أعياد
عيد
الفطر
في
عيد الفطر الذي
أصبح عيدا قوميا
للمسلمين الصينيين
تراهم يتدفقون
إلى المساجد
وهم في أزيائهم
القومية النظيفة
لأداء صلاة
العيد وللاستماع
إلى المواعظ
الحسنة من الخطباء.
وإثر ذلك يتوجهون
إلى المقابر
لزيارة أمواتهم،
ثم يتزاورون
ويتعايدون.
وجدير بالذكرى
ان عائلات المسلمين
في الصين غاليا
ما تصنع الكعك
والشعرية المقلية
في عيد الفطر
لتكريم الضيوف
أو لإهدائها
إلى الأقارب.
وقد حددت الحكومة
عطلة للمسلمين
في العيد تتراوح
بين 1 و3 أيام.
عيد
الأضحى
يسمى
المسلمون الصينيون
عيد الأضحى
بـ"عيد القربان"
أو عيد "الإخلاص
والإحسان" ..
الخ. وقد أصبح
هذا العيد عيدا
تقليديا للقوميات
المسلمة الصينية.
وتجد المسلمين
في الصين يتدفقون
في عيد الأضحى
إلى المساجد
في أزياءهم
النظيفة لأداء
صلاة العيد
وللاستماع
إلى المواعظ
الحسنة. وعقب
ذلك يتزاورون
ويتعايدون.
أما المسلمون
الميسورون
فعادة ما يذبحون
الأبقار أو
الأغنام أو
الجمال، ويهدون
من لحومها إلى
أقربائهم وأصدقائهم،
كما يوزعون
على الفقراء
والمساكين
إلى جانب احتفاظهم
بكميات منها
لأنفاسهم. ويستغرق
عيد الأضحى
في شينجيانغ
والمناطق الأخرى
في شمال غربي
الصين أسبوعا
كاملا، مما
يقدم دليلا
على مدى اهتمامهم
بهذا العيد.
ومن عادة المسلمين
من قومية قازاق
والقرغيز والطاجيك
ان يقوموا بنشاطات
رياضية كاختطاف
الخروف على
ظهر الحصان
وسباق الخيل
احتفالا بهذا
العيد المبارك.
مولد
النبي عليه
السلام
عادة
ما يحتفل المسلمون
الصينيون بمولد
النبي عليه
السلام، ويحبون
ذكرى وفاته
في آن واحد،
ويسمون هذا
النوع من النشاطات
بـ"المهرجان
النبوي". وفي
هذه المناسبة
يجتمعون في
المساجد للاستماع
إلى قراءة القرآن
الكريم وتمجيد
النبي عليه
السلام. وتقام
في بعض المناطق
ولائم في هذه
المناسبة.
عادات
تأثير
الإسلام في
عادات المسلمين
الصينيين
عادات
القوميات المسلمة
في الصين تأثرت
بالإسلام على
نحو مباشر وغير
مباشر. من ذلك
ان الشؤون الإدارية
والقضائية
والحرف اليدوية
والتجارة والتربية
التعليم في
المجتمع الويغوري
قبل تأسيس الصين
الشعبية كانت
خاضعة للشريعة
الإسلامية
دون استثناء.
وليس هذا فقط
بل كانت معالجة
شؤون التجارة
والرهن والاقتراض
والزواج والجنازة
وانتقال الملكية
والوراثة ورفع
الدعاوى لا
تتم إلا بحضور
رجال الدين.
أما تأثير الإسلام
في العوامل
النفسية المشتركة
لدى أبناء قومية
هوي وأسلوب
حياتهم فهو
واضح كل الوضوح.
