قال وزير الخارجية الصينى لى تشاو شينغ يوم السبت انه فقط عندما يتخذ القادة اليابانيين من التاريخ مرآة ويتطلعون الى المستقبل ، يمكن ان تنمو الصداقة بين الصين واليابان من جيل الى جيل .
وقال لى ، فى رده على استفسار من صحفى يابانى ، ان اتجاه العلاقات الصينية اليابانية جيد وان هناك تقدما جيدا فى الاتصالات والتعاون فى جميع المجالات بين البلدين .
واضاف ان حجم التجارة الثنائية وصل الى 133.5 مليار دولار امريكى العام الماضى . وان عدد الزيارات المتبادلة وصل الى 3 ملايين .
واشار وزير الخارجية الى ان الدولتين عززتا ايضا التنسيق والتعاون بينهما فى الشؤون الاقليمية والدولية ، مستشهدا باحدث مثال على ذلك وهو المشاركة فى الجولة الثانية من المحادثات السداسية التى عقدت فى بكين .
واضاف ان الصين حصلت ، خلال مكافحتها للسارس ( الالتهاب الرئوى اللانمطى ) ، على اكبر مساعدات مادية من اليابان حكومة وشعبا .
واشار لى الى " ان اهم قضية فى العلاقات الثنائية هى ان القادة اليابانيين يصرون على زيارة الضريح الذى يضم 14 مجرما من الدرجة الاولى كانوا قد شاركوا فى الحرب العالمية الثانية وان هذا يؤذى بشدة مشاعر الشعب الصينى والشعوب الاسيوية الاخرى " .
واعرب عن امله فى ان يظهر القادة اليابانيون مصداقية والا يتخففوا من عبء القضايا التاريخية .
وقال " انه يتعين على القادة اليابانية اتخاذ التاريخ مرآة وتعلم دروس من التاريخ والتفكير جيدا للعيش فى سلام مع الدول الاخرى ومعاملة الاخرين على قدم المساواة " .
وطلب من الصحفى اليابان ان يعود الى الوطن ويسأل القيادة اليابانية عن سبب عدم استطاعتها فعل ما تفعله بعض الدول الاوروبية .
وقال وزير الخارجية ان الشعبين الصينى واليابانى يتمتعان بتاريخ من التبادلات الودية يرجع الى اكثر من الفى عام . وهناك ايضا تاريخ قام فيه العسكريون اليابانيون بغزو الصين فى التاريخ الحديث . واضاف " مهما كانت القضية ، فان الصين واليابان تطوران الصداقة بينهما من جيل الى جيل ، وانه من الضرورة بمكان اتخاذ التاريخ مرآة والتطلع الى المستقبل". (شينخوا)
شبكة الصين /7 مارس 2004/
|