السكان والقوميات والانتشار

      لم يجر إحصاء دقيق لعدد المسلمين في الصين قبل عام 1949 ¨C عام تأسيس الصين الجديدة. لقد ورد في ((حوليات الصين)) الصادر عن دار الشؤون التجارية للنشر في الصين عام 1935 ان في الصين نحو 50 مليون مسلم. وهناك من قال كان في الصين 80 مليون مسلم في تلك الفترة. وظل هذان الرقمان كثيري التداول في العالم.

      إذن كم عدد المسلمين في الصين بالضبط؟ اذا أردنا الجواب عن هذا السؤال، فلا بد من ان ننظر إلى تكوين القوميات في الصين.

      الصين دولة متعددة القوميات، تتعايش فيها 56 قومية مثل قومية هان ومان ومنغوليا وهوي والتبت وتشوانغ ومياو ويي ¡­ الخ. ويشكل تعداد قومية هان 94% من أبناء الشعب الصيني، بينما يشكل تعداد القوميات الأخرى التي تسمى بالأقليات القومية في الصين 6% . ومن بين هذه القوميات الستة والخمسين 10 قوميات تعتنق الإسلام، هي قومية هوي ( 8.6 ملاييننسمة) وقومية الويغور (7.21ملايين نسمة) وقومية القازاق (1.11 مليون نسمة) وقومية دونغشيانغ ( 374 ألف      نسمة) وقومية القرغيز ( 142 ألف نسمة) وقومية سالار ( 88 ألف نسمة) وقومية الطاجيك (34 ألف       نسمة) وقومية الاوزبك ( 14.5 ألف نسمة) وقومية باوآن ( 12 ألف نسمة) وقومية التتار ( 4.8 آلاف     نسمة). ومجموع عدد أبناء هذه القوميات اكثر من 17.597 مليون نسمة. هذا الرقم جاء نتيجة الإحصاء عام 1990.

      ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن هناك مسلمين لا ينتمون إلى القوميات العشر السابقة الذكر. وعددهم ليس كبيرا، غير أن وجودهم حقيقة لا مراء فيها.

      تنتشر القوميات المسلمة الصينية في منطقتي شينجيانغ ونينغشيا ومقاطعات قانسو وتشينغهاي وشنشي بصورة رئيسية . وانتشار بناء قومية هوي واسع نسبيا، حيث ينتشرون في مدينة بكين ومقاطعة خبي ولياونينغ وآنهوي وشاندونغ وخنان ويوننان بأعداد كبيرة إضافة إلى المناطق السابقة الذكر. اما في المناطق والمقاطعات الخمس السابقة الذكر فكثافة السكان المسلمين قليلة، ذلك لأن مساحتها شاسعة. ولكن السكان المسلمين يحتلون نسبة معينة في مناطقهم حتى أن بعض القوميات المسلمة يحتل نسبة كبيرة نوعا ما. فالمسلمون في منطقة شينجيانغ مثلا يشكلون حوالي 60% من سكانها.

¡¡