والدليل على
ذلك ان جرأتهم
على الاستثمار
والتقدم إلى
الأمام، وشدة
حماستهم للذود
عن قوميتهم
ودينهم وامتيازهم
بالتقاليد
الوطنية، وتفوقهم
في التضامن
القومي، وبراعتهم
في ممارسة النشاطات
التجارية،
ومحافظتهم
على تقاليد
حب النظافة
والعناية بالصحة
وصمودهم للمصاعب
والمشقات،
ومروءتهم وسعة
صدورهم وتفاؤلهم
ومرحهم واهتمامهم
بالأدب .. الخ،
كل هذا له علاقته
بالإسلام،
وان كان هناك
عوامل أخرى
تركت أثرها
في تكوين جبلاتهم
هذه. وللإسلام
تأثير مماثل
في حياة القوميات
المسلمة الصينية
الثمانية الأخرى
وعادتها. ان
حضارة الإسلام
قد تغلغلت حقا
في حياة وعادات
جميع المسلمين
الصينيين من
مختلف القوميات،
وأصبحت جزءا
هما من حضارتهم
القومية.
مأكولات
يأكل
المسلمون الصينيون
القمح والرز
والذرة ولحم
الأبقار والأغنام
والدجاج والبط
والسمك، شأنهم
شأن بني وطنهم
من غير المسلمين،
ويمتنعون عن
أكل الخنزير
والكلب والبغل
والحمار والحيوانات
المفترسة والأحياء
المائية الغريبة
الشكل والميتة
والدم وما أهل
لغير الله به.
والمسلمون
الصينيون ولع
خاص بالشاي.
وهم لا يكتفون
بشربه، بل يكرمون
به الضيوف أيضا.
فالمسلمون
في منطقة نينغشيا
الذاتية الحكم
لقومية هوي
يفضلون شرب
الشاي بالسلطانيات
ذات الأغطية،
وغالبا ما ينقعون
فيه التمر الأحمر
واللونغآن
(نوع من المجففات)
والسكر مما
يزيد من لذة
طعمه إلى حد
كبير. ويسمون
"طلب اليد للزواج"
بـ"شوه تشا"
(الحديث عن الشاي)،
و"عقد الخطبة"
بـ"دينغ تشا"
(حجز الشاي) أو
"خه شي تشا"
(شرب الشاي الخير).
زد على ذلك ان
الهدايا المقدمة
من أهل الخاطب
إلى أهل الخطيبة
لا بد ان تشتمل
على كميات من
الشاي. وكفى
بذلك دليلا
على أهمية الشاي
في حياة المسلمين
من قومية هوي.
وهم يمتنعون
عن الخمر عملا
بالآية القرآنية
التالية: "ان
الخمر والميسر
والأنصاب والأزلام
رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه."
غير أنهم يرون
ان المشروبات
المصنوعة من
عصير التمر
والعنب واللين
حلال. ويمتنع
المسلمون الصينيون
عن تعاطي الأفيون
والمورفين
والهيروين
وغيره من المخدرات
لأنها تؤدي
إلى تبديد الأموال
وتضر بالصحة
وتفسد الأخلاق
وتضعف الإيمان
وتحمل على الكفر.
وليس هذا فقط،
بل يعارض المسلمون
الصينيون تدخين
السجائر، ولذلك
فإن المدخنين،
وهو لا يمثلون
إلا قلة قليلة
منهم، لا يدخنون
في داخل المساجد
أو أمال الأئمة
أبدا.
مراسم
الزواج
تعتبر
مراسم المسلمين
الصينيين التقليدية
في الزواج أبهى
عاداتهم. وعلى
الرغم من أن
لجميع القوميات
المسلمة مراسم
مشتركة في الزواج،
إلا أن لكل منها
ميزات خاصة
في هذه الناحية
تكونت في مجرى
تطورها الطويل
الأمد. وقد أصبحت
مختلف المراسم
الزواجية جزءا
من الحضارة
الإسلامية
الصينية.
تتجلى
المزايا المشتركة
لمراسم الزواج
لدى هذه القوميات
في تأثرها بنظام
الزواج الإسلامي.
