برشاقة وبدقة بدأت شابة تهز ردفيها على لحن عربى مثل المئات من النساء الاخريات ، فالفتاة الملقبة بفان مولعة بطقس الرقص النسائى القديم -- الرقص الشرقى . 
وقالت فان " سمعت من اصدقائى ان هذا الرقص رائع ، ومن ثم جئت " ، " وانى مولعة به" . 
ان هذا النوع من الرقص الذى يرجع الى عدة قرون مازال جديدا فى العاصمة الصينية القديمة ، ولكن مع تزايد عدد صالات الجمنازيوم لممارسة لعبة اليوجا ونوادى اللياقة البدنية فى المدينة ، تحاول الناس بالفعل تجربة اشياء جديدة . 
وبدأت فان لتوها دورة تدريب فى مركز للرقص الشرقى يقع فى منطقة تشاويانغ النشطة فى شرقى بكين حيث اذكى ازدهار اقتصادى حدث فى السنوات الاخيرة رغبة السكان فى تعلم المزيد . 
وبالرغم من ان راقصات الرقص الشرقى التقليديات يؤثرن ان يكون جسمهن ممتلئا ، الا ان فان تتوجه الى المركز مرة او مرتين اسبوعيا للحفاظ على لياقتها خوفا من ان يظهر لها كرش بعد جلوسها على مكتب طوال اليوم . 
وقالت " اعتقد ان الرقص يمكن ان يساعدنى على الحفاظ على جسمى النحيل " . 
ان فكرة لفت نظر الاخرين ليس فقط بجسم جميل ولكن ايضا بجمال انثوى هى ايضا سبب رئيسى اخر للشعبية الجديدة التى يتمتع بها هذا النوع من الرقص . 
وقالت شابة فرنسية تدعى كلير ليفيل عملت فى الصين لمدة اربع سنوات وتحب الاشياء الشرقية " انه يستطيع اظهار ارق جانب للمرأة وهو جاذبيتها وسحرها " . 
ولكن بالنسبة للمدربة وعمرها 25 عاما وتدعى تشانغ كه شين ، فان قيمة الرقص الشرقى تكمن فى جعل الناس اصحاء وتساعدعم فى الارتخاء بعد عمل اليوم . 
وبعد دراسة فى تركيا والعراق ، عادت تشانغ بفكرة تعريف المزيد من الصينيات عليه . وقالت " ان الرقص يمكن ان يساعد على انعاش الدورة الدموية فى تجويف الحوض للحد من الالام الدورية " . 
وبالاضافة الى التدريس فى المركز ، تحاول تشانغ وضع عناصر من الرقصات العرقية الصينية فى الرقص الشرقى . 
وقالت " ان الاسلوب الجديد سيكون اكثرملائمة للصينيات وسيجعلهن راقصات اكثر جاذبية وسحرا " . ( شينخوا ) 
شبكة الصين / 31 مارس 2004 /