فى ذلك المواقع الدينية والمدن ذات الاهمية العسكرية ودور البريد واختيار ابرز المواقع لتزكيتها الى قائمة التراث العالمية.
فى العام 1994 وضعت الصين طريق الحرير على القائمة الخاصة بالتراث الثقافى العالمى. وستعمل هذه الزيارة الى تسريع خطوات الادراج حسب قول خبير صينى.
يعود تاريخ طريق الحرير الى اكثر من الفى عام. كان طريقا تجاريا بريا يربط القارتين الاسيوية والاوربية بين القرن الثانى قبل الميلاد والقرنين الثامن والتاسع الميلاديين.
انطلق طريق الحرير من شيآن العريقة فى مقاطعة شنشى بشمال غرب الصين مارا عبر جنوب ووسط اسيا ومتلويا عبر الساحل الشرقى للبحر الابيض المتوسط الى روما القديمة وطوله الاجمالى اكثر من سبعة الاف كيلومتر منها اربعة الاف فى الاراضى الصينية.
كان طريق الحرير بمثابة جسر مهم للتبادلات الاقتصادية والثقافية بين الشرق والغرب. وربط الحضارات القديمة لدى الصينيين والهنود والفرس والعرب والاغريق والرومان مؤديا دورا مهما فى التبادلات بين الحضارتين الشرقية والغربية.
يبلغ طول الحرير فى قانسو 1600 كم. وعلى طوله العديد من المواقع الشهيرة ذات الاهتمامات التاريخية بما فى ذلك كهوف ماى جى شان المشهورة بانها متحف التماثيل الشرقية القديمة ودير لابولنغ وكهوف موقاو.
فى العام الماضى اوفدت اليونسكو مجموعة من الخبراء لفحص الاثار القديمة فى مدن دونهوانغ وتوربان وكاشغر فى مقاطعة قانسو ومنطقة شينجيانغ.(شينخوانت)
شبكة الصين / 1 أغسطس 2004 /