فلا يخفى على
أحد ان الإسلام
يدعو إلى السعي
وراء السعادة
في دار الفناء
والبقاء، وعليه
فان الزواج
بإذن الله وبسنة
النبي عليه
السلام وسنن
الأنبياء عليهم
السلام. هذا
وقد أشار ليو
تشي ¨C أحد العلماء
المرموقين
في الصين ¨C إلى "أن
الزواج هو أهم
شيء في الحياة
الدنيا .. سنة
للأنبياء من
مختلف العصور،
فلا يجوز إلغاء
الزواج، وإن
إلغاءه بدعوة."
ويرى أبناء
القوميات المسلمة
في الصين ضرورة
الزواج بين
المسلمين والمسلمات.
ويحرم على المسلمات
ان يتزوجن بغير
المسلمين قطعا.
فلا يمكن لأي
مسلم ان يتزوج
بغير مسلمة
إلا بعد ان تسلم،
ولا يمكن لأي
مسلمة ان تتزوج
بغير مسلم إلا
بعد ان يسلم.
وفي التجمعات
الإسلامية
الصينية لا
يتم عقد الزواج
إلا عن طريق
وسيط الزواج
وموافقة الطرفين.
وعلى الرغم
من أن المسلمين
يطبقون النظام
الأحادي الزوجة
حسب القانون
الصيني إلا
أنهم لا يجدون
مانعا من تعدد
الزوجات حسب
ما جاء في القرآن
الكريم: "فانكحوا
ما طاب لكم من
النساء مثنى
وثلاث ورباع
فان خفتم ألا
تعدلوا فواحدة".
ويرى المسلمون
الصينيون أنه
على الزوجين
أن يتحابا في
حياتهما المشتركة.
ولا يتم الزواج
إلا بعد إجراء
سلسلة من العمليات
والمراسم تشتمل
على طلب اليد
وعقد الزواج
وكتابة شهادة
الزواج وقراءة
الخطبة وتوزيع
المأكولات
(الجوز والتمر
.. الخ) على المهنئين
وإحضار العروس
وإقامة وليمة
العرس. وعادة
ما تقام مراسم
القران في بيت
العروس أو في
المسجد شريطة
ان يرأسها الإمام
ويشهدها. وخلال
ذلك لا بد للإمام
من ان يسأل العروسين
عما إذا كانا
راضيين بالقران
بينهما أم لا.
فإذا كان جوابهما
"نعم" صح الزواج.
ومن عادة المسلمين
الصينيين أن
يختاروا يوم
الجمعة لطلب
اليد للزواج
وعقد الخطبة
والزواج تبركا
به، وألا يختاروا
الأيام التي
يراها الصينيون
من غير المسلمين
مباركة. وما
يفضلونه هو
أن يتعايش الزوج
والزوجة في
محبة وألفة
مدى حياتهما.
ولكل
قومية من القوميات
المسلمة الصينية
عادات خاصة
بها في الزواج.
وفيما يلي بعض
التوضيح لهذه
العادات:
تقام
حفلة الزفاف
لدى قومية هوي
عادة في بيت
العريس أو في
المسجد يوم
الجمعة، ويمنع
فيها العزف
على آلات الكرب
والغناء. وأشكال
الحفلة متشابهة
برغم بعض الفروق
البسيطة، وتتميز
ببساطتها وأتباعها
المراسم الدينية.
كان من عادة
أبناء القومية
في بعض المناطق
تقديم مهور
تضم القماش
والخبز المشوي
بالزيت والنقود
ولحم البقر
أو الغنم، بينما
تقدم أسرة العروس
جهازها من الحلي
والأغطية وغير
ذلك. وفي بعض
المدن مثل تشيوانتشو
(مدينة الزيتون)
ويانغتشو يعتبر
القرآن الكريم
أغلى جهاز عروس.
