نبه استاذ صينى فى الفنون الامة الى خطر فقد ثقافتها فى مواجهة العولمة الاقتصادية.

وقال شن تشى بنغ ، وهو نائب لدى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ، انه تألم لرؤية معرض صور كاريكاتورية لطلبة الجامعات فى نانتونغ بمقاطعة جيانغسو وقد امتلأ بشخصيات كاريكاتورية من الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان بل ان الجوائز كانت لعب اطفال لشخصيات كاريكاتورية اجنبية.

وذكر الاستاذ شن ، متذكرا " سان ماو " و " نه تسا " و " الملك القرد " ، ان العولمة الاقتصادية جلبت وسائل غير مسبوقة ومجالا لتنمية التبادلات الثقافية بين مختلف الدول . ولكن الثقافة الغربية بقوتها الاقتصادية اغتنمت الفرصة للقيام بحملة توسع كبيرة غير مسبوقة للترويج لنظامها السياسى ومفهومها للقيم وايديولوجيتها وطرق معيشتها.

وذكر الاستاذ شن ان الثقافة الغربية لم تحتل فقط السوق الثقافى للدول النامية ، بل انها ادت الى تنشئة عبدة للثقافة الغربية . ان انتشار الفردانية وتأليه المال والنزعة الاستهلاكية والتحرر الجنسى فى الصين صاحب بصورة وثيقة انتشار منتجات الثقافة الغربية.

واشار الى ان الاكثر خطورة هو ان المبانى القديمة قد تعرضت للتلف ، وان كمية كبيرة من الاثار الثقافية قد تم تهريبها الى خارج البلاد ؛ وان رسوم العام الجديد التقليدية وعروض خيال الظل ، والورق المقصوص ، وغيرها من الفنون التقليدية اخذت تتلاشى ؛ وفى المقابل صعدت المبانى المنشأة على الطراز الاجنبى من بين انقاض المبانى القديمة ذات الطراز المميز وتؤثر الافلام السينمائية وافلام الرسوم المتحركة المليئة بالعنف والجنس على الذوق العام.

وبالاضافة الى هذا ، جنت شركة والت ديزنى 300 مليون دولار أرباحا من فيلم " مو لان " للرسوم المتحركة القائم على اساس اسطورة صينية الا انها انتهكت على نحو لا يحتمل روح مو لان الاصلية بمعالجتها الغربية حتى تتلاءم مع الذوق الجمالى الغربى.

وقد تواترت التقارير عن ان الصين وعدت بفتح سوقها السينمائى بصورة تدريجية لتستورد 50 فيلما اجنبيا سنويا وتسمح للمستثمرين الاجانب بالحصول على 49 فى المائة من الحصة فى مشروعات تحويل دور السينما وفى مبيعات المنتجات السمعية والبصرية . وسيمثل هذا ضغطا هائلا على الصناعة الثقافية فى الصين.

وطالب وانغ فانغ رئيس مسرح سوتشو كونجو باستخدام الوسائل القانونية لحماية الثقافة التقليدية للصين ، قائلا ان " حماية الثقافة التقليدية هى حق كل امة وواجبها". (شينخوا)

شبكة الصين /14 مارس 2004/