صرح الرئيس المكسيكى السابق ايرنيستو زيديلو بونس دو ليون خلال لقائه والرئيس الصينى هو جين تاو امس السبت على هامش المؤتمر السنوى لمنتدى بواو الاسيوى لعام 2004 ، ان تنمية الصين تعد فرصة لتوسيع التعاون بين المكسيك والصين ، وسوف تحفز النمو الاقتصادى العالمى.
كان النهوض السلمى للصين احد اهم الموضوعات التى بحثها المؤتمر الذى استمر يومين ، وهو مناسبة للقادة السياسيين ، ومنظمى الاعمال ، والباحثين من انحاء العالم للالتقاء وبحث مستقبل اسيا فى البلدة الساحرة على ساحل البحر فى مقاطعة هاينان جنوب الصين .
وسرعان ما صدقت القيادة الجديدة للصين على هذا المفهوم الذى طرحه رسميا بعض الباحثين الصينيين فى المؤتمر السنوى لمنتدى بواو الاسيوى فى نوفمبر الماضى ، باعتباره انسب طريق للتنمية فى البلاد .
وقال الرئيس الامريكى السابق جورج بوش خلال حفل غداء اقامه المؤتمر الذى اختتم لتوه " اننى لاحظت ان القيادة الصينية الحالية ملتزمة بما نسميه النهوض السلمى ، وهذا امر مطمئن للغاية ، وهام جدا جدا لافاق اسيا والمشهد الاسيوى " .
ومنذ نهاية العام الماضى ، اعلن الرئيس الصينى هو جين تاو بوضوح فى عدة مناسبات ، ان الصين سوف تلتزم بطريق التنمية القائم على النهوض السلمى . كما اوضح رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ان نهوض الصين لن " يقف فى طريق احد اخر ، او يشكل تهديدا لاحد ، او يتم على حساب احد ".
يذكر ان المؤتمر السنوى لبواو هذا العام استضاف اجتماع مائدة مستديرة استعرض موضوع " النهوض السلمى للصين والعولمة الاقتصادية " واجتذب متحدثين على مستوى عال مثل زيديلو ، و رئيس الوزراء الاسترالى السابق روبرت هوك ، والرئيس الفلبينى السابق فيديل راموس ، وكذا مشاركين من بريطانيا ، وفرنسا ، واليابان ، وهولندا ، والسويد ، والولايات المتحدة .
وذكرت اللجنة المنظمة لاجتماع المائدة المستديرة التابعة لمنتدى الاصلاح والانفتاح الصينى " ان النهوض السلمى للصين يعد ظاهرة جديدة وحدثا هاما فى القرن الجديد والالفية الجديدة . وانه من الاهمية بمكان عالميا وتاريخيا " .
وطبقا لما ذكره رئيس مجلس ادارة المنتدى تشنغ بى جيان الذى اقر له بانه العقل المدبر لمفهوم النهوض السلمى ، فأن النهوض السلمى للصين لا ينفصل عن العولمة الاقتصادية . وقال " ان تنمية الصين تقدم فرصا للدول الاخرى . بيد انه اذا لم يتحقق ذلك ، فان الصين نفسها سوف تخسر بدورها فرص التنمية ".
وبعد تحقيقها معدل نمو اقتصادى سنوى لا يصدق بلغ 9.4 فى المائة فى المتوسط خلال الاعوام ال 25 الماضية ، اصبحت الصين الان ثالث اكبر مستورد فى العالم . ومع ازدهار الصناعات التحويلية ، اصبحت الصين بحاجة على نحو خاص للمواد الخام ، واصبحت الان ثانى اكبر دولة مستوردة للبترول لاتسبقها سوى الولايات المتحدة . وبينما تعمل الاصلاحات الموجهة للسوق على زيادة ثراء الشعب الصينى البالغ تعداده 1.3 مليار نسمة ، تملك الدولة ايضا طاقات سوق ضخمة تجتذب كافة الشركات العالمية.
وعلاوة على ذلك ، تشجع الحكومة الصينية المزيد من الشركات المحلية على " التوجه للعالم " او الاستثمار بالخارج ، كما تشجع المزيد من المواطنين الصينيين على القيام برحلات للخارج .
وفى الكلمة التى وجهها فى حفل افتتاح مؤتمر بواو لعام 2004 صباح امس السبت ، قال الرئيس هو جين تاو امام الف من المشاركين من 35 دولة ومنطقة ، ان تنمية الصين تعد فرصة لاسيا ، وان تنمية الصين لا يمكن ان تتحقق بمعزل عن اسيا . واعرب الحضور عن موافقتهم على هذا الطرح بالتصفيق الحاد .
وقال فاروق معين ، وهو صحفى باكستانى يغطى مؤتمر بواو ، لشينخوا ان تعاون الصين مع الدول الاخرى فى المنطقة سوف يوفر فرصا للجميع .
واضاف " ان هذا الامر هام للغاية . و" ان المجتمع الدولى ، وخاصة الدول الاسيوية ، يجب ان يتعاون ، كل مع الاخر ، لتحقيق الرخاء الاقتصادى ".
شينخوانت / 25 ابريل 2004 /