البروفيسور يه جيان نونغ، النائب عن الحزب الصيني للفلاحين والعمال، نائب رئيس جامعة هوادونغ للمعلمين
إن مستقبل الصين يكمن في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة إلى حد كبير، والابتكار هو الطريق الضروري لرفع قدرتها التنافسية، لذلك اقترح:
أولا، إظهار دور الحكومة الهام، لتهيئ بيئة تستطيع فيها المؤسسات المتوسطة والصغيرة أن تقيم مشروعات، ولتضع إرشادا صناعيا وتقدم دعما سياسيا وتشكل نظام خدمات. في ناحية الإرشاد السياسي، يجب وضع سياسة توزيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة بصورة موحدة، وتضع المناطق الصناعية المعقولة، وترشد المؤسسات المتوسطة والصغيرة لتتمركز في تجمعات صناعية؛ ومع الالتزام بالسياسة الاقتصادية للدولة وحماية البيئة واستراتيجية التنمية المستدامة، تضع سياسية لحماية المؤسسات المتوسطة والصغيرة. في ناحية إرشاد التنمية، على الحكومة أن تستخدم وسائل اقتصادية أكثر مع الإرشاد. يجب إكمال ومعايرة أنظمة إقامة المشروعات والتشغيل والإفلاس للمؤسسات المتوسطة والصغيرة.
ثانيا، معرفة أهمية رفع قدرة المؤسسات المتوسطة والصغيرة التنافسية من حيث المستوى الاستراتيجي. على المؤسسات المتوسطة والصغيرة أن تخلق وعي "الأخطار في ظل الوضع الآمن"، إذا لم يكن لديها وعي التنافس، تفقد قدرتها التنافسية وقوة حياتها.
ثالثا، زيادة القوة الداخلية، وتحديد هدف الابتكار والتجديد. حجم المؤسسات المتوسطة والصغيرة صغير، وقدرتها على التطوير العلمي ضعيفة، فلابد أن تنطلق من الواقع، وعليها، على أساس "المتابعة والابتكار" ، أن تتابع المؤسسات الكبيرة من الدرجة الأولى لمحاكاتها في الابتكار وزيادة قوة الابتكار والإصلاح، وتطوير منتجات ذات مكونات علمية وتكنولوجية كبيرة وقيمة مضافة عالية، وتوسيع نصيبها في السوق، لتكون "صغيرة الحجم ومتخصصة" أو "صغيرة الحجم وممتازة في منتجاتها". بينما تحقق هدف استراتيجية الابتكار العلمي، لابد من القيام بالابتكار النظامي والآلي والإداري. على المؤسسات المتوسطة والصغيرة أن تعزز قدرتها الداخلية، لرفع قدرتها التنافسية ونوعيتها من حيث الأساس. أولا، عليها أن تتمسك بطريق التخصص في التنمية، ثم اكتشاف مجال في السوق مناسب لحياتها وتطورها، بعد ذلك يجب تعزيز بناء نظامها، لرفع قدرتها التنظيمية.
يجب تحقيق عقلانية ونظامية وعلمية إدارة المؤسسات المتوسطة والصغيرة تدريجيا لرفع قدرتها التنافسية العالمية.
على أساس أجهزة البحوث العلمية، عليها أن تقوم بالتجديد التكنولوجي بشكل متواصل وتعزز القدرة التنافسية المحورية. لا يمكنها أن تعتمد على دعم الحكومة المالي والضريبي، بل عليها أن تسلك طريق الابتكار والتجديد التكنولوجي. عليها أن تعزز التعاون مع قواعد البحوث العلمية وقواعد التعليم العالي وأجهزة الأكفاء التكنولوجيين في مختلف المناطق لتحقيق الابتكار ونقل المراكز التكنولوجية ومراكز التدريب إلى خارجها في وضع التمويل والمخاطر المنخفض والكلفة المنخفضة للتجارة. إن الجمع بين الإنتاج والدراسة والبحوث العلمية هو طريق نجاح تطور وتعاظم المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
خامسا، تعزيز الاتحاد بين المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
المؤسسات المتوسطة والصغيرة حجمها صغير وأموالها قليلة، فمن الضروري تحقيق التعاون الفعال بينها لمواجهة صدمات السوق وارتفاع الكلفة ومشاركة المخاطر والتمتع بثمار المصالح معا وتشكل تفوقا تنافسيا لتحقيق المنافع لها جميعا.
سادسا، اتخاذ التخصصية والاتحادية مرشدا للإنتاج، وتحقيق توزيع الأعمال المعقول مع المؤسسات الكبيرة ومجموعات المؤسسات.
سابعا، جذب الأكفاء على نطاق واسع.
أهم مشكلة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة هي مشكلة الأكفاء، الافتقار الشديد لأكفاء الابتكار يقيد التقدم العلمي والتكنولوجي والتنمية المستدامة لها، فيجب الاهتمام الكبير لاستقدام الأكفاء بمختلف القنوات والأشكال، ويجب يوضع استقدام وإعداد الأكفاء وإظهار دور الأكفاء في المقام الأول لتنمية المؤسسات.
ثامنا، تعزيز التمويل العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي. من أجل رفع القدرة التنافسية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة أثناء المنافسات العنيفة، يكون التقدم التكنولوجي والابتكار العلمي والتكنولوجي أحد أهم العوامل. يجب تعزيز التمويل العلمي والتكنولوجي في المؤسسات المتوسطة والصغيرة بواسطة إقامة نظام تمويل متعدد. يجب اتخاذ المؤسسات كقوام رئيسي لزيادة قوة تطوير البحوث العلمية والتمويل في الإصلاح التكنولوجي.
على الحكومة إقامة صندوق لإقامة المؤسسات المتوسطة والصغيرة مشروعات، ودعمها في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز تطوير المنتجات ذات التكنولوجيا العالية والحديثة واستقدام ثمار العلوم والتكنولوجيا و"هضمها" و المرة الثانية من الابتكار.
تاسعا، إكمال نظام الخدمات الاجتماعية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة.
هذا بمثابة إقامة جهاز كامل الوظائف لإدارة المؤسسات المتوسطة والصغيرة؛ توسيع وتكوين مجموعة من مراكز تعميم التكنولوجيا الحديثة وفقا لمتطلبات الإنتاج الاجتماعي الكبير والاتحاد التخصصي، وإقامة قاعدة التدريب المهني لمشغلي المؤسسات المتوسطة والصغيرة. وأكثر الأعمال إلحاحا حاليا تقديم الخدمات المصرفية الممتازة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة. وعلى البنوك التجارية الحضرية وجمعيات الائتمان المدنية والريفية أن تتخذ تطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة مدعوما رئيسيا لها.
على الحكومة أن تتعاون مع الوحدات المصرفية لإقامة صندوق لكفالة سمعة المؤسسات المتوسطة والصغيرة في البنك وصندوق لتنمية المؤسسات المتوسطة والصغيرة وصندوق تعاون للمؤسسات المتوسطة والصغيرة في سبيل توسيع مصادر التمويل، وفي نفس الوقت إقامة نظام قياسي للرهن والقروض.
عاشرا، تعزيز قدرة دعم الخدمات المعلوماتية.
الأسلوب الرئيسي لتقديم الحكومة خدمات المعلومات هو إقامة مراكز خدمات المعلومات على مختلف المستويات، وتشكيل شبكة، وتطلب في نفس الوقت من كل المجتمع أن يشترك في تقديم المعلومات لجميع المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
شبكة الصين /8 مارس 2004/