وكان هناك من
يقدم مخطوطة
القرآن الكريم
جهاز عروس في
أوائل القرن
العشرين. ومن
عادات الزفاف
لدى قومية هوي
نشر "حبات الفول
الذهبية" للجماهير
الحاشدة. لقد
كان أسلاف أبناء
قومية هوي في
تشيواتشو في
الزمن القديم
ينشرون الحبات
الذهبية الحقيقية
الشبيهة بشكل
حبات الفول
في هذه المناسبة،
ثم تحولت هذه
العادة إلى
نشر الثمار
الأربع: الجوز
والعناب والفستق
والحنكة، وذلك
تعبير عن الشكر
لله على إتاحة
هذه الزواج
السعيد ورجاء
للإنجاب. وعادة
ينشر الإمام
الثمار الأربع
بعد تلاوته
آية النكاح
ليتلقاها العروسان
الراكعان. وفي
شمال غربي الصين
تقام حفلة الزفاف
في بيت العروس،
ولمقاطعة قانسو
من هذه المنطقة
عادة استقبال
العريس إلى
بيت العروس
ليعيش مع أسرتها،
وذلك بتأثير
من عادة قومية
هان. وفي منطقة
تشانغجي من
منطقة شينجيانغ
تشيع عادة المزاح
مع الحموين،
فعندما تجيء
العروس يتعين
على والد العريس
ان يلبس بالمقلوب
معطفا مبطنا
بالفرو، أما
أمه فعليها
ان تعلق على
أذنيها ثمار
الفلفل الأحمر،
وتمسح وجهها
بالرماد بحيث
يداعبها الضيوف.
وفي صباح اليوم
التالي على
أسرة العروس
ان تقدم طبقا
من الخبز المحشو
باللحم تهنئة
للعروسين بحياة
سعيدة.
وللويغوريين
مزاياهم في
الغرام والزواج.
فعادة ما يتخذ
الشباب والشابات
منهم الأغاني
وسيلة للتعبير
عن الحب المتبادل
بينهم. أما العرائس
من هذه القومية
فيغنين بصوت
شجي تعبيرا
عن رفضهن مغادرة
آباءهن وأمهاتهن
ومواطنهن،
بينما تغني
قريباتهن وصديقاتهن
أغاني "الدعوة
إلى الزواج"
الغنية بالمعاني
الفلسفية لإقناعهن.
وليس هذا فقط
بل يرفع الشباب
من أهل العريس،
إثر ذلك، أصواتهم
بأغاني "الحث
على الزواج"،
ملحين عليها
بمغادرة بيتها
بأسرع ما يمكن.
ثم يجلسون العروس
المستور وجهها
بحجاب أحمر
على سجادة،
ثم يمسكون بأطراف
السجادة ويسيرون
وراء العريس
المزدان بثياب
الحرير، باتجاه
جواد معد لهما
مسبقا. وبعد
ركوب العروسين
على الجواد
يبدأ موكب الزفاف
بشق طريقه
إلى بيت العريس
وسط المهنئين
الذين يرقصون
على الألحان
الموسيقية
الجميلة. وعلى
امتداد طريق
الموكب حواجز
متتالية من
الأحزمة والأشرطة
الحريرية
والحبال تعترض
الموكب. وهذه
الحواجز تعكس
رغبة أهل للعروس
في استبقاء
ابنتهم، كما
أنها محك لمدى
حب العريس للعروس.
وفي هذه الحالة
تجده يحي أهل
العروس مرارا
وتكرارا، ويضع
مع كل تحية يده
اليمنى على
صدره تعبيرا
عن احترامه
للحاضرين،
كما يوزع الحلويات
عليها بسخاء.
ومهما يكن من
أمر فأنهم لا
يسمحون للموكب
بمواصلة السير
إلى الأمام
إلا بعد تقديمه
برنامجا فنيا
مرضيا لهم. وبعد
ان تصبح العروس
أمام بيت العريس
يجب ان تقفز
بجرأة من جانب
مشعلة ملتهبة
بجوارها، وهذا
يرمز إلى أنها
تستطيع اجتياز
البحار النارية
من أجل زوجها
عند الضرورة.
وعندما يرفع
أحد الحاضرين
الحجاب عن وجه
العروس، فيشرع
المحتشدون
يغنون ويرقصون
بحماسة ما بعدها
حماسة، متمنين
للعروسين السعادة
في حياتهما
الزوجية، ويشارك
العروسان في
هذا الغناء
والرقص بسرور
وابتهاج.
