صرح رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو اليوم الاحد بان الصين لن تسمح ابدا لاحد بفصل تايوان عن الوطن الام باى وسيلة فى الوقت الذى ستكافح فيه من اجل اعادة التوحيد السلمى باقصى اخلاص وبذل اكبر الجهود.
وقال ون انه يود ان ينقل خطابه الى اهل تايوان بان هناك صينا واحدة فى العالم و ان مضيق تايوان لا يمكن ان يقطع " علاقات الدم " التى يشترك فيها الصينيون فى كل من البر الرئيسى وتايوان.
واضاف رئيس مجلس الدولة فى مؤتمر صحفى بعد انتهاء الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ان البر الرئيسى سوف يناضل لتحقيق الاستقرار عبر المضيق مع بذل اقصى جهد والدفع من اجل تحقيق الخدمات البريدية والتجارة والخدمات الجوية والبحرية المباشرة عبر المضيق فضلا عن التبادلات الاقتصادية والثقافية والتبادلات الشخصية عبر المضيق.
واشار الى ان البر الرئيسى سيناضل من اجل تحقيق استئناف مبكر للحوار عبر المضيق والمفاوضات تحت مبدأ صين واحدة لاعادة التوحيد السلمى النهائى للوطن الام.
واكد ون ان الاستفتاء المقرر اجراؤه يوم 20 مارس فى تايوان تحت رعاية السلطات التايوانية من اجل استقلال تايوان تحت ذريعة الديمقراطية يشكل تهديدا للاستقرار عبر مضيق تايوان وتحديا لمبدأ صين واحدة المعترف به عالميا.
وذكر رئيس مجلس الدولة انه يقدر المعارضة الدولية للاستفتاء وان البيان الصريح حول مبدأ صين واحدة الذى قدمه المجتمع الدولى بما فى ذلك الولايات المتحدة يؤدى الى تحقيق السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وقال " اننى امل ان تحترم الولايات المتحدة والدول الاخرى التزاماتها بمبدأ صين واحدة وتقدم الاسهامات المستحقة لتحقيق الاستقرار عبر مضيق تايوان واعادة التوحيد السلمى للصين".
واضاف رئيس مجلس الدولة ان مشكلة تايوان التى خلفتها الحرب الاهلية فى الصين هى شأن داخلى من شئون الصين وسوف يحلها الشعب الصينى فى نهاية الامر.
واكد ان سيادة الصين على تايوان امر يعترف به المجتمع الدولى.
رئيس مجلس الدولة الصينى يعطى الاولوية لقضايا الوحدة والاستقرار
ذكر في بكين اليوم الاحد رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو ان الوحدة والاستقرار يعتبران من اهم اولوياته.
وخلال اجتماعه مع الصحافة فى نهاية الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى قال ون ردا على سؤال حول حادثة عام 1989 ان السبب الهام لنمو الصين الهائل خلال الاعوام ال15 هو حقيقة ان الحزب الشيوعى الصينى يحافظ على وحدة البلاد واستقرارها الاجتماعى والسياسى.
وقال "ان الصين شهدت عاصفة سياسية شديدة فى اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات . وفى منعطف حرج يؤثر على مصير البلاد واصلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بالاعتماد على الحزب باكمله والمواطنين من جميع العرقيات فى جميع انحاء البلاد، التمسك بالسياسات التى وضعت بعد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ال11 فى اواخر عام 1978 وواجهت بنجاح الوضع العام للاصلاحات الصين وانفتاحها على العالم الخارجى وحماية قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".
وقال ان العقدين القادمين سيكونان مرحلة هامة واستراتيجية لتنمية الصين وسوف تكون وحدتها واستقرارها القضايا ذات الاولوية بالنسبة لى. (شينخوا)
شبكة الصين /14 مارس 2004/