كما اعترف به
الكتاب
الأبيض
علاقات
الولايات
المتحدة
مع الصين
الذي
أصدرته
وزارة
الخارجية
الأمريكية
في عام 1949
وخطاب
السيد دين
أتشيسون
وزير
الخارجية
إلى
الرئيس
هاري
تورمان أن
الحكومة
الأمريكية
لم تأل
جهدا في
دعم كتلة
حزب
الكومينتانغ
لشن حرب
أهلية
بإمدادها
بالأموال
والأسلحة
والأفراد
محاولة
منها
لعرقلة
قضية
الشعب
الصيني
الثورية ،
وكانت
تفعل ذلك
انطلاقا
من
استيراتيجيتها
العالمية
واعتبارا
تها في
الحفاظ
على
مصالحها
بعد
انتهاء
الحرب
العالمية
الثانية .
قال السيد
دين
أتشيسون
في خطابه :
إن
الخاتمة
المشؤومة
للحرب
الأهلية
الصينية
قد تجاوزت
قدرة
الحكومة
الأمريكية
على
السيطرة
عليها،
وهذا أمر
مؤسف لكنه
لا يمكن
تجنبه
أيضا . وهذه
الخاتمة
أتت لا
بسبب
تقصيرنا
في شيء ،
إنما هو
نتيجة
لتفاعل
كافة
القوى في
داخل
الصين ،
هذه القوى
التي كنا
نحاول أن
نؤثر
عليها
ولكن دون
جدوى في
ذلك .
كان
من الممكن
أصلا
للحكومة
الأمريكية
آنئذ أن
تجر نفسها
من مستنقع
الحرب
الأهلية
الصينية
في أعقاب
ولادة
جمهورية
الصين
الشعبية ،
غير أنها
لم تفعل
ذلك ،
وإنما
اتخذت
سياسة
العزل
والاحتواء
ضد الصين
الجديدة
في بداية
الأمر، ثم
مزقت ، بعد
اندلاع
حرب
كوريا،
جميع
المعاهدات
والاتفاقيات
الدولية
التي
تعهدت
فيها
الحكومة
الأمريكية
بعدم
التدخل في
الشؤون
الداخلية
للصين . ففي 27
يونيو عام 1950
أعلن
الرئيس
الأمريكي
هاري
تورمان في
تصريح له :
إني قد
أمرت
الأسطول
السابع
بأن يصد أي
هجوم على
تايوان .
فغزا
الأسطول
السابع
مضيق
تايوان ،
وجاءت
الوحدة
الجوية
الأمريكية
الثالثة
عشرة
لترابط في
تايوان
ولجعل
الاحتلال
المسلح
الأمريكي
على
تايوان
شرعيا
وقعت
الولايات
المتحدة
مع سلطات
تايوان
معاهدة
الدفاع
المشترك
المزعومة
في ديسمبر
عام 1954 واضعة
مقاطعة
تايوان
تحت
الحماية
الأمريكية
. إن سياسة
الحكومة
الأمريكية
الخاطئة
في مواصلة
التدخل في
شؤون
الصين
الداخلية
هي التي
أسفرت عن
وضع
المواجهة
المتوترة
الطويلة
الأمد في
منطقة
مضيق
تايوان .
هذا فصارت
مسألة
تايوان هي
الأخرى
أحد
النزاعات
الخطيرة
بين الصين
والولايات
المتحدة.
|