وللقازاقيين
مراسم الزواج
الخاصة بهم.
فما إن تدخل
العروس إلى
عش الزوجية
حتى تغص الغرفة
بالفتيان والفتيات
الذين يأخذون
في معابثتها
بوسادات موجودة
هناك لإجبارها
على رفع الحجاب
عن وجهها وفتح
صناديقها،
مما يتيح لهم
التأمل في ملامحها
والنظر إلى
جهازها وإبداء
ملاحظاتهم
لها. ومن عادة
القرغيز ان
يربطوا كلا
مع العروسين
بصورة محكمة
ليتسنى لهم
معابثتهما
كما يريدون.
أما الفتيات
من قومية سالار
فمن عاداتهن
ان يغنين بصوت
حزين قبل زواجهن.
وزد على ذلك،
انه لا بد لهن
من مغادرة بيوتهن
بالرجوع إلى
الوراء بدلا
من التقدم إلى
الأمام، ولا
بد لهن من نثر
كميات من الحبوب
المختلفة الألوان
عند توديع أهلهم
لدى الباب. وبعد
وصولهن إلى
بيوت أزواجهن
يتزاحم أهل
العروس وأهل
العريس تحت
البوابة. وأما
الشباب والشابات
من قومية الطاجيك
فيجعلون من
الأكياس المطرزة
وسيلة لتبادل
المشاعر الغرامية
فيما بينهم.
والطريفة ان
العريس الذي
يأتي إلى موطن
العروس لاستقبالها
غالبا ما يمنع
من دخول بيت
العروس مرتين.
ومن أجل الاحتفال
بالزواج تقام
النشاطات الترفيهية
مثل اختطاف
الخروف على
ظهر الحصان
وسباق الخيل
.. الخ. ولقومية
الأوزبك عادة
تباحث أهل العروس
مع وسيط الزواج
في طلب المهر
من أهل العريس
قبل كل شيء. وبعد
وقت وجيز من
مجيء العروس
إلى بيت العريس
يأتي وفد من
أهلها لاستعادتها.
وفي هذه الحالة
لا يجد العريس
بدا من ان يتوجه
إلى بيت العروس
مقتفيا إثرها
وإثر الوفد
المرافق لها
ليعود بها إلى
بيته بعد تقديم
الأموال المطلوبة
إلى أهلها. ويسمح
أهل باوآن لشبابهم
في قرية بيت
العروس بإثارة
البلبلة خلال
إقامة ولائم
الزفاف، وهم
يصبغون وجوه
الضيوف بالسناج
الأسود ويجردون
وسيط الزواج
من حذائه وجوربه
على سبيل الدعابة.
وكلما وصل مرافقو
العروس إلى
بيت العريس
اغلق الباب
في وجوههم للدعابة.
والغريب ان
العروس لا تأكل
طعاما من بيت
العريس في الأيام
الثلاثة الأولي
من مجيئها اليه.
وفي حفلات العرس
لدى قومية التتار
يشرب العروسان
كوبا مشتركا
من الماء المحلي.
وبعد انتهاء
الحفلة ينصرف
مرافقو العريس
ويتركونه في
بيت العروس
زمنا طويلا.
وقيل ان بعض
العرسان لا
يعود إلى بيته
إلا بعد ان يرزق
بمولوده الأولى.
الجنائز
العادات
المتبعة في
الجنائز عند
المسلمين الصينيين
ليس فيها اختلاف
كبير بين هذه
القومية وتلك،
ومرد ذلك إلى
تأثر هذه القوميات
جميعا بالإسلام.
وأبرز الميزات
لهذه العادات
هي الإسراع
في دفن الأموات
وعدم تبديد
الأموال بهذه
المناسبة.
يبادر
أهل المحتضر
إلى استدعاء
إمام المسجد
كي يذكر هذا
الإنسان بالتوبة
إلى الله تعال
والاستغفار
من ذنبه. وحين
يموت هذا المحتضر
يجري إغلاق
فمه وعينيه
وتمديد أطرافه.
