ثقافة

اقتصاد

دوليات

محليات

تنمية الأطفال في السنوات العشر الأخيرة

أعلنت لجنة شئون النساء والأطفال مجلس الدولة الصيني مؤخرا "تقرير أحوال تنمية الأطفال لجمهورية الصين الشعبية"، وهذا التقرير يعتبر من الأعمال اللاحقة لمؤتمر قمة الأطفال العالمي حول الذي انعقد عام 1990.

يشير التقرير إلى أن الصين وضعت "البرنامج الصيني لتخطيط تنمية الأطفال في التسعينيات" فور انتهاء القمة العالمية للأطفال، وتم إدراجه في تخطيط الدولة العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. اليوم حققت الصين أساسيا الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج والهدف العالمي الذي وضعته قمة الأطفال.

يشير التقرير إلى أن الصين تتمسك بمبدأ "الأطفال أولا"، وتزيد المخصصات المالية في أعمال الأطفال باستمرار. منذ تسعينيات القرن العشرين، الإضافة إلى زيادة المخصصات المالية في التعليم والصحة والعلاج في موازنة الدولة بصورة تدريجية، اعتمدت الحكومة المركزية والحكومات المحلية على مختلف المستويات مخصصات مالية لتنمية أعمال الأطفال وحماية حقوقهم ومصالحهم.

كما يشير التقرير إلى أن حكومة الصين تحملت ونفذت جادة مختلف الواجبات المنصوص في "معاهدة حقوق الأطفال"، واتخذت سلسلة من الإجراءات ليتمتع كل طفل بحقه في الحياة والتنمية والمشاركة والحماية بصورة متكافئة. في السنوات العشر الأخيرة، نفذت الصين سياسة "الوقاية رئيسيا" في زيادة المخصصات المالية لرعاية الأمومة والطفولة والوقاية من الأمراض متخذة الأرياف مراكز رئيسة لها، وحققت السيطرة على أمراض الأطفال بصورة فعالة. في نفس الوقت، تحسنت حالة تغذيةالأطفال الصينيين بصورة ملحوظة، وشهد مستوى نمو الأطفال ارتفاعا ملحوظا.

يؤكد التقرير على أن حكومة الصين طرحت في السنوات العشر الماضية، لأول مرة، "جعل المساواة بين النساء والرجال إحدى السياسات الرئيسية للدولة"، اعتبرت تنمية الأطفال الإناث إحدى الاستراتيجيات الأساسية لتنمية النساء، الأمر الذي ضمن حقوق ومصالح الطفلات، ورفع مكانة النساء.

وفقا للبيانات الواردة في قدمها هذا التقرير، إلى نهاية عام 2000، وصل عدد الأطفال في الأنواع المختلفة من دور الرعاية في المدن والأرياف الصينية أكثر من 47000 طفل، وعدد قرى SOS للأطفال التي تم أو جاري بناؤها في أرجاء الصين 9 قراي، ونحو 1000 مركز لاستعادة الصحة. في السنوات الأخيرة، أقامت جهات صينية مختلفة 127 مركزا لمساعدة وحماية الأطفال المشردين لمساعدتهم على العودة إلى أسرهم والى الحياة الاجتماعية بأسرع وقت ممكن.

يبين التقرير أنه في عام 2000، بلغت نسبة دخول الأطفال الذكور والإناث البالغين سن الدراسة المدارس 1ر99%، منها بلغت نسبة دخول الإناث 07ر99%. في نفس الوقت، تهتم الصين بحماية البيئة الطبيعية، في سبيل خلق ظروف الحياة والتنمية الممتازة للأطفال.

يرى التقرير أن أهم المشاكل والصعوبات التي تواجهها أعمال الأطفال في الصين هو الفجوة الواضحة بين الأقاليم وبين المدن والأرياف، والتحديات التي تواجهها الأعمال الصحية الريفية، ومهمة تعميم نظام التعليم الإلزامي لمدة 9 سنوات الثقيلة، ومهمة الإصلاح التعليمي الشاقة الخ.

في النهاية يشير التقرير إلى أن الصين قد أنجزت المشروع الأولي للبرنامج الجديد لتنمية الأطفال في مدة 10 سنوات. يتخذ البرنامج الجديد تعزيز تنمية الأطفال موضوعا رئيسيا له، ورفع مستوى الأطفال مركز رئيسيا، ليطرح أهداف حياة الأطفال وحمايتهم وتنميتهم والإجراءات الاستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف في السنوات العشر القادمة في أربعة مجالات هي الصحة والتعليم وبيئة الأطفال والحماية القانونية. ستتقدم أعمال الأطفال بالصين بخطوات ثابتة تحت إرشاد البرنامج الجديد، وسوف يكون للأطفال الصينيين مستقبل أجمل.

شبكة الصين / 15 مايو 2001 /