وإثر ذلك يأتي
مغسل ليغسل
جثمانه ويكفنه،
ثم ينقل إلى
النعش ليصلي
عليه الإمام
وعامة المسلمين
ويشيعوه إلى
مثواه الأخير.
طبعا
يدفن أموات
المسلمين في
التراب عموما،
ولكن يجوز إلقاء
الميت في البحر
إذا كان على
ظهر سفينة مبحرة
بعيدا عن اليابسة.
ولا
بد من دفن أموات
المسلمين بسرعة.
وهذه كما أسلفنا
ميزة بارزة
في النظام الجنائزي
الإسلامي. ويتوجب
عليه إيصال
الأموات إلى
مراقدهم الأخيرة
في حدود ثلاثة
أيام من وفاتهم.
ومن المستحسن
ان يدفن الميت
يوم وفاته أو
في اليوم الثاني
لوفاته. وحيث
ان الرسول صلى
الله عليه وسلم
قال: "من مات
غريبا مات شهيدا."
فإن المسلمين
الصينيين عادة
ما يعمدون إلى
دفن أموات الغرباء
بدلا من نقلهم
إلى مواطنهم.
وتتجلى
الميزة الثالثة
للنظام الجنائزي
الإسلامي في
عدم تبديد الأموال
في دفن الموتى.
من ذلك أنهم
يقومون بتكفين
الميت بثوب
محدد من القماش
الأبيض ودفنه
في قطعة معينة
من الأرض سواء
أ كان غنيا أم
فقيرا، نبيلا
أم وضيعا. ولا
يدفنون مع الميت
أيا من الأدوات
والحاجات باستثناء
لجوء بعض الناس
إلى وضع كميات
من الكافور
والعطور في
القبر. وجدير
بالذكر ان التوابيت
الموجودة في
المساجد تستعمل
لنقل الموتى
إلى القبور،
ليس غير. وبعد
دفن الموتى
تعاد هذه التوابيت
إلى مواضعها.
ومعنى ذلك ان
قبور المسلمين
تخلو من التوابيت
خلافا لقبور
بني وطنهم من
غير المسلمين.
وعلى المسلمين
ان يمتنعوا
عن ارتداء ثوب
الحداد حسب
التقاليد الإسلامية،
ولكن المسلمين
في بعض المناطق
الصينية صاروا
يلبسون ثوب
الحداد المبسط
أو المعقد متأثرين
بعادات قومية
هان والحضارة
البوذية. وهناك
بالإضافة إلى
ذلك عدد من المسلمين
الصينيين يلفون
شرائط سوداء
على الذراع.
وكل ذلك بدعة
في نظر الأئمة
والمسلمين
المتعمقين
في المعارف
الإسلامية.
وجدير بالذكر
ان المسلمين
في بعض المناطق
الصينية يهتمون
بإحياء ذكرى
أمواتهم في
اليوم السابع،
والرابع عشر،
والحادي والعشرين،
والأربعين،
والمائة، وفي
الذكرى السنوية
الأولى والثالثة
والعاشرة .. الخ،
وذلك بإقامة
المآدب على
شرف رجال الدين
الذين يقومون
بتلاوة الآيات
القرآنية والدعاء
للميت بأن تغمده
الله سبحانه
تعالى برحمته
ورضوانه. ومن
عادة المسلمين
الصينيين ان
يبكوا على فقيدهم
بصمت، فلا يندبوا
أو يولولوا،
أو يقوموا بأفعال
غير معقولة
مثل ضرب الصدور
بالأيدي أو
لطم الوجوه
أو ضرب الأرض
بالأرجل. وللمسلمين
الصينيين عادة
حميدة تتمثل
في تطوعهم بتقديم
الخدمات لأهل
الأموات في
الأمور الجنائزية،
وهذا يؤدي إلى
توفير النفقات
عليهم، ويجسد
الأخوة السائدة
فيما بينهم.
¡¡
¡¡
|